الرؤية- مريم البادية

أكدت مجموعة نماء القابضة أن مشروع دمج شركات توزيع وتزويد الكهرباء يهدف إلى رفع كفاءة منظومة الكهرباء، وتقليل التكاليف التشغيلية والإدارية، إضافة إلى تجويد الخدمات ورفع مستوى رضا المشتركين وتعزيز الموثوقية والاستخدام الأمثل للأصول، وكذلك مواكبة التطور التقني في خدمات المشتركين.

وأشارت خلال اللقاء الإعلامي- الذي عقدته يوم الثلاثاء- أن المشروع تضمن دمج كل من شركة مسقط لتوزيع الكهرباء وشركة كهرباء مزون وشركة كهرباء مجان وشركة تنوير في شركتين رئيستين هما: نماء لتوزيع الكهرباء ونماء للتزويد، على أن يكون اختصاص شركة نماء لتوزيع الكهرباء هو تخطيط شبكات الكهرباء وبناء الخطوط والمحولات وتشغيل وصيانة الشبكات وقراءة العدادات، فيما تختص شركة نماء للتزويد بتزويد المشتركين بالكهرباء وتوعية المشتركين حول الاستخدام الأمثل الكهرباء، إلى جانب أعمال الفوترة وأعمال التحصيل وإدارة قنوات السداد، كما تتمثل آلية عمل نماء للتزويد من خلال نماء لشراء الطاقة والمياه، ونقل الطاقة من خلال خطوط الجهد العالي، وتوزيع الكهرباء من خلال خطوط الجهد المنخفض والألواح الشمسية للاستخدام الشخصي، وبيع الفائض وبيع الطاقة وتحصيل المستحقات.

وتتواجد شركة نماء القابضة في قطاعي المياه والصرف الصحي وقطاع الكهرباء، وتشمل 4 أقسام وهم: قسم الشراء وتعنى به شركة نماء لشراء الطاقة والمياه ويمثل 65% من التكلفة الإجمالية، والقسم الثاني التوليد والإنتاج  والذي يمثل 11% من التكلفة الإجمالية وتعنى به شركتي الغبرة للطاقة وتحلية المياه وشركة وادي الجزي للطاقة بالإضافة إلى شركات توليد القطاع الخاص، والقسم الثالث في النقل وتختص به الشركة العمانية لنقل الكهرباء، فيما يختص القسم الأخير بالتزويد والتوزيع وتقوم به كل من شركة نماء لتوزيع الكهرباء ونماء للتزويد ونماء لخدمات ظفار إضافة إلى نماء لخدمات المياه.

وتتمثل أهداف خدمات نماء في تجويد مستوى الخدمة وتعزيز مستوى الكفاءة، وتقديم خدمات رقمية موحدة لمختلف شرائح المجتمع، كما تشكل نافذة موحدة لكافة خدمات توزيع وتزويد الكهرباء وسهولة تقديم وإدارة وتتبع طلبات واستفسارات المشتركين.

وقال سالم الكمياني الرئيس التنفيذي لشركة نماء للتزويد: "الشركة عبارة عن شركة خدمية وليست شركة مبنية على الأصول، وتعنى بالتنسيق لتوفير خدمة الكهرباء من خلال التعاقد مع الشركة العمانية لشراء الطاقة المنتجة أو شرائها من قبل المواطنين الذين تتوفر لديهم طاقة فائضة من ألواحهم الشمسية، ثم التعاقد مع شركة نقل الكهرباء لنقل الخدمة، كما نتعاقد مع شركات التوزيع لتوزيع هذه الخدمة، وتبلغ نسبة المشتركين الذين يتلقون فاتورة الكهرباء الإلكترونية 90%، كما أن التحصيل في فواتير الكهرباء إلكترونيا يصل إلى 70%.

وأشار إلى أن التخارج يأتي بهدف تمكين القطاع الخاص لدفع عجلة الاقتصاد في السلطنة وجلب الاستثمار الخارجي، وتعزيز مؤشرات بورصة مسقط بزيادة الشركات المدرجة، مع الأخذ في الاعتبار أنسب طريقة للتخارج سواء كان من خلال الإدراج أو أي طريقة أخرى للتخصيص.

كما ناقش الكمياني التعامل مع التحديات المحتملة، والتي تتمثل في التحديات التشغيلية المتعلقة بطرق العمل في كل شركة والتحديات التنظيمية، مضيفا: "فيما يتعلق بالعدادات فإن المجموعة قامت بعمل تجربة من خلال شراء الرصيد من تطبيق للعدادات الذكية (مسبق الدفع- عاجل الدفع)، وتم الانتهاء من مرحلة التخطيط والإعداد وقريبا سيتم التدشين".

ومن جهته، قال المهندس علاء اللواتي المدير التنفيذي لشركة نماء لتوزيع الكهرباء، إن شبكات الكهرباء تغطي محافظات السلطنة ويبلغ حجم الأصول أكثر ملياري ريال عماني، وتملك الشركات المملوكة لنماء القابضة الحصة الأكبر من هذه الأصول، مشيرا إلى أن الدمج سيعمل على توحيد جميع الخدمات المتعلقة بتوزيع شبكات الكهرباء والتي تتعلق بقراءات العدادات وتوصيل الشبكات إلى المنازل ومعالجة التحديات الفنية المتعلقة بهذا المجال.