منظومة الحماية الاجتماعية

د. أحمد العمري

كنتُ وما زلتُ من ضمن الناس المهتمين بمنظومة الحماية الاجتماعية ومرسومها السلطاني السامي الذي أصدره مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه واطال لنا في عمره.

كنت أريدُ أن أكون أول من يكتب عنها، لكن آثرت الانتظار حتى أترقَّبُ ردة الفعل التي تناولت الأمر، وللأسف أنها تباينت، وكنت أعتقد أنها ستتفق على كونها مكرمة سامية وهبة سلطانية كريمةـ وهذا الذي كان المأمول، غير أن جميع المعلقين على هذا الأمر اختلفوا بين مؤيد وشاكر؛ بل وناقد ومُقَلِل للأسف من أهمية الأمر وبين ناكر (وهم قِلة).

انتظرتُ طويلًا حتى يُنهي الجميع إبداء ملاحظاته وآرائه، ومع احترامي لها جميعًا؛ سواءً التي تتوافق أو التي تتعارض، وفضلت أن يكون رأيي هو الأخير.

ضجت وسائل التواصل الاعلامي والاجتماعي بالحديث حول هذه المنظومة ومن جميع الجوانب، وقد أفاض الكثير بالحديث عما حوته المنظومة وحتى ما لم تحتويه! ويا عجبًا!

وهنا أقول للجميع: يا إخوان انظروا يمينًا ويسارًا وشمالًا وجنوبًا ولنقل جميعًا وبصوت واحد في سلطنة عمان "اللهم لك الحمد والشكر والثناء"، إننا بخير وعلى خير في بلدنا عمان وسلطاننا المُمَجد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وقادتنا البوسعيد الغر الميامين.

هذه المنظومة بكل ما فيها من منافع متعددة يجب أن تكون خيرًا وبركةً لنا جميعًا في سلطنتنا الحبيبة، ومن يُشبهك يا سلطنة المجد والأمجاد والتاريخ العريق.

أيها الشعب الوفي، تفاءلوا بالخير تجدوه، وهذا أول الغيث، والمكرمات والهبات قادمة- بإذن الله تعالى- خاصة بعدما تجاوزنا ولله الحمد والمنة أزمة كورونا التي لم تكن عُمان استثناءً منها، ثم تحولنا بحكمة جلالته الاقتصادية ورؤيته المنهجية والاجتماعية الثاقبة إلى التخفيف من الديون بشكل غير مسبوق ورفع مستوى التصنيف الائتماني لعُمان أكثر من مرة في السنة الواحدة.

فلنحمد رب العالمين أيها الإخوة والأخوات، وكما قال رب العزة "لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ".. لنحمد رب العالمين على ما حبانا به من نعم وفضائل ولنتوحد ونتعاضد ونتعاون ونتساند خلف قيادتنا بكل صدق وأمانة وإخلاص.

حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها.