أكد أنَّ نهج اللامركزية يترجم الرؤية السامية السديدة لتسريع وتيرة تنمية المحافظات

المعولي لـ"الرؤية": محافظة جنوب الشرقية تشهد مشاريع تطويرية لتعزيز الجذب السياحي والاستثمارات

محافظة جنوب الشرقية (2).jpg
 

 

◄ الاستراتيجية العمرانية ترتكز على مفهوم "أنسنة المدن" والتوسع في التطوير الحضري

ميزانية المحافظات تسهم في إنجاز المشروعات التنموية ذات البُعد البلدي

تنسيق مع مختلف الجهات من أجل إنعاش الحركة السياحية والاستثمارية بالمحافظة

◄ "ملتقى الأشخرة" يدعم خطط المحافظة من أجل الارتقاء بالقطاع السياحي

◄ نعمل على توفير فرص العمل لأبناء جنوب الشرقية في مختلف القطاعات

 

حوار- مدرين المكتومية

أكد سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية أن المحافظة تشهد تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية في مختلف القطاعات، في ظل حرص الحكومة الرشيدة على إيلاء تنمية المحافظات أولوية، والجهود المتواصلة لتعزيز نهج اللامركزية التي يوجه بها دائمًا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

وقال سعادة الدكتور محافظ جنوب الشرقية- في حوار خاص مع "الرؤية"- إن المحافظة تعكف في الوقت الراهن على دراسة وتقييم عدد من المشروعات التنموية التي من شأنها أن تدعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في المحافظة، وتساعد على توفير فرص العمل للشباب من أبناء المحافظة، وكذلك تسهم في تنشيط القطاعات التجارية والصناعية والسياحية.

وأضاف المحافظ أن نهج اللامركزية يترجم الرؤية السامية السديدة لتسريع وتيرة تطوير المحافظات، وفي هذا الجانب فإن المحافظة تواصل العمل على تنفيذ عدد من المشاريع الإنمائية وفق الميزانية المُخصصة لكل محافظة بـ20 مليون ريال خلال خطة التنمية الخمسية العاشرة، أي بمعدل 5 ملايين ريال سنويًا.

وإلى نص الحوار..

 

محافظة جنوب الشرقية (3).jpeg
 

 

** مُؤخرًا.. جرى استعراض المشاريع التنموية التي تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية في المحافظة، ما أبرز هذه المشاريع والمنافع التنموية التي تحققها، وكم تبلغ التكلفة التقديرية لها؟

الاستراتيجية العمرانية تؤكد الشراكة بين المحافظة ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني، في ظل تنامي الاهتمام ببعض المواقع وجهود تنفيذ التطوير الحضري في بعض الولايات؛ حيث إن التركيز على هذا الجانب سيعزز من الجوانب التخطيطية والتنموية. وعندما نشير إلى التطوير الحضري فنحن نعني في الأساس التخطيط، وإعادة تخطيط مدن أو قطاعات في هذه المدن، والفوائد المتوقعة تجاريًا وسياحيًا، فضلًا عن الشق المجتمعي وترسيخ مفهوم "أنسنة المدن".

وفيما يتعلق بمشاريع هذه الاستراتيجية، فهناك مواقع مختارة في بعض ولايات المحافظة لإعادة تخطيطها وتطويرها بما يتناسب مع التوجهات العامة، لا سيما تلك التي تتعلق بالاستفادة من المقومات السياحية، علاوة على مشاريع تجري دراستها بمشاركة استشاريين، من أجل تقديم مقترحات تصميمية، ومنها مشروع "خور جراما" و"خور البطح" في صور، و"رأس الحلف" في مصيرة، وكذلك مشاريع أخرى في قطاع جعلان، مثل واجهة الأشخرة، ومنطقة حيرة في جعلان بني بو علي، إلى جانب الاهتمام والشراكة مع هيئة البيئة فيما يخص بعض المحميات. أضف إلى ذلك خطط تطوير بعض المخططات الصناعية والتجارية من خلال مدها بالطرق وتهيئتها لتنشيط القطاع التجاري.

