◄ الخروصي: توظيف طرق التواصل المبتكرة لجذب السياح والتعريف بالمقومات السياحية في عُمان
◄ حميد المجيني: نخطط للتوسع في السوق الصيني.. ونسعى لزيادة أعداد سياح أوروبا الشرقية
الرؤية- مريم البادية
كشف سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد بن خلف الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث أن القطاع السياحي سجل ارتفاعًا في عدد السياح إلى 2.9 مليون سائح؛ بمعدل نمو 348% مقارنة بعام 2021، إضافة إلى زيادة عدد المشاريع السياحية والمنشآت الفندقية.
وانطلقت أمس أعمال "أسبوع السفر العالمي، الشرق الأوسط"، الذي يستمر حتى غدٍ الثلاثاء؛ بمشاركة 200 مشارك من المتخصصين في مجال السياحة الفاخرة من مختلف دول العالم، وحضور 40 مؤسسة سياحية عمانية، إضافة إلى المنشآت الفندقية.
وعلى هامش افتتاح الأسبوع، قال سعادته إن هذه الاستضافة تهدف إلى تعزيز الشراكة والتواصل بين شركات السفر والسياحة الفاخرة العالمية مع نظيراتها في سلطنة عُمان؛ بما في ذلك المنشآت الفندقية ومقدمو التجارب السياحية باستخدام طرق التواصل المبتكرة، لتسهيل العلاقات طويلة الأمد وتبادل الخبرات. وأضاف أن الوزارة تسعى من خلال عقد حلقات العمل إلى إقامة علاقات طويلة الأمد مع الأسواق الدولية ودول مجلس التعاون الخليجي، واستقطاب أبرز الشركات والمؤسسات السياحية المتخصصة في الرفاهية والترفيه وسياحة المغامرات، من أجل استكشاف الإمكانات السياحية في سلطنة عمان .
ومن جانبه قال جريجوري ريفيز المؤسس والعضو المنتدب لشركة كونيكشنز: "يسعدنا العمل مع وزارة التراث والسياحة العمانية من جديد بعد تنظيم فعالية "كونيكشنز" في مسقط عام 2021، والتي حظيت باهتمام كبير من مشتري الحزم السياحية الفاخرة، ونتطلع إلى عرض أفضل ما في سلطنة عُمان لوكالاتنا السياحية المدعوة في توسيع منتجاتهم وخبراتهم؛ حيث يؤدي سوق الشرق الأوسط دورًا مهمًا في صناعة السياحة من خلال إطلاق العلامات التجارية الفاخرة، وسيعمل أسبوع السفر العالمي (نسخة الشرق الأوسط) على تعزيز الالتزام بدعم وتطوير السفر والسياحة في المنطقة".
وقال المهندس عمار الخروصي مدير عام التطوير في مجموعة عُمران، إن المجموعة تعمل بخطى حثيثة بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، من أجل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة؛ بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040"، مؤكدًا مواصلة المساعي الرامية لاستقطاب رؤوس الأموال الإقليمية للاستثمار في مشاريعنا التي تخدم القطاع السياحي بشكل خاص.
وأضاف الخروصي: "تعمل المجموعة على تطوير تجارب ومنتجات سياحية لتعزيز مكانة سلطنة عُمان من خلال توظيف الإرث الحضري والأماكن التاريخية، وذلك بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، والقطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تمكينهم من إدارة هذه المرافق والوجهات"، مشيدًا بالإقبال الجيد على الاستثمار في هذا القطاع.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية لتنمية القطاع السياحي، أكد الخروصي أنها طموحة وتسعى لتطوير منتجات متنوعة في مختلف الوجهات السياحية في سلطنة عُمان. وقال إن هذه المعارض والمؤتمرات تعزز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية جاذبة للاستثمار؛ إذ يشهد هذا المؤتمر حضور كبرى الشركات العالمية في القطاع، مشيرًا إلى أن دعوتهم للتعرف على المقومات السياحية التي تتمتع بها سلطنة عمان، سيتيح لهم الحصول على تجربة فريدة لعرضها في بلدانهم.
