شمال الشرقية ضيف شرف هذا العام.. وتكريم 30 مُجيدة في مجالات الأدب والثقافة

أصبوحة شعرية بمناسبة "يوم المرأة العُمانية" تعبيرًا عن الامتنان لـ"رياحين العطاء" في أنحاء الوطن

◄ حضور فاعل في المحافل الإقليمية والدولية

◄ البوسعيدية: قطاع رياضة المرأة يشهد تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة

◄ الزعابية: المرأة العمانية أضاءت سماء التميز والإبداع

◄ الريامية: المرأة تشارك في وضع الاستراتيجيات الوطنية والخطط المستدامة

◄ زينب آل مكي: المرأة العمانية سطرت إنجازاتها في ميادين العمل بأحرف من نور

 

مسقط- الرؤية- العمانية

تحتفل سلطنة عُمان مُمثلة في وزارة التنمية الاجتماعية بمُناسبة يوم المرأة العُمانية، والذي يوافق الـ17 من أكتوبر من كل عام، حيث تم تخصيص الثقافة والأدب مجالًا للاحتفال لهذا العام، وذلك عبر إقامة عدد من الفعاليات التي يحتضنها مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض لمدة 3 أيام.

ويأتي الاحتفال بهذا اليوم لإبراز جهود وإسهامات المرأة في المحور الثقافي والأدبي وخاصة في مجال الشعر والرواية والمسرح والمخطوطات، وتشجيع المؤسسات والأفراد في إطلاق مبادرات داعمة للمرأة، وتفعيل برامج وفعاليات مصاحبة للاحتفال، إلى جانب تكريم النساء المجيدات والمنجزات في مجال الثقافة والأدب.

وأقيمت أصبوحة شعرية بعنوان "امرأة من ضلع الوطن"، قدمتها مشاعل بنت سعيد القاسمية وبمشاركة فوز بنت عبدالله الحارثية شاعرة وكاتبة، ونائبة رئيـس لجنة كتّاب وأدباء محافظة شــمال الشــرقية، وسعيد بن سلطان الحجري شاعر عامية وشارك في العديد من الأمسيات والصبوحات الشعرية المحلية والعربية مثل مسابقة" شاعر المليون" بنسخته السادسة، ومطر بن ضحي البريكي شاعر الذي شـارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات المحلية والدولية إلى جانب مشاركته في مسابقة " شاعر المليون" بأبوظبي.

وضمن الفعاليات، افتتح بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية معرض "المخطوطات والوثائق الوطنية"، تحت رعاية معالي الدكتورة معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.

وتجّولت راعية الحفل في المعرض الذي يضم عددا من الوثائق الخاصة توثق دور المرأة العمانية منذ عام 1728م وحتى الوقت الحالي، كما يتضمن العرض نحو 50 وثيقة تتنوع بين مراسـلات ومخطوطات وصور وأخبار ومقالات وإقرارات ووصايا لنساء عُمانيات في مختلـف المجالات العلمية والأدبية والعسـكرية والاجتماعية.

ويهدف المعرض إلى تعزيز دور المرأة العُمانية وإبراز أدوارها ومكانتها عبر العصور ونشر الوعي في مجال الوثائق والمحفوظات، وحث المواطنين على المبادرة بتسجيل وثائقهم والحفاظ عليها للذاكرة الوطنية.

وتشير الإحصاءات- وفقًا للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات- إلى أنّ عدد العُمانيات العاملات في القطاع الحكومي من سن 15 سنة فأعلى بلغ 652ر95 وفي القطاع الخاص 674ر114 موظفة، أما في القطاع الأهلي والعائلي فبلغ عدد العاملات العُمانيات 419ر21 موظفة.

كما بلغ عدد المعلمات العُمانيات في المدارس الحكومية والخاصة للعام الدراسي (2022/2021) 335ر43 معلمة، فيما بلغ عدد الطبيبات العُمانيات للعام 2022 في القطاع الحكومي 1605 طبيبات، وبلغت نسبة العُمانيات العاملات للعام 2022 في الصناعات الحرفية 90 بالمائة، أما عدد المتقاعدات المسجلات في صناديق التقاعد للعام نفسه فبلغ 980ر26، وبلغ عدد جمعيات المرأة العُمانية لعام 2022 (65) جمعية، بحسب محافظات سلطنة عُمان.

وحول مشاركتها في العمل البرلماني، فقد بلغت نسبة حضورها في مجلس الدولة 6ر17 بالمائة، وفي مجلس الشورى للفترة التاسعة (2023-2019) بلغت 3ر2 بالمائة، وبلغ عدد العُمانيات صاحبات الأعمال للعام الماضي 194ر14 صاحبة أعمال.

وتقول السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية رئيسة نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي ورئيسة اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين باللّجنة الأولمبية العُمانية، إنّ هذا اليوم بمثابة تعبير وطني عن الامتنان لدور المرأة العُمانية في تحقيق التقدم والرفعة، موضحةً أنّ قطاع رياضة المرأة في سلطنة عُمان يشهد عامًا بعد عام تطوّرًا ملحوظًا استنادًا لنتائج مشاركاتهن المتعددة في مختلف الألعاب، كما أنّ إشهار نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي دليلٌ على الاهتمام الكبير الذي تحظى به المرأة.

