الإعلامي سعود المعولي لـ"الرؤية": الإعلام الاقتصادي من أهم التخصصات لارتباطه بحياة الناس ومستقبل الدول

الرؤية- ناصر العبري

أكد الإعلامي الاقتصادي سعود بن سعيد المعولي أن قطاع الإعلام في سلطنة عمان شهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، في ظل الاهتمام السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بالنهوض بمختلف القطاعات وتحقيق التنمية على جميع المستويات، وفي ظل الجهود التي تبذلها وزارة الإعلام في هذا المجال.

وأشار المعولي- في حوار مع "الرؤية"- إلى أن شغفه بالعمل الإعلامي دفعه لدخول هذا المجال وتطوير مهاراته والتخصص في المجال الاقتصادي الذي يرتبط بحياة الناس ومستقبل الدول.

وعمل المعولي رئيسًا لقسم الإعلام في بورصة مسقط، ويتولى حاليًا منصب نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة، وكان مراسلا لقناة الاقتصادية السعودية والاقتصادية العربية بجمهورية مصر العربية. وحصل على شهادة البكالوريوس في تخصص إدارة أعمال، إضافة إلى دبلوم الصحافة التلفزيونية، كما عمل رئيسا لقسم العلاقات العامة في مشروع التعداد الإلكتروني لعام 2010 للسكان والمساكن والمنشآت، وهو كذلك رئيس تحرير مجلة "لنرتقي" الإلكترونية، وهي مجلة معتمدة من وزارة الاعلام، إضافة إلى عدد من المهام الأخرى..

وإلى نص الحوار:

حدثنا عن بداياتك المهنية..

بدأت حياتي المعنية في جهاز شرطة عمان السلطانية عام 1990، وكان لدي اهتمام بالمجال الإعلامي وكانت انطلاقتي من إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان، الأمر الذي دفعني للحصول على دبلوم في الإعلام، ثم عملت كمعد ومقدم للبرامج الإذاعية بالإضافة إلى التغطيات التلفزيونية،  وقضيت كل وقتي في عالم الإعلام والأخبار لعدة سنوات حتى أصبحت مراسلا لعدة قنوات تليفزيونية، منها الاقتصادية والعربية بجمهورية مصر العربية والاقتصادية السعودية.

كما قمت بزيارات عملية لعدة مؤسسات إعلامية لتبادل الخبرات، أبرزها قناة بي بي سي بالمملكة المتحدة، وقناة الجزيرة بالعاصمة القطرية الدوحة، وصحيفة تلغراف وجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة وتليفزيون  سي إن بي سي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ولماذا اتجهت إلى تخصص الإعلام الاقتصادي؟

يحقق الإعلام الاقتصادي تفوقا كبيرا في ظل المعطيات العصرية التي تواكبها المجتمعات، من خلال المشاريع البناءة الكبيرة والاقتصاد الضخم الذي تعتمد عليه أي دولة عصرية، وأصبح القالب الإعلامي المعروف له هو الجانب الاقتصادي لما له من دور إيجابي في هذه الدول.

وفي عام 2002م كنت أعمل في بث التقارير المباشرة عن حركة التداول لسوق مسقط للأوراق المالية "بورصة مسقط حاليا" في تلفزيون وإذاعة سلطنة عمان،  وأنا في الحقيقة حين أمارس العمل التلفزيوني والإذاعي أكتب أيضا للصحافة من خلال تحاليل خاصة بسوق مسقط للأوراق المالية، وأجد نفسي مميزا في هذه الأعمال والأنشطة، بغض النظر ما إذا كانت الوسيلة إذاعية أو تلفزيونية أو صحفية، المهم أنني أحاول من وقت لآخر أن أطور عملي وأن أتعلم وأن اسعى إلى مزيد من المعرفة في هذا المجال، ولا أنسى أن هناك أشخاصا يدعمونني من وقت لآخر وكذلك مؤسسات تقف إلى جانبي، وعلى رأسها سوق مسقط للأوراق المالية، إضافة إلى بعض المسؤولين في وزارة الإعلام.

