القطاع الخاص في البلدين يتطلع لمزيد من التعاون الاقتصادي

زيارة جلالة السلطان إلى إيران تعزز جهود نمو الاستثمارات والتبادلات التجارية

◄ الرواس: الجانب الاقتصادي يحظى بالأولوية في المباحثات العمانية الإيرانية

◄ رازقي: الزيارة السامية تفتح المزيد من مجالات التعاون في شتى القطاعات

◄ إيران تطمح لزيادة التبادل التجاري مع عُمان إلى 5 مليارات دولار

◄ الشحي: مجتمع الأعمال في مسندم يتطلع لبدء تشغيل خطوط بحرية لنقل الركاب بين خصب وهرمزجان

طهران- العُمانية

أكد عدد من المسؤولين بالقطاع الخاص ورجال الأعمال في سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية أن زيارة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحظى باهتمام كبير من القطاع الخاص في كلا البلدين، معربين عن تطلعاتهم في أن تسهم الزيارة في تعزيز الحركة التجارية والاستثمارية و زيادة حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن القطاع الخاص ينظر باهتمام كبير إلى زيارة جلالة السُّلطان المعظم إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، متوقعًا أن تكون هناك أولوية للجانب الاقتصادي في المباحثات بين الجانبين.

وقال سعادته إن العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية ستسهل في عملية الوصول إلى مزيد من توقيع الاتفاقيات الاقتصادية بين الدولتين، موضحًا أن غرفة تجارة وصناعة عُمان وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قدَّمتا الكثير من المبادرات والتسهيلات للمستثمرين الأجانب، وخصوصًا الإيرانيين لممارسة أعمالهم بحرية.

وأشار في هذا الصدد إلى أن التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية صعد بقفزات كبيرة إلى حوالي ملياري دولار أمريكي عام 2022م، فيما تجاوز عدد الشركات العُمانية التي أسهم فيها مستثمرون إيرانيون ألفًا و800 شركة.

وتوقع سعادته أن تشهد الزيارة فتح عدد من الملفات الاقتصادية، إلى جانب اتفاقيات سترى النور عما قريب، معربًا عن أمله في أن يسهم ذلك في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي تضاعف في العامين الماضيين 3 مرات تقريبًا.

وأوضح أن إلغاء تأشيرات السفر بين مواطني البلدين له دور في تعزيز السياحة من المواطنين من الجانبين، مشيرًا إلى أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وغرفة تجارة وصناعة عُمان ستوفر كل الدعم للمستثمرين الأجانب بهدف زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري.

من جانبه، أعرب جمال رازقي رئيس الجانب الإيراني في مجلس رجال الأعمال الإيراني العُماني عن أمله في أن تحقق زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- التاريخية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقائه المرتقب بالقیادة الإيرانية، أهداف الشعبين الشقيقين، وتفتح مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والطبي بين البلدين.

وقال- في تصريح لوكالة الأانباء العُمانية- إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطمح إلى رفع حجم التبادل التجاري مع سلطنة عُمان إلى 5 مليارات دولار، وهذا الهدف في متناول اليد؛ حيث إن فرص التبادل التجاري بين إيران وسلطنة عُمان كبيرة جدًّا، مضيفًا أن إيران لا تنظر إلى سلطنة عُمان كسوق اقتصادية فحسب، بل تنظر لها كشريك استراتيجي ومهم جدًّا.

وأوضح أن تعزيز الاستثمارات المشتركة ووضع آليات دقيقة لتسريع الإجراءات التنفيذية للاستثمار ستحقق ديمومة ومتانة هذه العلاقات التجارية، وما يشهده رجال الأعمال في البلدين اليوم من تعاون وتبادل تجاري واستثمارات مشتركة ما هو إلا ثمرة العلاقات الوطيدة التي أرستها حكومتا البلدين الصديقين طوال السنوات الماضية.

وأكد جمال رازقي أهمية دور القطاع الخاص في البلدين وضرورة استمرار التواصل والتنسيق بين غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية وغرفة تجارة وصناعة عُمان، لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

من جهته، قال رجل الأعمال رائد بن محمد الشحي رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إن زيارة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجسّد العلاقات التاريخية بين البلدين الجارين وتعزز التعاون المشترك والتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين، لافتًا إلى أن هناك الكثير من ملفات التعاون والتسهيلات والحوافز التي ستشكل هذه الزيارة دفعة قوية لإنجازها.

وبيّن أن المجتمع ورجال الأعمال في محافظة مسندم يتطلعون إلى بدء تشغيل خطوط بحرية لنقل الركاب بين ميناء خصب وموانئ محافظة هرمزجان الإيرانية في القريب العاجل، فإن جميع الإجراءات والتسهيلات من الجانب العُماني قد أُكملت وسيبدأ التشغيل بمجرد إنهائها من الجانب الإيراني. وأكد الشحي أن هذه الخطوط البحرية ستزيد حركة المسافرين والسياح بين البلدين، وسيعقبها تفعيل خطوط بحرية لنقل البضائع التي ستحقق الاستفادة من اتفاقية عشق أباد، وبالتالي ارتفاع حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.

بدوره.. أكد محسن ضرابي الرئيس السابق لغرفة إيران التجارية ورائد الأعمال الإيراني في مجال الخدمات الفنية والهندسية، أن الجانب الاقتصادي- رغم أهميته القصوى كأحد ثمار العلاقات الوطيدة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عُمان- ما يزال يحمل طموحات أكبر بين الجانبين، لا سيما مع وجود اتفاقيات اقتصادية ومنافذ مهمة تربط البلدين.

وقال- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إن التبادل التجاري والاستثمار والشراكة الاقتصادية ما زال تحت سقف الطموحات التي تتوازى مع تلك العلاقة المتميزة بين البلدين، لذا يتطلب توسيع عملية التبادل التجاري بشكل أكبر لتحقيق مستقبل اقتصادي واعد، مضيفًا أن القطاع الاقتصادي والتجاري في إيران يتوسم خيرًا بزيارة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأكد أن غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية تدعم الشركات الإيرانية والعُمانية في كلا البلدين لتسهيل الاستثمارات، وأن عدد الشركات التي تقوم بتأسيس مشروعاتها بين البلدين في نمو مستمر.

ودعا محسن ضرابي إلى ضرورة حل المشكلات التي تواجه أصحاب الأعمال، وحل القضايا البنكية والبنية الأساسية، وغيرها من التحديات التي تقف أمام استمرار نمو معدلات التبادل التجاري.

تعليق عبر الفيس بوك