"الرحّال العلمي".. التطبيق العماني الأول من نوعه لربط السياحة العلمية بالتعليم

مسقط- الرؤية

قام فريق بحثي من كلية التربية بجامعة السلطان قابوس بتصميم تطبيق هاتفي يربط بين السياحة العلمية والتعليم.

ويُعدّ التطبيق الهاتفي المبتكر الذي أُطلق عليه اسم "الرّحال العلمي" الأول من نوعه من حيث الفكرة الرائدة التي يقوم عليها؛ حيث تقوم فكرته على الربط بين السياحة العلمية واكتساب المفاهيم العلمية في مادة العلوم.

وركّز التطبيق الهاتفي على أهم وأشهر المواقع السياحية الطبيعية في سلطنة عُمان، وسعى إلى إكساب الطلبة بشكل خاص وجميع الأفراد عمومًا المفاهيم والحقائق العلمية الصحيحة حول بعض المواقع الطبيعية وربطها بالعلم، وتصحيح التصورات العلمية الخاطئة حولها، وتنمية اتجاهاتهم نحو هذه المواقع؛ مثل: "يظن الكثير من الطلبة أن الموقع السياحي هوية نجم قد تكوّن بسبب سقوط نجم على الأرض، مما يرسخ الكثير من التصورات الخاطئة لدى الطلبة، والتي سعى التطبيق الهاتفي إلى تصحيحها".

وصُمم التطبيق بناءً على أسس وميكانيزمات التلعيب؛ إذ أثبت منحى التلعيب فاعليته في العديد من المجالات ومن أهمها؛ اكتساب المفاهيم العلمية وتنمية الاتجاهات العلمية.

ويُقصد بمنحى التلعيب استخدام عناصر التلعيب كالنقاط والمراحل والتحديات ولوحة الشرف في مجالات لا علاقة لها باللعب، وتم استخدام أسس ميكانيزامات التلعيب في تصميم هذا التطبيق الهاتفي المبتكر.

ويتكّون التطبيق الهاتفي المبتكر من عدّة أقسام أهمها: الجبال والرمال، والشواطئ والأودية، والكهوف والصخور، والحقائق التاريخية المدهشة، والنباتات العُمانية وغيرها الكثير، كما أتيحت للاعب في التطبيق إمكانية التقاط الصور حول المواقع التي يزورها، ورفعها ومشاركتها مع الآخرين، وتحقيق التفاعل على الصور المتعلقة بالمواقع السياحية الطبيعية في سلطنة عُمان.

وحرص الباحثون على تطبيق عنصر لوحة الصدارة في التطبيق، فاللاعب عندما يحقق عددًا معينًا من النقاط فإنه ينتقل إلى مستوى آخر بطريقة مبدعة ومبتكرة، كما حرص الباحثون أيضا على حصول اللاعبين على الأوسمة وإمكانية استبدال النقاط.

وقد حصل التطبيق الهاتفي المبتكر على الملكية الفكرية من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.

يشار إلى أن الفريق البحثي يتكّون من الباحثة الرئيسة هدى بنت علي الحوسنية  طالبة دكتوراه في الكلية، والمشرف على المشروع الأستاذ الدكتور سليمان بن محمد البلوشي، والباحثة المساعدة يسرى بنت محمد المغيرية، والباحثتين زهرة بنت سيف الشكيلية وأسماء بنت حمد السالمية، ومنال بنت خليفة الهطالية.

 

تعليق عبر الفيس بوك