منح- ناصر العبري
تعد حرفة صناعة السعفيات من الحرف العمانية القديمة التي يتوارثها الأجيال، كما أنها تمثل مصدر دخل لكثير من الأسر التي تجيد هذا الفن الحرفي الذي يعتمد على سعفيات النخيل لتشكيل الكثير من المنتجات اليدوية.
وقالت خميسة بنت خميس العبدلية: "بدأت في ممارسة صناعة السعفيات منذ 60 عاما عندما رأيت والدتي وأهلي يقومون بهذا العمل المنتشر في الولاية كبقية الصناعات اليدوية الأخرى مثل النسيج ودباغة الجلود والفضيات وأعمال الزراعة الأخرى، وأول عمل قمت به هو صناعة المراوح اليدوية بأنواعها، حيث نقوم بإحضار خوص النخيل ونتركه حتي يجف ويصبح يابسا ثم نقوم بفلقه وطبخه على النار وتلوينه، وأتقنت هذا العمل وأصبحت أستطيع تجهيز قرابة 8 مراوح في اليوم ".
وأضافت: "أقوم كذلك بعمل المجامع التي تستخدم للتنظيف، ويستخدم فيها خوص النخيل الصغير، والطلب على هذه المنتجات متفاوت حيث يكثر الطلب على المراوح اليدوية في بداية فصل الصيف، ونعول أيضاً على مشاركاتنا في الملتقيات والمعارض التي تنظم داخل الولاية وخارجها، وهناك الكثير من الجهات التي تدعمنا بالمشاركة في الملتقيات مثل جمعية المرأة العمانية في منح".
وتابعت: "قمت بتعليم أولادي هذه الصناعة، وهي بسيطة وممتعة ولا تحتاج إلى جهد كبير، حتى نحافظ على هذه الحرفة وتتناقلها الأجيال، وهناك جهود مبذولة من الحكومة لإقامة ورش التدريب المتنوعة في مختلف الصناعات اليدوية للحفاظ على التراث العماني".