 كيف ترى العمل الإعلامي في الجوانب الاقتصادية؟

العمل الإعلامي الاقتصادي مرهقا لكنه مميز وممتع، وبقدر ما يستطيع الإعلامي ترجمة الأرقام إلى حقائق ووقائع فإنه بذلك يكون متقنا لهذا المجال ولديه فهما عميقا للتوجهات الاقتصادية، وبذلك يكون عمله مميزا ومختلفا عن الآخرين، لأن المجال الاقتصادي مرتبط بحياة الناس وتعاملاتهم المباشرة واليومية.

ما أسس نجاح الإعلامي المتخصص في الاقتصاد؟

أولا عليه متابعة الأخبار ومعرفة المصطلحات، ولا بد من القراءة المستمرة وتطوير مهاراته الشخصية ومراقبة ومتابعة الأسواق، وحضور المناسبات الاقتصادية، بحيث يكون لديه معرفة تامة بما يحدث، مثل متابعة الطاقة وأسعارها وحركتها المتذبذبة، وكذلك العملات الرقمية والهيدروجين الأخضر ولعاقة المجتمع بالاقتصاد، وهناك نقطة مهمة أن أي شخص يرغب الدخول في عالم الاقتصاد عليه أن يسخر جهده ووقته لتطوير ذاته بشكل يومي ومعرفة الأحداث وربطها بالاقتصاد.

كيف ترى المجال الإعلامي في سلطنة عمان؟

الإعلام العماني في تطور مستمر بفضل الدعم والمتابعة المستمرة من القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وأود أن أشكر وزارة الإعلام العمانية على جهودها للارتقاء بالعمل الإعلامي في هذا الوطن.

حدثنا عن مشاركاتك الخارجية..

تجربتي ومدرستي الأولى بدأت من هنا، حيث التحقت بالعديد من الدورات التخصصية داخل سلطنة عمان، كما أتيحت لي الفرصة لزيارة عدد من الفضائيات ووسائل إعلام مختلفة والتدريب الإعلامي خارج السلطنة، فقد التحقت بـ4 دورات بمعهد الجزيرة بالدوحة، كما قمت بزيارة فريق العمل في قناة بي بي سي عربية بالمملكة المتحدة وقناة سي إن بي سي عربية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وصحيفة تلغراف البريطانية، وأتيحت لي الفرصة لأكون موفدا لإذاعة وتلفزيون سلطنة عمان لتغطية فعاليات معرض أوبيكس في جدة بالمملكة العربية السعودية والجزائر ورواندا والدوحة ودبي.

وهذه الزيارات والدورات ساهمت في تنمية مهاراتي الإعلامية ومنحتني فرصة للاطلاع على كل ما هو جديد ومفيد ومميز في المجال الإعلامي، إضافة الى الاستفادة من تجارب الآخرين ومن خبراتهم العلمية، ومن خلال زيارتي للفضائيات والمؤسسات الإعلامية الأخرى تمكنت من لقاء كوكبة من الإعلاميين والتعرف على نظام العمل في هذه المؤسسات.

ما الخطط والطموحات المستقبلية التي تأمل تنفيذها؟

بعد دخولي المجلس البلدي نائبا لرئيس المجلس وممثلا لولاية وادي المعاول، أعمل جاهدا لأقدم لهذا الوطن العزيز ما يستحق منا، لكي نصل بسلطنة عمان إلى مصاف الدول المتقدمة، بقيادة مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وهناك خطة لتعزيز الجانب الاقتصادي والسياحي وتطوير الشواطئ والموانئ وتزويدها بالمرافق والخدمات الأساسية.

وكما يعلم الجميع، فإن محافظة جنوب الباطنة تزخر بالعديد من المقومات الاقتصادية، أبرزها منطقة خزائن الميناء البري، وهي منطقة واعدة لجذب العديد من الفرص الاستثمارية وتوفير فرص عمل لأبناء محافظة جنوب الباطنة، كما أن سوق الخضروات والفواكه قيد الإنشاء حاليا ومن المتوقع الانتهاء منه في الربع الأول من العام المقبل، بالإضافة إلى إنشاء بعض الأسواق في الفترة القريبة، وهناك مقترحات لتطوير القطاع السياحي مثل إنشاء ممشى سياحي وتطوير الحدائق والمنتزهات والمزارات المائية وترميم القلاع والحصون وإعادة تفعيلها سياحيا، وتفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص. كما لا ننسى الحوارات الشبابية والاستماع إلى مقترحات الشباب وـاهيلهم وتطوير مهاراتهم، إضافة إلى الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة.

تعليق عبر الفيس بوك