لأول مرة 68 موقعًا أثريًا في عُمان.. و"التراث والسياحة" تكشف التفاصيل

...
...

الرؤية - فيصل السعدي

كشفت وزارة التراث والسياحة في مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم عن أهم نتائج اعمال برنامج البعثات الأثرية لموسم 2022/2023م، حيث شهد هذا الموسم مشاركة 28 بعثة أثرية من 12 دولة، شملت اعمال المسح والتنقيب الكشف عن معلومات مهمة في أكثر من 68 موقع أثري تبرز دور سلطنة عمان الحضاري الذي يرجع الى العصور الحجرية القديمة.

ويهدف هذا المؤتمر الصحفي لتسليط الضوء على جهود الوزارة في حماية وإبراز التراث الاثري لسلطنة عمان ومساعيها في تعظيم الاستفادة من هذه المقومات التراثية وتوظيفها كمنتج سياحي جاذب. حبث تتعاون وزارة التراث والسياحة مع جامعات ومؤسسات علمية محلية وأجنبية في مجال الآثار منذ بداية السبعينيات وحتى وقتنا الحالي، وقد تم الكشف عن الكثير من المواقع الأثرية الهامة والتي تعود إلى حقب زمنية مختلفة أبرزها على سبيل المثال مواقع رأس الحمراء ومواقع بات والخطم والعين وبسيا وسلوت ومواقع البليد وخور روري والصفا وقلهات. واكتشف في هذه المواقع مقتنيات أثرية هامة محلية ومستوردة من الحضارات المجاورة والتي تدل على العمق التاريخي والثقافي لهذه البلاد.

وصرح سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة لوسائل الإعلام بأن الوزارة تعمل على دراسة المواقع الأثرية بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات العلمية المحلية والأجنبية لتقوم بإصدارات وأوراق عمل محكمة التي يتم إصدارها من خلال مجلة الدراسات العمانية ونشرها.

وأضاف الخروصي تكمن الإستفادة من هذه المواقع التي يتجاوز عددها عن 68 موقة في الفترة هذه؛ من خلال إبرازها والترويج لها لتكون مواقع ومقاصد سياحية وفي هذا الجانب تقوم الوزارة بإقامة مراكز الزوار في المواقع الأثرية والتي تظهر للزائر المكتشفات الأثرية التي تشهد على عراقة الحضارة العمانية واتصالها مع الحضارات القديمة.

وتعتبر المواقع والمقتنيات الأثرية من أبرز الوجهات السياحية وتثري السياحة في سلطنة عمان من خلال المتاحف وإقامة مراكز الزوار في المنتزهات الاثرية. كما تسهم مخرجات الحفريات الاثرية في تزويد المتحف الوطني والمتاحف الأخرى التابعة للوزارة بالمقتنيات الأثرية. كما يتم المشاركة بها في المعارض والمتاحف المحلية والإقليمية والدولية. وخلال الفترة الماضية تم تأهيل وإقامة مراكز للزوار في المواقع الأثرية كمواقع أرض اللبان ومركز للزوار لمواقع بسيا وسلوت الأثرية والذي افتتح مؤخرا. وهنالك مراكز زوار قادمة لمواقع أثرية أخرى في ولاية دبا بمحافظة مسندم ومواقع بات والخطم والعين بولاية عبري ومدينة قلهات التاريخية بولاية صور.

وتم تقديم عرض مرئي تناول تاريخ البحث الأثري في سلطنة عمان وأهم المواقع المكتشفة وأهم المكتشفات والبعثات الأثرية وأبرز توجهات الوزارة نحو هذا البرنامج.

وبين العرض أن أوائل البعثات الأثرية كانت البعثة الدنماركية في عام 1972 والتي اكتشفت مقبرة وادي سوق (430 قبرا) وقامت بمسح وتنقيب في موقع بات ومن ثم بعثة جامعة هافارد الأمريكية من 1973 إلى 1976 والتي اكتشفت 180 موقعا منها مستوطنة وادي إبراء و بهلا BB-19, BB21 و مسح عرجا في وادي الجزي.

