أحمد العمري
عمان أول دولة في العالم العربي تشرق عليها الشمس، وهذه حقيقة جغرافية وواقعية وغير قابلة للنقاش أو الجدال والكل متفق عليها تماما.. لكن يبقى السؤال الأهم والأميز والأوضح هل استغللنا هذه الميزة وهذه الخاصية الاستغلال الأمثل لمنفعة البلد والوطن والمواطنين؟!
الإجابة حتما ستكون بالنفي؛ ففي الوقت الذي يستغل فيه غيرنا أرباع الحلول وآخرون يستغلون أنصاف الحلول، نبقى نحن صامتين رغم أن لدينا كامل الحلول.
لماذا؟ ولماذا؟ وكيف؟ هكذا تبقى هذه أسئلة دون أجوبة.
الحقيقة تقول إننا لو استثمرنا موقعنا الجغرافي واستفدنا من خدمات العبور (الترانزيت)، لوفرنا لبلدنا ولمواطنينا المال الوفير والخير العميم. فلماذا نبقى دائماً خجولين عن الاستفادة من مواردنا الطبيعية وهباتنا الربانية؟
هل سنبقى هكذا خجولين متواضعين في طموحاتنا إلى ما لا نهاية؟
المفترض أن تكون الإجابة لا، وأن نهب جميعًا لخدمة بلادنا وأبناء وطننا ففي ذلك الخير الوفير والرزق العميم.
لقد عرفت أننا الأغلى عالميًا في حجز الطائرات لمرابضها، فنحن أغلى من هيثرو وجاتويك ولندن وباريس وهونج كونج ونيويورك، ألا يتسبب ذلك في الحد من جاذبيتنا ويجعل خطوط الطيران تتجه لدول أخرى، وليس إلينا، بينما نخسر فوائد موقعنا المتميزة ويجني غيرنا الخير!
هنا أقول.. رحمكم الله يسّروا ولا تعسّروا لتجنوا الخيرات لكم ولبلادكم.
ومن هنا أناشد جميع أصحاب المسؤولية في الحكومة والقطاع الخاص للهبة والفزعة وتوظيف الموارد الطبيعية وما حبانا الله به من نعم وفضائل؛ لتنميتها واستثمارها لتعود بالخير والنفع للبلاد والعباد.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.