د. أحمد العمري
شاهدت بكل فخر واعتزاز تخريج كوكبة من الشرطة النسائية تحت الرعاية الكريمة للسيدة الجليلة حرم جلالة السُّلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بنزوى في محافظة الداخلية، بحضور لفيف من الماجدات العمانيات الكريمات من صاحبات السُّمو والمكرمات عضوات مجلس الدولة وصاحبات السعادة وعدد من العناصر النسائية من محافظة الداخلية.
المشهد أشعل جذوة الفخر في نفسي، وجعلني أنتشي فرحًا بهذه اللوحة البانورامية الرائعة، ويا له من شعور وطني بامتياز تقشعر له الأبدان، وتتسامى به الهمم وتعلو الطموحات وتكبر.. يا لها من مكانة كريمة وصلت إليها المرأة العمانية، ويا له من مقام مجدٍ تبوأته أخت الرجال العمانية، ويا لها من فرحة عارمة عمّت ربوع البلاد وجعلت عُمان تتصدر حتى الدول المتقدمة في هذا المجال.
إنَّ النساء العمانيات دائمًا وأبدًا يُثبتن أنهن على قدر المسؤولية فهن من وَلَدْنَ وأنجبن وسهرن الليالي الطوال، وربيْن وأحسنَّ التربية وهن المشاركات في جميع نواحي الحياة ومختلف التخصصات والأعمال يدًا بيدٍ مع أخوهن الرجل دون تردد أو تقاعس أو كسل؛ فالحقوق متساوية للجميع والفرص متاحة للكل في بلادنا الغالية سلطنة عُمان الحبيبة.
إنَّنا في سلطنة عُمان نفتخر ونعتز بما أنجزته المرأة العمانية ونتسامى ونسمو معها ونحلق عاليًا في الفضاء الواسع، ونبارك لأنفسنا قبل أن نبارك لها هذا الإنجاز؛ فالعمانية الآن هي المديرة والمديرة العامة والسفيرة والوكيلة وحتى الوزيرة.
نحن في سلطنة عُمان جميعًا نفتخر بما حققته شقائق الرجال من إنجاز وتقدم وحضور يبهر الأنظار وإن كانت هناك من كلمة أخيرة، فإنني أتمنى ومن كل قلبي أن ترتبط هذه الفعاليات والمناشط بشهر أكتوبر الذي يوافق يوم 17 منه يوم المرأة العمانية.
وفي الختام.. تحية لكل أم وكل مجتهدة وكل عاملة وكل مُضحِّيَة وكل عمانية قدوة لبنات جيلها القادمات، وكل هذا يتحقق في الظلال الوارفة للنهضة المتجددة التي يقودها بكل عزم وإصرار مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.