بالاضافة إلى أن البعثة البريطانية في الأعوام 1971 و1973 و1978 قامت باكتشاف 79 موقعا وتنفيذ حفريات في سلوت وسمد الشأن والميسر (تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد) ليضاف إلى ذلك البعثة الإيطالية الفرنسية والبعثة الألمانية حيث عملت هذه البعثات على الكشف عن الكثير من المقابر الأثرية الغنية بمقتنياتها الجنائزية وعدداً كبيراً من المستوطنات والمواقع والأبراج الأثرية. والكشف عن مواقع تعدين النحاس والتي يعود تاريخها للألف الثالث قبل الميلاد (العصر البرونزي – فترة حضارة مجان)

كما كشفت المسوحات الأثرية عن رسومات صخرية لحيوانات وبشر تعكس التجارب والمواقف التي تعرض لها السكان الأوائل والتي تعود في بعضها إلى الألف السابع قبل الميلاد والكشف عن أدلة توثق التواصل القديم مع بلاد السند وبلاد الرافدين مثل الأختام والأواني و البيتومين من بلاد الرافدين وقدمت دليلاً علمياً يؤكد بأن (مجان) الوارد اسمها في وثائق ملوك بلاد الرافدين هي سلطنة عمان. وقامت توثيق العناصر الدفاعية القديمة والتي من أبرزها قلعة لزق في سمد الشأن والتي يبلغ عمرها ما يقارب 3200 سنة وتسجيل اربع مواقع أثرية في قائمة التراث العالمي.

وتنفذ وزارة التراث والسياحة عددا من البرامج فيما يتعلق بالمسوحات والتنقيب حيث شهد الموسم الحالي 28 بعثة من عدد من الجامعات من كل من إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وأسبانيا والتشيك ونيذرلاند واستراليا, وبولندا واليابان وبريطانيا إضافة إلى بعثات مشتركة بين سلطنة عمان وكل من إيطاليا وألمانيا.

ويشارك موظفو وزارة التراث والسياحة والباحثين العمانيين في عمليات المسح والتنقيب الأثري التي تنفذها هذه البعثات حيث أن لهذه المشاركات دور في صقل مهاراتهم واكسابهم الخبرات الميدانية والتخصصية في مجال الآثار، والمتمثلة في التنقيب والتوثيق بالأجهزة الحديثة وتحليل ودراسة المقتنيات الأثرية التي يتم الكشف عنها. وحسب ما هو متبع فإن موظفي أقسام الآثار والتراث سواء في الوزارة أو في إدارات التراث والسياحة في المحافظات يرافقون هذه البعثات الأثرية خلال مواسم المسوحات والتنقيبات الأثرية كل حسب محافظته.

وقامت بعثة إيطالية من جامعة نابولي بالعمل في مستوطنة موقع بني خالد بمحافظة شمال الشرقية حيث تم دراسة المباني السكنية، والتحصينات الدفاعية ومسح ميداني لرسم خرائط كاملة للمنطقة في كل من الجزء الشمالي والجنوبي للوادي وإعادة بناء المسارات القديمة باتجاه الساحل (طيوي) ومسح المباني القديمة والقبور الأثرية المحيطة بالموقع لمعرفة فترتها.

بالإضافة إلى أعمال حفر وتنقيب واسعة داخل مستوطنة وادي بني خالد (1) WBK1.

وفتح مجسات اختبارية جديدة (3 أو أكثر) داخل المحيط العمراني لـ WBK1.

ودراسة اللقى الأثرية التي تم العثور عليها من الفخاريات والمعادن وغيرها.

كما أجرت بعثة إيطالية أخرى من جامعة نابولي تنقيبات أثرية في موقع البليد بمحافظة ظفار دراسة وتصنيف ورقمنة وتصوير القطع الأثرية المخزنة في متحف أرض اللبان واستكمال التنقيب في المسجد الواقع في منطقة البليد والتي تعود للقرون الوسطى كما تم إجراء مسح جوي للمناطق التي تم التنقيب فيها في عام 2022م ورفع المنطقة المنقبة مساحياً.

