المهرجانات الثقافية والاقتصادية في عُمان

 

 

فيصل بن حميد الحجري

تُعدُّ المهرجانات الثقافية والاقتصادية فرصة مُهمة لتحقيق التنمية المستدامة وتنشيط الاقتصاد المحلي؛ فهي تتضمَّن فعاليات متنوعة تعكس التراث الثقافي والتاريخي، وتجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بتجربة الثقافة العمانية الفريدة، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والتراث الثقافي المعروف في السلطنة. وهذا يمثل فرصة لتعزيز السياحة وتعزيز الاقتصاد المحلي.

وتشمل المهرجانات الثقافية والاقتصادية في السلطنة فعاليات مختلفة تعكس تراث السلطنة الثقافي والتاريخي؛ مثل: الألعاب التقليدية، والفنون الشعبية، والمسابقات الرياضية، إلى جانب الفعاليات الثقافية والترفيهية المبتكرة التي تعكس تراث كل محافظة وثقافتها الفريدة.

وتُمثِّل هذه المهرجانات فرصة لتعزيز التنمية المستدامة في الولايات وتشجيع الصناعات الحرفية والتقليدية المحلية وتعزيز الاستدامة الاقتصادية. وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ المناقصات التي تعقد في إطار هذه المهرجانات توفر فرصًا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة في تقديم عروضها وتوفير المنتجات والخدمات، وهذا يمكن أن يساعد على تعزيز قدرات هذه المؤسسات وتحسين أدائها في السوق.

وهذه المهرجانات فرصة للمساهمة في تعزيز السياحة في السلطنة وتعزيز الاقتصاد المحلي، إذ تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بتجربة الثقافة العمانية الفريدة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والتراث الثقافي المعروف في السلطنة.

ويُمكن للمؤسسات المعنية العمل على تعزيز هذه المهرجانات وتوفير الدعم اللازم لها، من خلال توفير البنية الأساسية اللازمة، والترويج لها على المستوى المحلي والدولي، وتوفير الدعم للصناعات الحرفية والتقليدية المحلية والابتكارات وتحفيز الشباب على المشاركة في هذه الفعاليات. ويمكن للمجتمع المحلي المشاركة في هذه المهرجانات ودعمها، من خلال المشاركة في التنظيم والإعداد والتطوير والترويج لها، وتشجيع السياحة المحلية وتحفيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وشراء منتجاتهم؛ مما يُعزِّز الاقتصاد المحلي ويدعم المشاركة المجتمعية والحفاظ على التراث الثقافي الفريد للسلطنة.

ومن المُهم الاستفادة من هذه الفرصة لتعزيز التنمية المستدامة في السلطنة، ودعم الاستثمار في البنية الأساسية والتطوير البشري وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا وتعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية بين المجتمعات المختلفة في السلطنة وخارجها. ويمكن أن تَتمثل فرص التنمية المستدامة في تحسين البنية الأساسية للسياحة والخدمات اللوجستية وتنمية الصناعات الإبداعية والترويج للسلع والخدمات المحلية، وزيادة الاستثمار في السياحة المستدامة والتعليم والتدريب المهني، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.

كما يُمكن للجهات المختصة والمجتمع المحلي والقطاع الخاص والمؤسسات المجتمعية العمل سويًّا لتحقيق هذه الأهداف، وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في السلطنة. ومن خلال هذا العمل المشترك، يُمكن تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنمية اجتماعية وثقافية مستدامة وحماية بيئية واستدامتها للأجيال القادمة.

تعليق عبر الفيس بوك