تسهيلات في التراخيص لدعم صغار المستثمرين العمانيين وتنشيط الحركة السياحية

21 بيت ضيافة تُثري القطاع السياحي في جنوب الباطنة وترفد اقتصاد المحافظة بعوائد جيدة

الرستاق- العُمانية

تحظى بيوت الضيافة والنزل التراثية والخضراء في محافظة جنوب الباطنة بإقبال واسع من السياح، وتعد من المشروعات التي توفر خيار الإقامة والاستجمام بأسعار مناسبة للسائح، كما أنها مصدر دخل للكثير من المواطنين العُمانيين.

وتشجع وزارة التراث والسياحة على الاستثمار في النزل التراثية والخضراء وبيوت الضيافة من جانب المواطنين في إطار جهودها الهادفة إلى إضفاء قيمة مضافة للقطاع السياحي في سلطنة عمان، وذلك عبر الاستفادة من مكوناته التراثية والبيئية المتوفرة في القرى والأماكن ذات الطابع التراثي كالبيوت والحارات القديمة.

وقال الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة إن مجمل المشروعات القائمة في الوقت الحالي في نزل الضيافة بالمحافظة تبلغ 21 موقعا تتوزع في 3 ولايات من جملة 6 ولايات في المحافظة، ففي ولاية بركاء يبلغ عدد نزل الضيافة القائمة 14 منشأة، تليها ولاية الرستاق بـ5 منشآت، وفي ولاية نخل منشأتان، مشيرًا إلى أنه مقارنة بغيرها من المنشآت الإيوائية القائمة في المحافظة من حيث العدد، فإن بيوت الضيافة تشكل نسبة 32.3 بالمائة من إجمالي عدد المنشآت، ثم النزل الخضراء بنسبة 30.7 بالمائة، وفنادق النجمة الواحدة بنسبة 10.7 بالمائة، والشقق الفندقية بنسبة 10.7 بالمائة، والاستراحات بنسبة 6 بالمائة، وباقي النسبة تتوزع على المنشآت الأخرى.

وأضاف الهلالي أن نزل بيوت الضيافة قيد الإنشاء في محافظة جنوب الباطنة يبلغ عددها 8 منشآت تشكل نسبة 21.6% من إجمالي المنشآت الإيوائية الجاري العمل على تنفيذها، لافتًا إلى أن بيوت الضيافة قيد الإنشاء تتوزع في 3 ولايات؛ منها 4 بيوت ضيافة في ولاية بركاء، و3 بيوت في ولاية نخل، وبيت واحد في ولاية الرستاق.

وأكد أنه من خلال الإحصاءات الموضحة يتضح أن بيوت الضيافة هي من المشروعات التي استطاعت أن تفرض نفسها في المحافظة إلى جانب المنشآت الفندقية الأخرى، فهي بطابعها البسيط تقدم لزوراها تجربة مختلفة في الإقامة والمرافق والمواقع التي تتوزع فيها.

وأوضح مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أن الوزارة تقوم بترخيص مثل هذه النزل لتشجيع المستثمر العُماني على إقامة مشروعات متوسطة وصغيرة تنصب في خدمة القطاع السياحي، كما تتيح فرصا ناجحة لصغار المستثمرين العُمانيين وتوظيف إمكاناتهم لإقامة بيوت الضيافة التي تسهم في تنشيط الحركة السياحية في الولايات.

يُشار إلى أن نزل بيوت الضيافة تسهم في تعريف السياح بالبيئة العُمانية وتراثها وعاداتها وتقاليدها وتفاصيل الحياة الاجتماعية، فضلًا عن تعريفهم بالحرف التقليدية العُمانية التي تشتهر بها كل ولاية من ولايات سلطنة عُمان.

تعليق عبر الفيس بوك