وواصلت بعثة إيطالية من جامعة ميلانو كذلك التنقيب في موقع سلوت الأثري بولاية بهلا بمحافظة الداخلية حيث تم حفر مجسين اختباريين في موقع يعود إلى فترة العصر الحديدي للتحقق من نتائج المسح الجيوفيزيائي للآثار تحت الأرض مع استمرار الحفر في المدافن الواقعة على طول منحدرات جبل سلوت واستكمال المسح بالتصوير الثلاثي الأبعاد للرسومات الصخرية وكذلك استكمال أعمال المسح للمستوطنات ما قبل التاريخ الواقعة في الأودية والجبال، وتحديد مواقع المصادر الطبيعية للنحاس والأحافير الدالة على ينابيع المياه واستكمال التنقيب لقبرين واقعين على طول المنحدر الغربي لجبل سلوت والتي تم تنظيمها في عام 2019م.

واستكملت بعثة إيطالية من جامعة سابينزا عمال التنقيب في موقع دبا الأثري وتحديداً في القبر الثاني LCG2 والذي يعود إلى العصر الحديدي الثاني ودراسة المدافن للفترة المتأخرة خارج القبر (تحديدا المدافن الصغيرة).

كما استكملت بعثة إيطالية من جامعة بيزا أيضا أعمال التنقيب والمسح الأثري في موقع خور روري سمهرم الأثري (أنقيطات) بمحافظة ظفار مع مسح المنطقة للتعرف على بقايا الاستيطان البشري وتتبع الاستيطان في موقع HAS1 لفهم ثقافة المنطقة الساحلية في محافظة ظفار.

وتم أيضا استكمال أعمال التنقيب في موقع رأس الحد (HD1) من قبل بعثة إيطالية من جامعة بولونيا كذلك هدفت الحفرية الأثرية في مواقع رأس الحد  (HD -7) و (HD -10) إلى مواصلة استكشاف الجوانب الاثنوغرافية وغيرها في المستوطنة والمدافن. ,دراسة تشكل المجمع العربي من العصر الهوليسيني الوسيط ودراسة القطع الأثرية من المواسم السابقة.

وفي برج الخطم بولاية عبري بمحافظة الظاهرة استكملت بعثة إيطالية من نفس الجامعة أعمال التنقيب المكلف بها سابقا من قبل الوزارة والتنقيب في المنطقة المحيطة بالبرج وبالتحديد في الجزء الجنوبي والغربي مع دراسة القطع الأثرية المكتشفة في الموسم السابق وإعداد ونشر ورقة علمية نهائية عن الموقع.

وفي نخل والعوابي ووادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة عملت بعثة إيطالية من جامعة سابينزا على توثيق الشواهد الأثرية المرتبطة بفترات العصور القديمة ودراسة الارتباط بين الواحات المحلية والمستوطنات القديمة والمقابر المكتشفة في وادي المعاول.

كما تم عمل خريطة للمباني الجنائزية ودراسة جميع المقتنيات العائدة إلى الألفية الثالثة وعمل مجسات اختبارية في المحبيل والخطم ومسلمات ووادي الفرع لمعرفة التسلسلي الزمني والجيولوجي وكذلك عمل حفريات في مقابر ضخمة في مسلمات.

من جانبها عملت البعثة الفرنسية من المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي في موقع خور جراما وراس الجنز بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية على التنقيب ودراسة القبور التي تقع في مواقع مختلفة للتعرف على ثقافة خور جراما (2) ورأس الجنز مع إجراء المسوحات الجيوفيزيائية والتصوير عن طريق الدرون.

كما استكملت البعثة الأثرية الفرنسية من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية وجامعة ليون التنقيبات في منطقة العارض في ولاية عبري في المبنى رقم (1) والذي يعود إلى العصر البرونزي (فترة أم النار).

وتم أيضا إنهاء أعمال التنقيب في القبر (2) واستمرار أعمال التنقيب في برج (3) وما يحيط به وحفر أحد الأفران المكتشفة في الجزء الجنوبي من موقع العارض.

واستمرت البعثة أيضا في تسجيل وتوثيق أنظمة الري القديمة في موقع بات العارض مع أفراد عمانيين من كرسي اليونسكو لدراسة الأفلاج بجامعة نزوى وتم استكمال التنقيبات وتأريخ القنوات والخنادق حول الأبراج التي تعود إلى فترة العصر البرونزي.

