كأس الخليج في خريف ظفار

د. أحمد العمري

لفت انتباهي- وربما انتباه الكثير من المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي في دول الخليج- إقامة منافسات "خليجي 25" في مدينة البصرة العراقية العريقة، وهي خطوة جبارة ومهمة؛ إذ ليس بالضروره أن تُقام البطولة في العواصم؛ بل يمكن تحقيق ذلك في المدن الثانية والثالثة.

وقد سبق أن أقيمت البطولة في مدينة عدن الشامخة وهي المدينة الثانية في اليمن الشقيق، أرض الأصالة والتاريخ. ومن هنا قفز إلى فكري لماذا لا تقام البطولة الخليجية المحبوبة- عندما يحين دور سلطنة عمان- في ولاية صلالة، وخلال فترة الخريف؛ أي في شهر أغسطس، وذلك لتحقيق الأهداف التاليه:

1) التعريف بصلالة كواجهة سياحية، خاصة عندما ترتفع درجات الحرارة في دول الخليج والشرق الأوسط في عز الصيف، بينما يكون الطفس في صلالة رائعًا ممتعًا مطرزًا برذاذ الخريف الماطر الناعم. 

2) تكون كل الدوريات في جميع الدول متوقفة بعد انتهاء مواسمها. 

3) تواجد الملاعب الكافية مثل مجمع السعادة، ومجمع العوقدين، ويمكن الاستعانة بملاعب أندية ظفار والنصر والاتحاد وصلالة؛   لتدريب المنتخبات وإجراء حصصها التمرينية. 

4) وجود العديد من المناشط والفعاليات ضمن موسم خريف ظفار السياحي

5) دور وزارة التراث والسياحة دور مهم هنا لاستغلال هذا الحدث وتوظيفه لقادم الزمن والأوقات. 

6) وزارة الثقافة والرياضة والشباب كذلك لن تغفل هذه السانحة وستعتبرها انطلاقة  قوية وواقعية، خاصة أن على رأس هذه الوزارة سيد شباب عمان صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد. 

وعليه فإنني أرجو وأتمنى من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومن الاتحاد العماني  لكرة القدم وبالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، وكذلك وكالات السفريات لدينا، السعي وبكل جدية لتنظيم هذه البطولة في صلالة، وخلال فترة خريف ظفار، حتى نُثبت للجميع أننا غير،  وأن لدى سلطنة عمان ما ليس لدى غيرها من الإمكانيات والمقومات، وأن نثبت للجميع أن سلطنة عمان هي سويسرا الشرق الأوسط، وأن منتخبها هو "سامبا الخليج"،  وأنا على يقين تام أنه لو اتحدت كل الجهات التي تم ذكرها وتعاونت لتم تحقيق الإنجاز، وهو كأس الخليج في خريف ظفار، وأن العائد والمأمول المبتغى تحقيقه، سيفوق التوقعات ويزيد عن المأمول.

حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها.