صنعاء - الوكالات
أعلنتْ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أنها يسرت نقل 104 محتجزين من مطار أبها إلى مطاري صنعاء وعدن في مبادرة سعودية أحادية الجانب. وقالت جيسيكا موسان مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية: إنَّ طائرتين نقلتا 48 محتجزا من أبها في جنوب السعودية إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بينما نقلت طائرة ثالثة 8 سجناء من أبها إلى عدن، المقرّ الموقت للحكومة.
وأشارت موسان إلى أن عملية الإفراج هذه جاءت خارج المفاوضات التي جرت في سويسرا، الشهر الماضي. وأوضحت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسهّل عملية النقل وتوفر الدعم اللوجستي، إضافة إلى قيامها بإجراءات أخرى؛ مثل إجراء مقابلات مع المحتجزين السابقين.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي استكمال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بإطلاق سراح 104 أسرى من الحوثيين لدى التحالف بمبادرة إنسانية من السعودية.
وأضاف المالكي أن هذه المبادرة تأتي امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة والمتعلقة بالأسرى، ودعم الجهود الرامية لتثبيت الهدنة وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام ينهي الأزمة اليمنية.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، تهدف المبادرة "لحث أطراف النزاع على دعم عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، وإنهاء هذا الملف انسجاماً مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والتقاليد العربية الأصيلة، ونصوص القانون الدولي الإنساني الواردة بنصوص وأحكام اتفاقية جنيف الثالثة للأسرى". وبين المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف أنهت إجراءات إطلاق سراح الأسرى الـ104 بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتم نقلهم ومغادرتهم إلى صنعاء.
واختتم المالكي تصريحه بالتأكيد على أن ملف إنهاء تبادل الأسرى والمحتجزين محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف باعتبار أن إنهاء الملف ينبع من منطلقات وثوابت إنسانية راسخة.
وكان الجمعة الماضي قد شهد عملية تبادل حوالي 900 أسير محتجز عند طرفي النزاع في اليمن، أشرفت عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر كذلك، ووصف بيان لمستشار الأمن القومي الأمريكي عملية التبادل بـ"التقدم الباهر"؛ وذلك غداة مغادرة وفد سعودي صنعاء في ختام محادثات مع المتمردين الحوثيين بعد التوصل إلى تفاهم "مبدئي" حول العمل على إرساء هدنة في البلاد التي تمزقها الحرب وتعاني من أزمة إنسانية كبرى، وعقد جولة أخرى من المحادثات.
وبدأ النزاع اليمني في 2014، وسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق عدة في البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري، في الحرب لدعم الحكومة، ما فاقم النزاع الذي خلف مئات الآلاف من القتلى وتسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.