بناء منصة إطلاق صواريخ فضائية علمية للهواة والباحثين

2025 موعد إطلاق أول قمر صناعي عُماني.. و15 فرصة استثمارية واعدة بقطاع الفضاء

◄ المعولي: باشرنا في حجز المدار الجديد للقمر العُماني مع توافر التمويل

◄ الشيذاني: نسعى لجعل عُمان بوابة إقليمية لتطبيقات الفضاء

◄ خطط لتحفيز الكفاءات الوطنية لتطوير قطاع الفضاء العماني

◄ إنشاء ركن خاص لعلوم وتقنيات الفضاء في متحف الطفل

الرؤية- مريم البادية

أكد معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، استمرار العمل لإطلاق أول قمر صناعي عُماني خلال عام 2025، لافتًا إلى وجود عدة جهات تعمل لإنجاز هذا العمل في ظل الحصول على الأدوات التمويلية المناسبة لهذا المشروع  نهاية العام الماضي.

وأضاف: "تأخرنا في حجز المدار بسبب تأخر التمويل، لذلك باشرنا بحجز مدار جديد بحيث يكون الإطلاق الجديد بعد سنتين من الآن".

وخلال ندوة "قطاع الفضاء العُماني.. التوجهات المستقبلية والفرص الاستثمارية"، التي عقدت أمس، أشار معالي الوزير إلى أن الفرص الاستثمارية في قطاع الفضاء تزيد عن 15 فرصة، وأنه سيتم طرح 10 فرص استثمارية خلال العام الجاري.

وتهدف الندوة إلى مناقشة واقع ومستقبل قطاع الفضاء في سلطنة عُمان والفرص الاستثمارية في هذا المجال، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي أمين عام بوزارة الدفاع.

وقال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات: "هذه الندوة المتخصصة سوف تعزز الأهمية التكاملية لتأطير المنظومة لدى المؤسسات، وتوحيد الجهود من خلال تفعيل المشاريع والفرص الاستثمارية الحالية والمطروحة في السياسة والبرنامج التنفيذي للفضاء، كما ستعزز لدى المجتمع العُماني أهمية هذا القطاع والوعي بالثقافة الفضائية، وتوسيع شريحة المهتمين بهذا المجال، وسوف تساهم بشكل فاعل في تحفيز الكفاءات الوطنية بالمشاركة في تطوير المنظومة بما يحقق أهداف برنامج الاقتصاد الرقمي".

وأوضح أن المساهمة الاقتصادية التقديرية لخدمات وتطبيقات الفضاء في سلطنة عُمان لعام 2021 لا تتجاوز 0.03%، كما إن عدد العاملين في القطاع بشكل مباشر لا يتجاوز 150 موظفًا في مختلف المستويات المهنية والإشرافية، مضيفا: "الأعمال الأولية أوضحت وجود عدد من الجهات الحكومية والخاصة تعمل بتفان في مجالات مختلفة من خدمات الفضاء ولكن تنقصها المواءمة والتكامل في الجهود لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة".

وأشار الشيذاني إلى أنَّ الوزارة تبنت منهجية المواءمة والشراكة في إعداد هذه السياسة والبرنامج التنفيذي للفضاء؛ حيث أتاحت مشاركة كل الفاعلين في القطاع من أجل مواءمة الجهود وتعظيم النتائج، مؤكدا أن هذه السياسة توصلت إلى وجود فرص استثمارية واعدة بالسلطنة في مجال خدمات وتطبيقات الفضاء، مستفيدة من عدة ممكنات واقعية ومنها الموقع الاستراتيجي للسلطنة، وكذلك استثمارات الحكومة خلال العقود الماضية في البنية الأساسية لقطاع الاتصالات والطلب المتنامي لمختلف الخدمات الفضائية.

وأكد وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، أن الوزارة من خلال مختلف المبادرات المقترحة في السياسة وبالعمل مع الشركاء، ستقود هذه الجهود لأن تكون السلطنة البوابة الإقليمية لتطبيقات الفضاء التي تدعم التنوع الاقتصادي وتكشف عن الفرص المستقبلية؛ حتى تكون للسلطنة مكانة في هذا القطاع، كما إن التعاون والتنافس مع دول العالم في هذه المجالات الهامة ستساهم في تمكين مختلف القطاعات عبر التقنيات والتطبيقات الفضائية الواسعة.

وضمن برنامج الندوة، وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، اتفاقية إنشاء ركن خاص لعلوم وتقنيات الفضاء في متحف الطفل والذي يحاكي الواقع الافتراضي لمركبة فضائية؛ حيث يتكون من قمرتين لمحاكاة رحلة فضائية علمية وتثقيفية باستخدام أحدث تقنيات الواقع الافتراضي متعدد الحواس، ويستهدف فئة الأطفال والشباب من طلبة المدارس في سلطنة عُمان.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الشراكة المجتمعية الفاعلة وتحقيق المصلحة العامة للمجتمع ونشر ثقافة علوم وتقنيات الفضاء لدى الأجيال، وإيجاد بيئة خصبة لبرامج ومبادرات سياحية علمية في مجال علوم الفضاء، بالإضافة إلى تعزيز استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز في قطاع الفضاء.

وقال المهندس إسماعيل بن سليمان الصوافي مدير عام المسؤولية الاجتماعية والعلاقات العامة بالشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال: "سعداء بهذا التعاون لتمويل ودعم تجهيز ركن علوم الفضاء لمتحف الطفل، وتتماشى هذه الاتفاقية مع استراتيجية الاستثمار الاجتماعي للشركة، حيث تم تحديد مؤشرات أداء واضحة لتحقيق نجاح المشروع والأهداف الموضوعة له، من ضمنها عدد الزوار للمتحف، وكذلك عدد الورش العلمية والتعليمية المنفذة وكذلك مشاركة الطلبة في مختلف المسابقات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي".

كما وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عقد حق انتفاع مشروع منصة إطلاق الصواريخ العلمية الفضائية، مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني والشركة الوطنية للخدمات الفضائية (NASCOM)، والذي يهدف إلى بناء منصة إطلاق صواريخ فضائية علمية للهواة والباحثين (أحجام صغيرة)، وتطوير بيئة علمية للعلماء والباحثين والمختصين لتجربة ودراسة إطلاق الصواريخ، وتشجيع السياحة القطاعية المتخصصة وجذب الهواة لهذا النوع من الأنشطة الفضائية.

وأوضح هيثم بن أحمد المحرزي مدير مشروع مجمع الإطلاق الفضائي بالدقم، أنه سيتم البدء في المشروع بنهاية عام 2023، بولاية الدقم بمساحة تتجاوز 250 ألف متر مربع.

تعليق عبر الفيس بوك