السويداء- رويترز
تجددت الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء بجنوب سوريا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء مما أدى إلى انهيار وقف لإطلاق النار بعد ساعات فقط من إعلانه.
وكان وقف إطلاق النار يهدف إلى وضع نهاية لاشتباكات دموية طائفية أدت إلى سقوط قتلى واستمرت أياما.
سلط اندلاع العنف في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية الواقعة جنوب سوريا الضوء على الخلافات بين مختلف الطوائف السورية، إذ تشعر الأقليات بانعدام ثقة كبير تجاه الحكومة التي يقودها الإسلاميون.
وجرى نشر قوات سورية بالمحافظة يوم الاثنين للسيطرة على مواجهات بين مقاتلين دروز ومسلحين بدو لكن الأمر انتهى بها للاشتباك مع المسلحين الدروز. وتدخلت إسرائيل بشن غارات جوية على القوات الحكومية يوم الاثنين وأمس الثلاثاء وقالت إن الهدف حماية الدروز.
ولم يدم وقف إطلاق النار الذي أعلنته وزارة الدفاع السورية مساء أمس طويلا.
وقال موقع السويداء24 المحلي للأنباء إن مدينة السويداء والقرى المجاورة تعرضت لقصف كثيف بالمدفعية وقذائف المورتر في وقت مبكر من اليوم. وحملت وزارة الدفاع السورية، في بيان نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، جماعات خارجة عن القانون في السويداء مسؤولية انتهاك الهدنة.
ودعت وزارة الدفاع سكان المدينة إلى البقاء في منازلهم.
وقُتل العشرات من المدنيين والقوات الحكومية والمقاتلين الدروز منذ اندلاع الاشتباكات يوم الأحد.
وقال مدنيون ومراسلون لرويترز في المدينة إن القوات الحكومية نهبت وأحرقت منازل وسرقت سيارات وأثاثا من منازل أمس. وسمح شخص لمراسل من رويترز برؤية جثة شقيقه الذي أصيب برصاصة في الرأس داخل منزله.
وحذر يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي الحكومة السورية اليوم من أنه يتعين عليها "ترك الدروز وشأنهم"، مؤكدا أن الجيش سيواصل قصف قوات الحكومة السورية حتى تنسحب.
وقال توماس بيريك المبعوث الأمريكي إلى سوريا أمس إن الولايات المتحدة على اتصال بجميع الأطراف "من أجل التحرك نحو الهدوء والتكامل".