وقال عامر الزدجالي المدير التنفيذي لشركة "سما للسفر والسياحة" إن مثل هذه الفعاليات ضرورية لتطوير قطاع السياحة، إذ إن أسبوع السفر العالمي يمثل ملتقى يجمع الشركات المحلية مع نظيراتها من مختلف الدول، بهدف الترويج لأبرز المقومات التي تتمتع بها السلطنة. وأضاف الزدجالي- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن الحكومة حريصة على ازدهار القطاع السياحي، مشيدًا بأدوار وزارة التراث والسياحة ومجموعة عمران في هذا الجانب.
وقال حميد بن عبدالله المجيني مدير عام شركة السياحة الذهبية العمانية: "أكملنا في هذا المجال أكثر من 20 عامًا، ونعمل جاهدين على خلق فرص للعمانيين، وجذب أكبر عدد من السياح إلى السلطنة"، لافتًا إلى أن أغلب السياح القادمين إلى عُمان من الدول الأوروبية، غير أنه يسعى من خلال شركته إلى استقطاب سياح من التشيك وسلوفينيا والبوسنة والهرسك. وأضاف المجيني- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن الشركة تسعى إلى التوسع خلال العام المقبل في السوق الصيني وتايوان. وأشار المجيني إلى أنه ينظم رحلات سياحية للنساء فقط، وقد أطلق هذه الفكرة إبان جائحة كورونا، عبر رحلات السياحة الداخلية، ثم توسعت الفكرة لتشمل الخارج. وأوضح المجيني أن الشركة نظمت أكثر من 100 رحلة داخل السلطنة، و25 خارج السلطنة للنساء فقط.
من جانبه، قال سعود الجنيدي مدير عام شركة "المسار المميز" للسفر والسياحة إنه يُشارك في فعاليات الأسبوع بهدف الالتقاء بالشركات القادمة من الخارج؛ للتعريف بالشركة والخدمات التي تقدمها، والسعي لعقد اتفاقيات تعاون مشترك.
وقال نوفل اللواتي مؤسس شركة "ماي تور" إنه يهدف إلى الاستفادة من هذا الأسبوع العالمي في مسقط لعقد لقاءات مع شركات السياحة من مختلف دول العالم، وبناء شراكات وتوقيع اتفاقيات لجذب السائحين إلى السلطنة عُمان، علاوة على التعريف بالشركة أمام المستثمر الأجنبي. وأكد اللواتي أن مثل هذه اللقاءات تحقق الفائدة والمنفعة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال فتح باب التعاون مع الشركات الأجنبية. ويأمل اللواتي افتتاح فروع للشركة في الخارج، مشيرًا إلى إمكانية البدء بافتتاح مكتب في جزيرة موريشيوس.
وقال أيمن القدوة الخبير في قطاع السفر والسياحة من دولة قطر، إن سلطنة عمان تمثل وجهة مهمة في قطاع السفر والسياحة، بالنسبة للمواطن والمقيم في دولة قطر. وأضاف أن شركات السياحة في قطر تحرص على التواصل مع الشركاء في عُمان وحضور المؤتمرات والمعارض الخاصة بالقطاع، بهدف فتح قنوات اتصال مع الشركات العمانية، وعقد اتفاقيات للبرامج السياحية، بما يعزز السياحة البينية والتبادل السياحي بين البلدين.
وتعمل وزارة التراث والسياحة على الاستفادة من هذا التجمع، والذي تشارك فيه الشركات السياحية من مختلف دول العالم، من خلال تقديم رحلات تعريفية للمشاركين، للتعرف بشكل أكبر على المواقع ذات الجذب السياحي، وإبراز التجارب السياحية الفريدة، وزيارة أفضل الفنادق في مختلف المحافظات.