عُمان والثابت المعتدل

 

د. أحمد العمري

نصبوا العداء للدولة السورية وجرَّموها وحرموها من حقوقها العربية؛ بل وتحاملوا عليها ليخرجوها من جامعة الدول العربية، لكن بقيت سلطنة عُمان واضحة وصريحة وواثقة من خطواتها الرصينة، كما حصل من قبل مع جمهورية مصر العربية وجمهورية العراق من بعدها، وكذلك مع ليبيا لتتبعها اليمن!

هكذا هي السياسة الثابتة لسلطنة عمان التي لم ولن تتغير، ولن تتبدل، وقاعدتها الثابتة الناطقة الواضحة والصريحة والتي لن تتغير أبدا "إننا لن نتدخل في شؤون الغير ولن نسمح للغير أن يتدخلوا في شؤوننا".

هذه هي القاعدة الذهبية التي أرساها السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- والتي سار على نهجها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه؛ وهو القائد المحنك السياسي باقتدار، وخريج جامعة أكسفورد في تخصص السياسة.

الآن يأتي العرب بعد كل هذه السنوات من القطيعة، ويعيدوا للجمهورية العربية السورية مكانتها ومكانها، وهنا يتوجب عليَّ وعلى كل مواطن عربي أن يرفع القبعة للسياسة العمانية الثابتة، وللصراحة والوضوح والإخلاص والصدق والحقيقة.

فتحية إجلال وإكبار لسلطنة عمان وسلطانها وشعبها؛ فالحفاظ على الثوابت والحقائق والوضوح والصراحة نهج أصيل تتميز به عُمان على مر التاريخ.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

الأكثر قراءة