مشاركة 400 متخصص في أعمال الدورة الثانية لمنتدى عمان للكهرباء والطاقة

العوفي: الخطط الطموحة لتحولات الطاقة تقود عُمان لمستقبل أكثر استدامة

الرؤية- ريم الحامدية

انطلقت، الإثنين، أعمال النسخة الثانية من مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة السنوي، والذي يبحث تطورات التحول في الطاقة بما يتماشى مع رؤية عمان 2040، وذلك تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، وبمشاركة أكثر من 400 متخصص من سلطنة عمان ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق الدولية، والذي يستمر ثلاثة أيام.

ويركز المؤتمر على 6 محاور رئيسية وهي: تطورات السوق والسياسة العامة، الطاقات المستدامة، أنظمة التوزيع، شبكات الطاقة، إدارة / كفاءة الطاقة، إدارة الأصول والتحسين.

وشهدت أعمال اليوم الأول للمؤتمر تقديم عدد من أوراق العمل والعروض المرئية والجلسات النقاشية، والتي استعرضت واقع وتطورات السياسات العامة في قطاع الطاقة، كما استعرض المشاركون أحدث المتغيرات التنظيمية في القطاع؛ وتطورات الطاقة المستدامة، وتعزيز مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة؛ وأنظمة التوزيع، وتطوير كفاءة شبكات توصيل الطاقة.

وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، إن التحول العالمي نحو مصادر الطاقة المستدامة سيسهم في تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ، كما يمثل فرصة للاستفادة من الفرص الاستثمارية والاقتصادية التي يمكن أن يوفرها هذا التحول، مشيرا إلى اعتماد سلطنة عمان خطط طموحة على صعيد رحلة تحول الطاقة تتواءم مع رؤية عمان 2040، وهي بمثابة خارطة طريق لمستقبل أكثر استدامة وتنوعا وازدهارا من خلال تبني التقنيات النظيفة وتنويع مصادر الطاقة، لتحقيق الحياد الصفري الكربوني، وتعزيز الإمكانات الوطنية من خلال دعم الابتكار وبرامج القيمة المحلية المضافة وتوطين الصناعة وتوفير فرص العمل وتطوير الكفاءات الوطنية.

وأكد معاليه ضرورة الشراكة والتعاون لتحقيق أهداف التحول والتغلب على التحديات والاستفادة من الفرص التي يمكن أن يوفرها القطاع، مما يضمن مستقبلًا أكثر استدامة لسلطنة عمان والعالم بأسره.

وفي تصريح لـ"الرؤية"، أوضح معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، أن المؤتمر يشارك فيه عدد كبير من المهتمين بالقطاع بما فيهم المشغلون والمنتجون وشركات الربط والمنظمون،لافتا إلى أن السلطنة تنتج من الطاقة التي يتم استهلاكها محليًا ما لا يقل عن 30% عن طريق الطاقة المتجددة، لكن الطاقة التي يتم تصديرها يتم تكون عن طريق إنتاج الهيدروجين.

وأضاف: "طموحاتنا أكبر بكثير، ومن المتوقع أنه بحدود 2030 أن يتم إنتاج ما لا يقل عن مليون طن من الهيدروجين الأمر الذي يحتاج إلى حوالي 20 إلى 30 جيجاواط، كما أن الطاقة الإنتاجية في السلطنة لا تتجاوز 10%، وهذا يعني أنه يجب مضاعفة الطاقة الإنتاجية خلال السبع سنوات القادمة من أجل إنتاج المليون طن من الهيدروجين، ليتم استخدام جزء منه في السلطنة، وتصدير الجزء الأكبر، وحتى نصل إلى هذا المستوى يجب تكاتف الجهود من ناحية المشغلين والمنتجين".

من جهته، قال المهندس عبدالله الوهيبي رئيس شعبة الكهرباء والإلكترونيات، إنه بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى في العام الماضي، يعود مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة في نسخته الجديدة ليؤكد موقعه كمنصة مهمة لتبادل المعرفة والتعاون بين مختلف المعنيين بهذا القطاع الحيوي والمؤسسات ذات العلاقة.

وأضاف أن المؤتمر يستعرض أحدث التطورات والسياسات العامة في القطاع، وسيتضمن برنامجه تقديم الكلمات وأوراق العمل والجلسات النقاشية والعروض بمشاركة خبراء ومختصين ومسؤولين في القطاع علاوة على تنفيذ عدد من ورش العمل، إذ يسعى المؤتمر إلى تعزيز قدرات سلطنة عمان لأن تصبح مركزا رائدا للطاقة في المنطقة، وتسريع مسار تحول الطاقة بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040.

يشار إلى أن المؤتمر يأتي بتنظيم معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، ويحظى برعاية وزارة الطاقة والمعادن، ودعم هيئة تنظيم الخدمات، وبشراكة استراتيجية مع مجموعة نماء.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك