مطالبا بتطوير وتحسين البنية الأساسية للمزارات السياحية

المغامر سليمان الرندي: عمان وجهة جذابة لمحبي المغامرات والطبيعة.. و"قلة الخدمات" تقف عائقا أمام إقبال الزائرين

 

الرؤية- سيف الوهيبي

يُؤكد المُغامر سليمان بن راشد الرندي، أن سلطنة عمان تمتلك العديد من المقومات الطبيعية مثل الجبال والأودية والمزارات السياحية، التي تؤهلها لتكون وجهة لمحبي رياضة المغامرات واستكشاف الطبيعية والاستمتاع بالحضارة العمانية والتعرف على الثقافة المحلية وكرم الضيافة.

وأشار- في تصريح لـ"الرؤية"- إلى أنَّه أحب المُغامرة واستكشاف الطبيعة منذ صغره، إذ إنه يقتدي بأخيه محمد بن راشد الرندي الذي يعتبر من أشهر المغامرين في سلطنة عمان، والذي يعتبر أول مغامر عماني يعبر مدار السرطان من حدود دولة الإمارات العربية المتحدة إلى منطقة السيفة في شرق محافظة مسقط، بمسافة أكثر من 500 كيلومتر، كما أنه عبر من شمال مسندم إلى جنوب محافظة ظفار مسافة 1200 كيلومتر تقريبًا، مضيفا: "أخي الكبير عبد الله بن راشد الرندي مغامر أيضاً وشاركت معه المشي لمسافات طويلة وتسلق الجبال بالحبال، وأيضًا نمارس رياضة التجديف في سد وادي ضيقة، وهو من أوائل المستكشفين لهذه الرياضة الفريدة في السلطنة، وهي تجربة جميلة في مسار يمتد لحوالي 9 كيلومترات حتى منطقة الخبيل كخط النهاية.

وذكر أن ولاية قريات تعد من الولايات الأكثر تنوعا من حيث التضاريس كما أنها وجهة رئيسية للسياح والمواطنين بسبب الأجواء المناسبة للتخييم وممارسة العديد من الرياضات مثل المشي لمسافات طويلة وتسلق الجبال بالحبال، بالإضافة إلى السباحة في الأودية الدائمة طوال العام، مبينا: "منذ الصغر، كان أبرز تحدياتنا هو تحطيم الأرقام القياسية للوصول إلى الوجهة الرئيسية في أقصر وقت ممكن، مثل مسار رأس أبو داود في شمال ولاية قريات، والذي يُعتبر أسهل مسار لسكان الولاية ويقع بين منطقة السيفة وولاية قريات، وقمنا أيضًا بتجربة رائعة مثل حصاد نبتة الزعتر في قمم جبل الزعتري المعروف في ولاية قريات، وكذلك جبال الحجر الشرقي بالقرب من مجلس الجن لحصاد نبتة الزعتر في منطقة هضبة سلمى"..

ولفت الرندي إلى أنه واجه كثيرا من التحديات خلال مغامراته قائلا: "أنا وصديقي سعيد الفارسي قمنا بمجموعة من التحديات طول مسيرتي، وتمكنا من إنشاء محتوى نقدمه في وسائل التواصل الاجتماعي للجمهور، مثل رياضة القفز على الأسطح المائية بحركات بهلوانية مدروسة لتجنب أي مخاطر قد تواجهنا أثناء القفز، ومن خلال زيارتي للعديد من المناطق السياحية في السلطنة، لاحظت أن السياح قد زاروا تلك المناطق قبلنا، ولكن كان هناك بعض الأمور التي كنا نحتاجها لتوفيرها في تلك المناطق، من بينها وجود دورات مياه وسترة نجاة لأن بعض الأودية خطيرة جدا، ومن المؤسف أن معظم الوديان لا تتوفر بها بعض الخدمات التي تساهم في جذب الكثير من الزوار، ونحن بحاجة إلى تطوير واستغلال المناطق السياحية بشكل كامل وتوفير الخدمات للسياح بسهولة وسلامة، ولقد قدمت اقتراحًا لسكان العديد من المناطق السياحية التي زرتها وتشهد ازدحامًا كبيرًا من السياح مثل وادي مبيام ووادي شاب ووادي حاور، أن يوفروا خدمة استئجار سترة النجاة للسياح، وهذا سيكون مفيدًا للسياح ويضمن سلامتهم، وعلينا تطوير وتحسين البنية التحتية السياحية في البلاد للحفاظ على أمان الزوار وسهولة الوصول إلى المناطق السياحية".

تعليق عبر الفيس بوك