استراتيجية فعالة في زيادة التنوع في المهارات والخلفيات والمعرفة

15.5 ألف موظف يتنافسون على 3251 فرصة تدوير وظيفي ضمن جهود "العمل" للارتقاء بالأداء

مسقط- العُمانية

أكّدت وزارة العمل أن الوحدات الحكومية لا تزال تنهي إجراءات قبول الموظفين المقبولين في فرص التدوير الوظيفي في الفرص البالغ عددها 3 آلاف و251 فرصة، حيث نُشر الإعلان الثاني في الفترة من 15 أبريل الماضي وحتى 6 من شهر مايو الماضي، فيما بلغ عدد طلبات التقديم أكثر من 15 ألفًا و500 طلب.

وقالت خالصة بنت حبيب الفارسية، مديرة مبادرة التدوير الوظيفي بوزارة العمل إنَّ حوالي 100 موظف استفادوا من الإعلان الأول الذي جاء خلال الفترة من 4 وحتى 24 ديسمبر 2022 لعدد ألف و130 فرصة مطروحة، تقدَّم لها 3 آلاف و860 شخصًا. وأوضحت أنَّ مبادرة التدوير الوظيفي التي أطلقتها وزارة العمل هي أحد الأساليب الإدارية الحديثة المؤدية إلى اكتشاف مهارات وقدرات الأفراد في أداء مهام العمل تحقيقًا لأهداف المؤسسة، وتعد جزءًا من منظومة إجادة للتدوير الوظيفي.

وبيّنت أنّ التدوير الوظيفي من أفضل استراتيجيات التدريب الشامل التي تهدف لصناعة لرأس مال بشري يمتاز بالكفاءة والفاعلية، وأحد أساليب وتقنيات التطوير الوظيفي والتغيير التنظيمي وصولا إلى أعلى مستويات استثمار الطاقات البشرية في الأعمال الفنية أو الإدارية أو في مجالات الإشراف والإدارة والقيادة، وأيضا سد احتياج مؤقت، ونقل المعرفة والدعم المعرفي، وتحقيق التوازن في أعداد الموظفين. وأكّدت أن الوحدات المستهدفة في التدوير الوظيفي هي الوحدات المدنية في الجهاز الإداري للدولة، والهيئات والمؤسسات العامة.

ومضت تقول إن التدوير الوظيفي يتنوع بين الداخلي في الوحدة نفسها والخارجي بين الوحدات الحكومية، ويتم تقييم الموظف أثناء فترة التدوير الوظيفي في أداة تتاح في منصة التدوير الوظيفي وأيضًا عن طريق نظام إجادة لقياس الأداء.

وأوضحت أن التدوير الوظيفي يطبق بحسب الضوابط التنظيمية والإجرائية على الموظفين كافة بالوحدة، شريطة ألا يؤدي إلى الإخلال بمصلحة العمل وانتظام سير المرفق العام.

وذكرت أن وزارة العمل تعمل بالتعاون مع الوحدات الحكومية لاعتبار التدوير الوظيفي استراتيجية فعالة في زيادة التنوع في المهارات والخلفيات والمعرفة بين العاملين في المنظمات، مما يعزز الإبداع والابتكار، ويساعد في إيجاد حلول جديدة وفعالة للمشاكل المعقدة في بيئات العمل، مشيرة إلى أنه أحد الطرق لتعزيز الرضا الوظيفي للعاملين وتحفيزهم من خلال توفير فرص للنمو المهني وتجربة مهام جديدة، مما يؤدي إلى رضا أعلى واستمرارية في العمل.

 

يُشار إلى أن التدوير الوظيفي استراتيجية لتمكين الصف الثاني من القيادات من خلال اكتساب مهارات وقدرات قيادية تؤهلهم للجاهزية لاستلام مهام ووظائف مختلفة في المستقبل.

تعليق عبر الفيس بوك