وتذكر المكرمة لجينة بنت محسن الزعابية عضوة مجلس الدولة، أنّ المرأة العُمانية تحظى باهتمام كبير من خلال تبوُّئها مكانة مميزة في سلطنة عُمان، وخُصص لها يوم الـ17 من أكتوبر من كل عام لتسليط الضوء على منجزاتها وأدوارها في دعم التنمية الشاملة، وإسهامها في نهضة عُمان، اجتماعيًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا ورياضيًّا، إضافة إلى دورها الريادي في مؤسسات البلاد.

وتضيف أنَّ المرأة العُمانية أثبتت جدارتها في كل موقع ومجال، فتألّقت وتميّزت ببصمتها في التربية والتعليم والطب والهندسة والفن والأدب والتقنية وريادة الأعمال وغيرها من المجالات، فيما أضاءت أسماء عُمانيات سماء التميز والإبداع وهو بلا شك دليل التأثير الحقيقي للمرأة العُمانية.

وتشير الدكتورة أروى بنت زكريا الريامية استشاري أول علم أمراض الدم بقسم أمراض الدم بمستشفى جامعة السلطان قابوس، إلى أن القطاع الصحي أحد المجالات الرئيسة لعمل المرأة العُمانية وإنجازاتها؛ إذ إنها تعمل في كافة التخصصات وفي جميع المؤسسات الصحية، مشارَكةً لأخيها الرجل في تقديم الرعاية الصحية للمجتمع بالكم والنوع والجودة المطلوبة، موضحة أنّ نسبة عمل المرأة في القطاع الصحي تتجاوز 50 بالمائة بحسب الإحصاءات الرسمية، بالإضافة إلى مشاركتها في وضع الاستراتيجيات الوطنية والخطط المستدامة لمستقبل الخدمات الصحية في سلطنة عُمان.

وتذكر الريامية أن المرأة العُمانية تشارك في بناء الكوادر الصحية بمختلف مستوياتهم وتخصصاتهم، وأنه بفضل مثابرتها تمكّنت العديد من العُمانيات من الحصول على الزمالة في عددٍ من الكليات المرموقة وحصد العديد من الجوائز في المجال الصحي، بالإضافة إلى تمثيل سلطنة عُمان في المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية ورئاسة اللجان في الجمعيات والمنظمات العالمية من خلال مشاركاتها العلمية والعملية.

وترى خولة بنت راشد الرواحية مديرة دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أن موقع المرأة في الاتحاد العُماني لألعاب القوى يمثّل نقطة اتصال بينها وبين المؤسسات والأطراف المعنية برياضة المرأة، مؤكدة على مساندة اللاعبة أو الرياضية العُمانية مهما اختلف موقعها، فهي أولى الاهتمامات وتحمل نفس الأهداف المرسومة لأجلها، مشيرة إلى دور وزارة الثقافة والرياضة والشباب في توفير ممكنات الارتقاء برياضة المرأة عبر توفير البيئة المناسبة لها لممارسة رياضتها، بالإضافة إلى تقديم كافة أنواع الدعم للوصول إلى العالمية.

وتقول زينب بنت محمد آل مكي مدربة في التطوير الشخصي والموارد البشرية، إن ما حققته المرأة العُمانية يسطره التاريخ بأسطر من نور في جميع المجالات، محليا وإقليميا ودوليا، حيث استطاعت أن تأخذ دورًا تقدميًّا بارزًا في مراحل التحول التي تمر بها الدول، فسطرت ثباتها وإنجازاتها في كل ميادين العمل.

وتبين روابي بنت علي السالمية مسؤولة إدارة العمليات بمركز الشباب، أنّ "رؤية عُمان 2040" أولت اهتماما كبيرا للمرأة العُمانية بدءًا من مشاركتها وإسهامها الفاعل في إعداد الرؤية، حيث كانت شريكًا أساسيًّا منذ مرحلة التحضير والتشخيص، إلى المؤتمر الوطني الذي أقيم لدراسة فكرة مركز الشباب والعمل عليها وكانت نسبة مشاركة المرأة فيه ما بين 30- 35 %.

وتقول شيماء بنت علي البلوشية طالبة في كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس: "إنّ وجودي اليوم على مقاعد الدراسة الجامعية يُعد فرصة ذهبية للخوضِ في مجال الابتكار الذي أطمح للتميز فيه، فلدي قدوات قد برزت أسماؤهن من بين الطاقات الشبابية العُمانية المبتكرة".

بدورها، تلفت شفاء بنت سيف الأخزمية عازفة بيانو، إلى أنّ المرأة العُمانية أسهمت في تمثيل الوطن بالمحافل الدولية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مشاركاتها في الكثير من الافتتاحات بمختلف المناسبات الوطنية والثقافية داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وتؤكد المبتكرة العُمانية رزان بنت حمد الكلبانية الحاصلة على الجائزة الكبرى في مسابقة ومعرض كوريا الدولي لابتكارات المرأة (KIWIE)،  أن المرأة العمانية لها دور فاعل في المجال العلمي والابتكار، فحصلت على مراكز متقدمة لتثبت أنّها تمتلك إمكانات تنافسية عالية ومتقدمة وجديرة بالثقة، وأنّ دورها ما يزال حاضرًا داخل سلطنة عُمان وخارجها لما تقدمه وتقوم به من بحوث علمية واختبارات وابتكارات ومشاركات ملحوظة للعُمانيات في المحافل والمسابقات المحلية والدولية والتي تؤثر إيجابًا على سلطنة عُمان بجذبها أنظار العالم لعُمان كدولة تمتلك العقول المبتكرة.

تعليق عبر الفيس بوك