◄ الحراصي: المعرض يعكس توجه الدولة لدعم الفكر والتقدم العلمي والإبداع الأدبي

الرؤية - ريم الحامدية

رعى معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، أمس، افتتاح النسخة السابعة والعشرين من فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، فيما حلت محافظة جنوب الباطنة ضيف شرف المعرض.

وقال معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام: إنَّ دورات معرض مسقط للكتاب المتعاقبة هي تَجدُّد للمعرفة والإبداع الأدبي والفكري والابتكار، ففي كل عام وفي مختلف بقاع العالم يبتكرون الجديد، ويسلطون الضوء على القضايا ويُصدرون الكتب المتجددة حول تلك القضايا؛ بما يعكس عصارة خبرتهم وتقييمهم للأمور.. وأضاف معاليه: إنَّ هذه الرؤية العامة للفكر والإبداع والابتكار هي ما تقف خلف معارض الكتب، والتي ليست مجرد كتب مصفوفة فقط، وإنما انعكاس للتطور الفكري والنمو المعرفي والتقدم العلمي.

وأشار معاليه إلى أنَّ معارض الكتاب حول العالم تعكس تقدم التجربة البشرية في هذه الميادين الفكرية والفنية والعلمية، فهي حركة فكرية تنتقل من الكاتب إلى شغف القارئ ليطور نفسه.. وأكد معاليه أنَّ معرض مسقط الدولي للكتاب يعكس توجه الدولة لدعم الفكر والتقدم الفكري والعلمي، ودعم الإبداع الأدبي في شتى الميادين، وأن الفعاليات المصاحبة بمثابة برنامج ثري للغاية.

وتشارك في هذه النسخة 655 دار نشر بشكل مباشر و150 بشكل غير مباشر من 32 دولة؛ حيث يصل عدد عناوين الكتب إلى أكثر من 533 ألفا و63 عنوانا، منها 22 ألف كتاب عُماني، و5 آلاف و900 إصدارًا جديدًا، و260 ألفا و614 كتابا عربيا، و204 آلاف و411 كتابا أجنبيا، إلى جانب تنظيم عدد من الفعاليات والخدمات منها: ركن للمؤلفين العُمانيين للتركيز على المطبوعات العُمانية سواء في زنجبار أو في الدول العربية أو في الدول الأوروبية. وتستمر أعمال المعرض حتى 4 مارس المقبل.

ويشهد المعرض- خلال أيام انعقاده- تنفيذ عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين ومديري المعارض بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ورؤساء اتحاد الناشرين العرب. ومن المقرر أن تتضمن الفعاليات إقامة أسبوع ثقافي بحريني، فيما سيجري توظيف الذكاء الصناعي لأول مرة في هذه النسخة بهدف تحليل البيانات والمعلومات الخاصة بالزوار والبرامج المصاحبة.

ويشهد المعرض تنفيذ عدد من البرامج المباشرة للإذاعات المختلفة والتلفزيون بجانب بث نشرات يومية تفصيلية لكل الأنشطة داخل أروقة المعرض من محاضرات وندوات ثقافية وعلمية، علاوة على التغطيات الصحفية اليومية في الوسائل المقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي. ومن المرتقب أن يشارك 47 إعلاميًا من خارج السلطنة ومجموعة من المؤثرين ومشاهير التواصل الاجتماعي؛ لنقل تفاصيل الحدث أولًا بأول.

ويتضمن المعرض خدمات جديدة مثل "معرض أوائل المطبوعات" وذلك بالتنسيق والتعاون مع مركز "ذاكرة عُمان"؛ وذلك بهدف تسليط الضوء على أبرز إصدارات الأفراد والشخصيات المثقفة في حقب تاريخية مختلفة.

ومن المقرر أن يتم تطبيق الدفع الإلكتروني في كافة منصات المشاركين بالتنسيق مع بنك ظفار، إضافة إلى تفعيل التطبيق الإلكتروني الذي يتضمن مواعيد جميع الفعاليات وأسماء الكتب والإصدارات وتوفير خريطة ثلاثية الأبعاد للمعرض، وكذلك تخصيص مساحة لفعاليات ومناشط الطفل والأسرة تشتمل على مسرح للفعاليات والأركان العلمية والثقافية وركن القراءة وحلقات العمل، وإنشاء المقاهي الثقافية في عدد من الأجنحة المشاركة، كما سيتم التنسيق مع مركز عمان للمؤتمرات والمعارض لتوسعة المرافق الخدمية بالمعرض وزيادة عدد المطاعم في الحديقة الأمامية للمركز ضمن مساعي دعم المؤسسات المحلية.

ويحتوي المعرض كذلك على ركن لتوقيع الإصدارات، فيما تشهد هذه الدورة حضور جهات ذات علاقة بصناعة ونشر الكتاب لإبرام عقود الإنتاج والنشر، وكذلك مشاركة المؤسسات المعنية بصناعة الكتاب وما يتصل به من إعداد وتجهيز وتغليف وإخراج فني من مختلف دول العالم.