◄ بدر بن حمد يبحث مع وزير الخارجية الإيراني "التطورات الأليمة"

◄ وابل من الصواريخ والقذائف جوا وبرا وبحرا يسقط على رؤوس الفلسطينيين

◄ "الصحة" في غزة: الاحتلال لم يترك شبرا دون استهداف

◄ أطراف دولية تسابق الزمن لاستئناف الهدنة

الرؤية- الوكالات

أجرى معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، اتصالا هاتفيا مع معالي الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لبحث التطوُّرات الأليمة التي يشهدها قطاع غزة والمساعي المبذولة لوقف التصعيد والاعتداءات العدوانية الإسرائيلية الغاشمة.

وأكّد الجانبان على الموقف الثابت المتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل كافة حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل.

وبعد دقائق من انتهاء الهدنة صباح الجمعة، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، وسط محاولة الوسطاء استئناف الهدنة، غير أنهم قالوا إنَّ القصف الإسرائيلي يعقد المحاولات الرامية لوقف القتال مرة أخرى.

واستهدف جيش الاحتلال مباني سكنية في أنحاء القطاع، وفي مخيم جباليا وسط غزة، كما قصف مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تؤوي نازحين، وكان لافتاً تكثيف الطائرات الإسرائيلية غاراتها على مناطق جنوب "وادي غزة"، التي حددتها تل أبيب قبل الهدنة "مناطق آمنة"، وطالبت سكان مدينة غزة والشمال بالنزوح إليها.

وتركزت الغارات الإسرائيلية على المناطق الشرقية لمدينة خانيونس وسط القطاع، تزامنا مع مطالبة الجيش سكان تلك المناطق عبر منشورات ألقتها طائرات، بـ"إخلائها إلى مدينة رفح في أقصى الجنوب".

ورغم مطالبات الإخلاء، إلا أن الطائرات الإسرائيلية قصفت الطرق بين خانيونس ورفح، واستهدفت عدة منازل في مدينة رفح، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.

وفتحت زوارق حربية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة على المناطق الساحلية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأسقطت عشرات القنابل المضيئة في سماء المدينة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال دمرت عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها في خانيونس جنوبي القطاع، مضيفة أن عدد الشهداء تجاوز 240 حتى الأمس.

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أن الاحتلال يوسع دائرة استهداف المدنيين بعد انتهاء الهدنة، ولم يترك شبرا في قطاع غزة بلا قصف، مضيفا: "ارتكب الاحتلال عشرات المجازر كما أن 70%  من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء".

وتابع قائلا: "تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف 130 مؤسسة صحية وأخرج 20 مستشفى و46 مركزا صحيا عن الخدمة بسبب الاستهداف والتدمير ونفاد الوقود، كما أن المستشفيات فقدت قدراتها العلاجية والاستيعابية، والطواقم الطبية تعالج الجرحى بإمكانيات بسيطة للغاية والجرحى يفترشون الأرض، وهناك 800 ألف موطن في غزة وشمال غزة باتوا بلا مأوى وبلا طعام وبلا شراب وبلا دواء وبلا حماية".