الثناء والوفاء لمعلم العهد الأمين

 

 

علي بن سليمان الذهلي

 

يأتي دور المُعلم في كل أمة في تنشئة العقل البشري في الصدارة، لما يمثله من إنابة حقيقية لأدوار الآباء، والمؤسسات والدول، وبالرغم من وجود معينات المعرفة الرقمية لتعلم الأبناء إلا أن دور المعلم يبقى محوريا لديمومة النماء في حياة البشر، ولن يتزعزع عن الصدارة في كل هذه الأدوار.

العقل البشري إن لم يجد الرعاية المثلى في الإنبات الحسن، والتهذيب والتوجيه فإن ذلك سيترتب عليه عواقب قد تعصف بالمجتمع وتنزع منه كل القيم، ويصبح الأبناء بلا هوية ولا إنسانية تنبض بالواجب والمرتقب، لذلك من العهد الأمين لحقوق هذا الكيان البشري الثمين أن نحرص كل الحرص في مساندته لحراكه في تمكين الأبناء لسبر مهارات المعرفة، وليؤدي الرسالة الوفية التي تصنع من الأبناء كفاءات وقيادات، وقيم وفية تغرس فيهم الهوية الوثقى ليكونوا جيلا رفيعًا في العطاء والمسؤولية، ويبقى المعلم إنسانًا ينطبق عليه كباقي البشر في أداء الصواب من العمل، وينكسر في حالات من العثرات، ومن الرفعة أن نلتمس له العذر والرأفة والمساندة، لكنه يبقى موصدا بالثوابت العتية التي تحفظ قدره وطاقاته وإبداعاته ليواصل رسالته السامية في احتواء الأبناء، وإمدادهم بكل ما يضمن رفعتهم في كل مجالات التربية والحياة، والعلوم النابضة، ولأننا في حضرة المعلم، وفي يومهم الأغر، وفي سلطتنا عمان الحبيبة يواصل المعلمون ببهاء روحهم الزكية مسيرهم التربوي بكل افتخار ورفعة، ويهتفون براية العلم ويلبون نداء المسؤولية، إنهم دور علم، ومنابع فكر، وطاقات الهمم.

شكرًا لكم معلمينا الأحبة الذين صنعوا فينا الهمة، وصانوا الرفقة، وجددوا العزيمة، والنبض الجدير، وهنيئا لكم يومكم الأغر، وهنيئا لكم عظيم الرسالة.

..وكل عام أيها الأجلاء وأنتم تنعمون بدوام الصحة، وخالد العطاء.

تعليق عبر الفيس بوك