وعملت بعثة المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية والمعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية

في موقع بر الحكمان وسهل الجازر بمحافظة الوسطى وموقع الدهاريز وكهف ناطف في محافظة ظفار حيث تم عمل مشروع مسح شواطئ بحر العرب (شاطئ بر الحكمان بولاية محوت) وسهل الجازر بولاية الجازر) بمحافظة الوسطى.

كما تم عمل مسوحات في محافظة ظفار (كهف ناطف (4) حاسك) بولاية سدح و(ميتان) بولاية المزيونة وتم أيضا استكمال المسوحات لمواقع العصر الحجري الحديث في الدهاريز ومسح السواحل بين مرباط وحاسك وحفر مجس اختبار في المواقع (SQJ-2, SQJ-8, SQJ-3,).

وفي موقع بسيا بولاية بهلا بمحافظة الداخلية أجرت البعثة الفرنسية من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية وجامعة باريس بانثيون السوربون مسوحات بجوار موقع بسيا وأعمال تنقيب في المعمور (1) الذي يعود إلى العصر الحجري القديم.

كما تم استكمال أعمال التنقيب في قبور حفيت التي تم التنقيب فيها في بداية 2022م في موقع الظبي (2) وتم عمل خريطة لتحديد مواقع الأبراج للألف الثالث ودراسة عينات من السيراميك والفحم وغيرها التي تم العثور في الموقع.

كذلك قامت البعثة الأمريكية التابعة لجامعة ديكسي في موقع خور خرفوت حيث تم استكمال المسوحات والتنقيبات الأثرية في خور خرفوت وتوثيق الاستيطان من فترات العصور الحجرية والبرونزية والحديدية والإسلامية في وادي سيق والمجاور لموقع خور خرفوت وأخذ عينات وتحليلها بالكربون المشع لمعرفة التسلسل الزمني للموقع وفترات الاستيطان ما بين العصر الحجري القديم والعصر الحديدي الأول.

وفي موقع بات والخطم والعين الأثري بولاية عبري أجرت البعثة الأميركية من جامعة نيويورك مسوحات وتنقيبات أثرية في موقع بات واستكملت الدراسة الجيولوجية والهيدرولوجية في منطقة ركة المدرة والسدود الأثرية القديمة وتم عمل 3D لحصن الوردي في بات بالإضافة إلى التنقيب في تحصينات العصر الحديدي خلف برج الخطم والمنقبة من قبل البعثة في المواسم السابقة.

وتم أيضا حفظ القطع الأثرية التي تم العثور عليها أثناء التنقيب وتحليلها مبدئياً وإرسالها إلى مخازن وزارة التراث والسياحة في نهاية الموسم مع مواصلة التحليل الكلي للفخار من حفريات 2019م إلى 2022م وفحص عينات التربة من موسم 2022م.

وفي موقع ينقل الأثري بولاية عبري استكملت البعثة الأمريكية من جامعة جون هوبكنز أعمال التنقيبات الأثرية في الموقع وتم عمل خرائط للمواقع الأثرية في الولاية تشمل مواقع الراكي، وقرية عقير الشموس، والعقر وحي الكور.

وعملت البعثة أيضا على دراسة أنماط استقرار العصر الحديدي، وعمل مجسات اختبارية في كل موقع من هذه المواقع الأربعة ,عمل دراسة للاستيطان عن بعد، ودراسة GPR في موقع الصفا.

من ناحيتها وثقت البعثة الألمانية من جامعة هايدلبرج المباني في موقع الصليلي بمحافظة شمال الشرقية حيث تم التنقيب في أكثر المباني تميزاً إضافة إلى التوثيق الأثري لنماذج قبور الأكواخ وتوثيق القبور في حور الضبع.

كما قامت بعثة جامعة توبنجن الألمانية بحفر مجسات اختبار واسعة النطاق للدراسات البيئية في موقع الخشبة بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية (الجيومورفولوجيا، علم الأشكال المجهرية، علم الآثار، علم الحفريات، علم الأمراض) وكذلك حفر مجسات اختبار صغيرة الحجم للدراسات الأثرية للمباني العائدة للعصر الحجري الحديث والتوثيق المعماري والحفريات لمستوطنة تعود إلى الألف الثالث جنوب إبراء.