 

محافظة جنوب الشرقية (2).jpeg
 

 

وبفضل الأوامر السامية لجلالة السلطان المعظم، فقد خصصت الحكومة ميزانية إنمائية سنوية لكل محافظة؛ بإجمالي 20 مليون ريال خلال الخطة الخمسية العاشرة، أي بنحو 5 ملايين ريال سنويًا، وهو ما ساعدنا في إنجاز بعض المشروعات في 2021 و2022، ونعكف الآن في 2023 على مواصلة الإنفاق الإنمائي على المشاريع التنموية. ولا شك أن هذه المبالغ مكّنت المحافظة من البدء في تنفيذ بعض المشاريع ذات البُعد البلدي، وهنا لا نتحدث عن مشاريع سياحية؛ إذ إنها من اختصاص وزارة التراث والسياحة، وكذلك مشاريع النقل وهي من اختصاص وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، لكن نعمل على التنسيق بين كل الجهات الحكومية المعنية، بما يضمن تكاملية المنظومة التنموية في المحافظة.

 

 

** يستحوذ القطاع السياحي في جنوب الشرقية على اهتمام كبير.. ما الجهود المبذولة من أجل تعزيز النقاشات المجتمعية لتنمية هذا القطاع؟

نقترب من افتتاح "ملتقى الأشخرة"، الذي سيمثل إضافة كبيرة وستشارك فيه كل الجهات المعنية؛ حيث ستشارك وزارة التراث والسياحة، وقد حرصنا على دعوة شباب المحافظة للحضور والإسهام بأطروحاتهم وآرائهم لتطوير القطاع السياحي في نيابة الأشخرة. ومن المؤمل أن يكون ملتقى الأشخرة مُعززًا لنمو السياحة؛ كونه ملتقى متكاملًا يضم مجموعة من المناشط الثقافية والاجتماعية والفنية والاجتماعية والسياحية المصاحبة.

وأعتقد أن هذا الملتقى سيروج للمحافظة ككل، وليس فقط الأشخرة، بفضل ما تزخر به ولايات المحافظة من مقومات قادرة على جذب السياح والزوّار. وسيتضمن الملتقى تخصيص محطات تعريفية في مختلف الولايات ترشد السائح بما تملكه المحافظة من وجهات سياحية، علاوة على تسليط الضوء على الفرص المتاحة في هذا القطاع.

 

** كيف ترى دور القطاع السياحي في توفير فرص العمل لأبناء محافظة جنوب الشرقية؟ وهل تعتقد أن ثمة تحديات تعرقل جهود تطوير هذا القطاع؟

القطاع السياحي واعد، وهناك حاجة لمزيد من التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات، من أجل تنمية القطاع، ولا شك أن نمو السياحة سيضيف الكثير من مظاهر التنمية في مختلف القطاعات الأخرى المرتبطة. أما فيما يتعلق بفرص العمل، فنحن لا ننظر إلى القطاع السياحي وحسب لتوفير الوظائف لأبناء المحافظة، لكن أيضًا ندفع بمزيد من التطوير للقطاعات الأخرى، وعلى رأسها القطاع الصناعي والأنشطة التجارية بمختلف أشكالها.

 

محافظة جنوب الشرقية (1).jpg
 

 

** ما الجهود التي يبذلها مكتب المحافظ لتعزيز اللامركزية التي وجه بها جلالة السلطان؟ وكيف يمكن للمحافظة الاستفادة من المخصصات المالية التي أقرتها الخطة الخمسية العاشرة؟

نسعى حثيثًا لترجمة التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المفدى- أيده الله- وذلك من خلال تنفيذ القرارات الداعمة لنهج اللامركزية، والاستفادة من البنية التشريعية المتكاملة في هذا الجانب؛ حيث إن نظام المحافظات والقوانين ذات الصلة وأيضًا اختصاصات المحافظين، يدعم هذا التوجه، الذي يمثل جزءًا جوهريًا في مسيرة النهضة المتجددة التي يقودها سلطان البلاد- حفظه الله. ولذلك نقول لا بديل عن اللامركزية، لأنها تفتح الباب أمام مزيد من تطوير العمل المحلي وتلبية تطلعات المواطنين كلٌ في ولايته أو قريته.

 

محافظة جنوب الشرقية (1).jpeg
 

 

تعليق عبر الفيس بوك