الرؤية- كريم الدسوقي

تلقت السلطات البيئية في ولاية كيرالا الهندية طلب استدعاء طارئ من مواطن يبلغ عن "احتلال سيارته" التي كانت متوقفه لمدة يومين، مطالبا باستعادتها من "أفعى ضخمة".

وذكر كونجومون، في بلاغه، انه ترك سيارته متوقفة ليومين في منطقة بالاكاد ثم انتبه لبعض الضوضاء داخلها، ما دفعه ليقوم بفحص سريع لها، حسبما أورد موقع "كار توك".  

وعندما عاد إليها ليركبها، فوجئ بالأفعى السامة داخلها، مشيرا إلى أن كل محاولاته لإخراجها من السيارة باءت بالفشل.

وأشار الموقع الهندي إلى أن أفعى الكوبرا من ذوات الدم البارد، ولذا تبحث دائما عن الدفئ لمعادلة حرارتها، وقد تجده في مناطق داخل محركات السيارت، وقد تتسلل من المحركات إلى كراسي الركاب.

وفي كثير من الحالات، قد لا يدرك من أصحاب السيارات أنهم كانوا يقودونها وبداخلها زواحف سامة، وعندما يدركون الخطر في وقت لاحق يحددون على الفور مكان الحيوان الزاحف ويتواصلون مع السلطات المعنية لإخراجه.

بعض هذه الزواحف يكون شديد السمية، مثل الكوبرا، التي احتلت سيارة "كونجومون"، وتبلغ من العمر 10 سنوات، وتزن نحو 30 كيلوجراما، وبالتالي تكون شديدة الخطورة.

ولذا يؤكد "كار توك" أن قاطني منطقة بالاكاد كانوا محظوظين لأن الأفعى الضخمة لم تؤذ أحداً منهم، مشيرا إلى تسجيل العديد من حالات احتلال الأفاعي والثعابين لسيارات في ولايات هندية خلال فترة الشتاء.

وأشار إلى أن وجود الأفعى في محرك السيارة لا يمنع حركتها، وعند قيادتها ترتفع درجة حرارتها، ويوفر ذلك للأفعى مزيدا من الراحة، إلا عند بلوغ الحرارة حدا معينا، يصبح فيه الجو حارًا للغاية بالنسبة لها.

 ونصح الموقع الهندي سكان المناطق المعروفة بانتشار الثعابين والأفاعي إلى التأكد من غلق نوافذ السيارة بإحكام، إضافة إلى فتحات المحرك، كما نصح أصحاب السيارات، في حال احتلال سياراتهم، كما جرى في حالة "كونجومون"، أن لا يحاولوا إخراج الأفاعي أو الثعابين بمفردهم أبدا، لأنه ذلك يكون خطيرًا على حياتهم.

يشار إلى أن أفعى الكوبرا نشيطة جدًا، ويمكن أن تقتل لدغتها الإنسان في 15 دقيقة، وإذا استثيرت حركت ضلوع رقبتها تبدو مسطحة، وهذه الحركة تجعلها تبدو وكأن لرأسها غطاء، ورغم أن ضلوع الرقبة في معظم الثعابين تبدو أقصر من ضلوع الظهر البعيدة، لكن الكوبرا تبدو ضلوع رقبتها أكثر طولاً.