كذلك استمرت البعثة في المسح النوعي للنباتات والقواقع ورسم خرائط التضاريس التي بدأت في عام 2021م وتوثيق الرسومات الصخرية من خلال التصوير الفوتوغرافي والتصوير ثلاثي الأبعاد وأخذ ترسبات التربة لدراسة النباتات والقيام بمسح جيوفيزيائي لتتبع المياه.

وفي موقع حلبان بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة قامت البعثة الأسبانية التابعة لمعهد أبحاث العلوم الإنسانية والمجلس الأعلى للبحث العلمي بدراسة القبور الضخمة في حلبان، ودراسة عمارتها وثقافتها وطقوس الدفن وطريقة استخدام هذه القبور مع إجراء مسح شامل للمنطقة وتوثيق أحد القبور ودراسة اللقى الأثرية.

وفي موقع الدقم بمحافطة الوسطى قامت بعثة معهد علم الآثار التابع لأكاديمية العلوم التشيكية

بدراسة المشهد الأثري والتغير البيئي في الدقم وإجراء دراسة مقارنة مع موقع أثري في النجد في محافظة ظفار وكذلك مسوحات محددة في SA1 و SA2 للبحث عن اكتشافات جديدة لحجارة التريلث (الحجارة الثلاثية) ومواقع ينتشر فيها حجر الصوان وأخذ عينات من التربة للدراسة.

كما قامت البعثة التشيكية التابعة لجامعة مازاريك باستكمال المسوحات والدراسات الجيولوجية الأثرية للعصور الحجرية حول بحيرة سنت في ولاية بهلا بمحافظة الداخلية وحفر مجسات اختبارية لتأريخ الموقع وتجميع بيانات الاستشعار عن بعد من المسوحات الجيومرفولوجية والهيدرولوجية والأثرية باستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافي (GIS).

وجمع عينات من الرواسب والصخور لغرض التحليل لحيل العاجة وسنت.

وفي موقع رأس الجنز في ولاية صور واصلت بعثة جامعة لايدن النيذرلاندية استكشاف الطبقة الاستيطانية لفترة حفيت والتي اكتشفت في عام 2019م لفهم المستوطنة وتطورها عبر الزمان.

وقامت بمسح موقع رأس الجنز وخور جراما للبحث عن احتمال وجود مستوطنة من فترة حفيت وأم النار مع احتمال عمل مجسات اختبارية صغيرة لمعرفة مدى أهليتها لإجراء حفرية مستقبلية وعمل خريطة وتصوير ثلاثي الأبعاد للتسلسل الطبقي وتوثيق المكتشفات والمقتنيات الثقافية والبيئية وتوثيق المكتشفات وتحليل البيانات بنظام GIS.

كما ركزت بعثة أخرى من جامعة لايدن النيذرلاندية على على أعمال التنقيب في المباني بموقع وادي الجزي بولاية صحار والرواسب

التي أعقبتها فترة أم النار، وبشكل خاص كان التوجيه نحو الموقع (73) من أجل معرفة نوع الأنشطة التي أقيمت في تلك الفترة.

وتم حفر أحد مباني أم النار في الموقع (73) ومقارنة الرواسب الأثرية بمباني تلك الفترة. وكذلك دراسة خبث النحاس في الموقع (73)، وتقسيم رواسب الخبث الكبيرة للوصول إلى أفضل عينة لإجراء تحليل XPR عليها.

وقامت بعثة من جامعة لاتروب الاسترالية هذا الموسم بزيارة سلطنة عمان على مرحلتين، الأولى في شهر أكتوبر 2022م لمدة 7 أيام لزيارة المواقع التي عملت بها في المواسم الماضية (وادي مكلا بولاية صور ووادي هني بولاية الرستاق) لجمع أدلة وعينات تربة وفي الفترة الثانية خلال شهر فبراير تتركز في محافظة ظفار لإجراء مسوحات وزيارة كهف عين أرزات ,جمع عينات اللقى الأثرية.

وتم عمل مجسات اختبارية في ودادي مكلا بر وكانت البعثة عملت في الموسمين السابقين على الكشف عن أدلة بشرية ترجع إلى فترة العصر الحجري القديم في المحافظات الشمالية، وعلاقة الاستيطان بالمناخ.

