خطوات متقدمة لتنمية القطاع والحد من الانبعاثات الكربونية

30 مليار دولار استثمارات متوقعة في الهيدروجين الأخضر بحلول 2030.. وطرح أراضِ للمزايدة في ظفار

 

◄ العبدواني: "هايدروم" تسعى لتسريع جهود تطوير الصناعة وبلوغ أهداف "الحياد الصفري"

◄ 5 مليارات دولار القيمة الاستثمارية لكل مشروع هيدروجين أخضر

◄ 180 جهة مهتمة بالاستثمار في الهيدروجين الأخضر.. و50 شركة تتسلم "اشتراطات المزايدة"

◄ استهداف إنتاج مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر في الوسطى وظفار

 

مسقط- العُمانية

أكد الدكتور فراس بن علي العبدواني القائم بأعمال المدير التنفيذي لشركة هيدروجين عُمان "هايدروم" أن الشركة المملوكة بالكامل لشركة تنمية طاقة عُمان والخاضعة لإشراف وزارة الطاقة والمعادن، تسعى إلى تسريع جهود تطوير صناعة واقتصاد الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان والحدّ من الانبعاثات الكربونية لتحقيق أهداف الحياد الصفري الكربوني.

وأضاف أن عدد الشركات والمؤسسات التي سجلت اهتمامها لدى شركة "هايدروم" بلغت أكثر من 180 جهة منها أكثر من 50 شركة استلمت اشتراطات التأهيل للمرحلة الأولى من عملية المزايدة، وقد تجاوز عدد منها مرحلة استيفاء المؤهلات وباشرت في عملية المزايدة مؤكدًا أن هذه الأرقام تعد مشجعة ومتوافقة مع التوقعات الأولية.

وأوضح القائم بأعمال المدير التنفيذي لشركة "هايدروم" أن الشركة بدأت منذ إنشائها بجمع الدراسات التي قامت بها عدة جهات وشركات حكومية معنية بقطاع الطاقة والفرق وبيوت الخبرة التي شكلت لدراسة جدوى وإمكانية مجال الهيدروجين الأخضر، لعمل دراسة موحدة حول هيكلة هذا المجال من عدة جوانب كالممكنات والتحديات والفرص الاستثمارية.

وأشار إلى أن هناك حاليًّا مساحة تقدر بـ50 ألف كيلومتر مربع مناسبة لمشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان موزعة على محافظتي الوسطى وظفار تضاف إليها مساحات أخرى في بعض المحافظات الأخرى، موضحًا أنه تم طرح قطعتي أرض ضمن الدفعة الأولى بشهر نوفمبر من العام الماضي على أن يتم توقيع اتفاقيات الانتفاع وتطوير المشروعات فيها بحلول الربع الأول من هذا العام، كما سيتم طرح ما بين أرضين إلى 4 قطع أراضي بمحافظة ظفار للمزايدات العامة؛ ليتم إسنادها خلال شهر ديسمبر من هذا العام.

وبيّن العبداوني أن مساحة كل قطعة أرض مُخصصة لمشروعات الهيدروجين الأخضر تقدر بحوالي 320 كيلومترًا مربعًا يتم طرحها للمزايدة عن طريق "هايدروم"؛ حيث تقدر القيمة الاستثمارية لكل قطعة أرض بحوالي 4 إلى 5 مليارات دولار أمريكي.

وأشار إلى أنه تمت دراسة قطاع الهيدروجين الأخضر من جوانب متعددة لتحقيق التنافسية عالميًّا من الناحية الاقتصادية والقدرة التطويرية والقيمة المحلية المضافة، حيث أظهرت النتائج أن المصنع الذي ينتج حوالي مليون طن سنويًّا من الأمونيا يوازي 180 ألف طن سنويًّا من الهيدروجين الأخضر، أي يحتاج إنتاجه إلى حوالي 1.8 جيجا واط من سعة المحلل الكهربائي و3.5 جيجا واط من الطاقة النظيفة.

وقال تستهدف " هايدروم " أن يتم تشغيل ما لا يقل عن 6 مشاريع في قطاع الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030 بمحافظتي الوسطى وظفار، منتجةً ما لا يقل عن مليون طن سنويًّا من الهيدروجين الأخضر؛ أي ما يوازي حوالي 10 جيجا واط من سعة المحلل الكهربائي، و20 جيجا واط من الطاقة النظيفة بحجم استثمار متوقع أن يبلغ حوالي 30 مليار دولار أمريكي.

يشار إلى أن التوقعات العالمية لإنتاج الهيدروجين تتجه نحو إنتاج حوالي 400 مليون طن سنويًّا من الهيدروجين بحلول عام 2050 منها 200 مليون طن من الهيدروجين الأخضر، مع توقعات بإقامة أكثر من 900 مشروع حيث تشكل المشروعات المعلن عنها في مرحلة الإنشاء أو التشغيل حاليًّا نسبة 1 بالمائة، وقد أعلنت أكثر من 25 دولة حول العالم طموحاتها وخططها في إنشاء المشروعات بهذا المجال.

تعليق عبر الفيس بوك