عام دراسي جديد

 

أحمد العامري

انقضت الإجازة الصيفية وكانت ماتعة والمحظوظ من أحسن استغلالها ولم يفرط في يوم من أيامها وأبدع في تقسيم وقته فساعة للعبادة وساعة لبناء مستقبله وساعة لنفسه.

وها نحن على أعتاب عام جديد ويجب علينا بذل الجهد الجهيد حتى نحصل على ما نُريد. السنون تنقضي والعبرة في ما عملنا فيها فعلينا ألا نتهاون وألا نتوانى في السعي فيما يعود علينا بالنفع ولمجتمعنا، فالوطن يُبنى بسواعد أبنائه.

عزيزي الطالب عليك أن ترسم خطة للعام الجديد وأن تحرص كل الحرص على أن توازن فيها بين المتطلبات اليومية فلا إفراط ولا تفريط وأن يكون أداء ما رسمته سهل التنفيذ ويدفعك لبذل المزيد. خطط واعمل بذكاء ولا تتكاسل عن الالتزام بما تنوي فعله فالالتزام أساس النجاح.

تقرب من المعلم وإذا صعب عليك أمر ما فلا تتردد في الاستعانة به فقد وضع لخدمتك والرقي بك وبمهاراتك وتأكد أنه يسعد بالوقوف بجانب طلبته ومساعدتهم، وفي بعض الأحايين تجده يتلمس ذلك بنفسه وهذا دليل حرصه وتفانيه في خدمة طلبته.

البيئة المدرسية منزلك الثاني فكن حريصًا على المرافق الموجودة فيها والأدوات المتوفرة؛ لأنها وضعت لخدمتك أنت وزملائك فكن صاحب المسؤولية في هذا المكان وتسعى للحفاظ عليه.

كوّن علاقات سليمة وصحية مع زملائك في المدرسة فقد تكون هذه العلاقة الحميدة أحد الأسباب التي تجعلك تذهب للمدرسة بنفس مشتاقة تواقة لقضاء يوم سعيد.

عندما تذهب للمدرسة في الصباح الباكر لا تتذمر، بل استشعر النعمة التي وهبها الله تعالى لك فالكثير يفتقد هذه النعمة بسبب الظروف التي يعيشونها واستحضر نية الفائدة وكسب العلم، لأنك تؤجر على ذلك، وقال خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم:(منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ).

عزيزي الطالب كن شعلة من النشاط ولا تنظر للجوانب المظلمة بل اقتبس من الجوانب المشرقة نورا لتشعلها به. تعلم بشغف وكما جاء في المثل الذي من جعله قاعدة له فاز وارتقى:"حب ما تعمل لتعمل ما تحب".

من زرع وتعب سوف يأتي يوم ليحصد فيه تلك المشقة ويذوق الثمار التي تنسيه ما تحمل من مصاعب. تذكر أنَّ لك في المنزل من يبذلون النفيس والرخيص في سبيل تعلمك فلا تخذلهم وكن عند حسن ظنهم.

تعليق عبر الفيس بوك