ونفذت بعثة من جامعة وارسو البولندية أعمالا على مرحلتين في موقع قميرا

بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة شملت المرحلة الأولى استمرار التنقيبات الأثرية في الموقع في حين شهدت المرحلة الثانية مسوحات أثرية في شمال شرق قميرا.

وأجرت بعثة يابانية من معهد البحوث الإنسانية والطبيعية اليابانية دراسات بيئية في وادي تنوف بولاية نزوى وقامت بعمل مسوحات وتنقيبات أثرية في كهف وادي تنوف (1) والمواقع المحيطة به والتي تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد كما تم استكمال توثيق مقبرة WTN13، ومقبرة WTN14 على الضفة المقابلة لأخدود صغير على المنحدر تحت مغارة الكهف وحفر مجس في الكهف وأخذ عينات للدراسة.

وأجرت بعثة من جامعة نيوكاسل البريطانية دراسة المشهد الأثري في ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية وتم أخذ عينات للدراسة.

ونفذت بعثة بريطانية عمانية مشتركة من جامعتي السلطان قابوس ودورهام أعمالا في موقع

قلعة الفليج بولاية صحم وموقع صحار بمحافظة شمال الباطنة حيث شملت الأعمال مواصلة التنقيبات داخل قلعة الفليج والتي تعود إلى الفترة الإسلامية وتنقيبات جديدة في الركن الجنوبي الشرقي من القلعة تغطي جزءً من المساحة الداخلية وبرج الزاوية الخارجي ومسوحات ميدانية بالقرب من قلعة صحار والشريط الساحلي بين لوى وصحم وتم أخذ عينات للدراسة.

 واستكملت البعثة العمانية الإيطالية المشتركة من جامعتي السلطان قابوس وبيزا المسح الطبوغرافي والمسح الأثري بموقع الطيخة بولاية الرستاق باستخدام أحدث المنهجيات والتقنيات.كما تم استكمال التنقيبات الأثرية ودراسة وتوثيق وبحث التضاريس الحضرية لموقع الألفية الثالثة (أم النار) في الطيخة.

واستكملت كذلك البعثة العمانية الألمانية المشتركة من جامعة السلطان قابوس والمركز الأيكولوجي الألماني التنقيبات الأثرية في مباني فترتي حفيت وأم النار بموقع الغريين بولاية المضيبي

وتم استكمال التنقيب في البناء البرجي من فترة أم النار وإجراء المسح الطبوغرافي والمسح الأثري باستخدام أحدث المنهجيات والتقنيات وكذلك التنقيب في أحد مدافن فترة أم النار.

كذلك أجرى عدد من الباحثين دراسات أثرية حيث أجرى الباحث الياباني الدكتور تايشي كورونوما من من معهد البحوث الإنسانية والطبيعية اليابانية دراسة حول الفخار والقطع الحجرية المحفوظة في المخازن التابعة لوزارة التراث والسياحة لموقع بات بولاية عبري وموقع تنوف بولاية نزوى وموقع بهلاء الأثري وقام كذلك بدراسة الوثائق المؤرشفة في المكتبة التابعة للوزارة لتوثيق المواد الأرشيفية من الحفريات القديمة في السبعينيات والثمانينيات ومقارنتها مع النتائج التي توصلت لها البعثة اليابانية في موقع تنوف الأثري.

واستكملت الباحثة الإيطالية الدكتورة إيلينا مايني من جامعة بولونيا الإيطالية دراسة العظام المكتشفة من رأس الحد (RH-1) ورأس الجنز (RJ -3) بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي. وتم كذلك التخطيط لتحليل وتسجيل العظام من رأس الحمراء (RH5).

كما تعمل وزارة التراث والسياحة على طباعة العديد من الاصدارات والكتب المتعلقة بالتراث الأثري ومن أهمها مجلة الدراسات العمانية التي تعنى بنشر المقالات العلمية المحكمة في مجال الآثار بالإضافة اصدار سلسلة التراث الأثري وهي نتاج علماء الآثار العاملين في السلطنة بالإضافة إلى اصدار سلسلة نوافذ على ماضينا والتي تضم مقالات الأعمال الميدانية للبعثات الأثرية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة