مسقط- الرؤية

أكد العقيد زاهر بن خلف العوفي مساعد مدير الجمارك أن شرطة عُمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة للجمارك شهدت تحولاً جذرياً في مختلف الجوانب؛ ومن أبرزها التحول الرقمي للارتقاء بمستوى الخدمات الجمركية الإلكترونية المقدمة للمجتمع التجاري من خلال تحسين منظومة العمل وتحويل الإجراءات والعمليات الجمركية إلى رقمية عبر نظام إلكتروني شامل.

وقال العوفي إن شرطة عمان السلطانية، ممثلة في الإدارة العامة للجمارك، تبذل جهودًا كبيرةً للتصدي لعمليات تهريب الممنوعات والتهرب الضريبي ومكافحة الغش التجاري، إضافة إلى تسهيل حركة التبادل التجاري من خلال كوادر بشرية مؤهلة وخطة استراتيجية وباستخدام تقنيات حديثة متطورة.

وأضاف أن نظام بيان الجمركي يُعدُّ أحد أهم الأنظمة الوطنية التي تدعم حركة التبادل التجاري على مستوى العالم وتسهم في تقديم خدمات جمركية تتسم بالأمان والقدرة والسرعة والسهولة وفق تقنيات حديثة وأنظمة إلكترونية دون الحاجة إلى المستندات الورقية أو مراجعة الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى إمكانية التخليص الجمركي قبل وصول الشحنة وتوفير المعلومات والبيانات الدقيقة التي تسهم في السياسات الاقتصادية، كما تُعين المستثمرين على إعداد دراسات الجدوى.

وأوضح أن نظام بيان يشتمل على 294 خدمة إلكترونية ويرتبط مع 72 جهة حكومية وخاصة، وقد حصل النظام على جائزة أفضل مشروع حكومي تكاملي ضمن جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية عام 2018.

وأضاف مساعد مدير الجمارك أن نظام بيان يقدم حزمة من الخدمات الإلكترونية للمجتمع منها خدمة طلب التسجيل في نظام بيان وخدمة التخليص الجمركي المسبق، وخدمة الدفع الإلكتروني، وخدمة الدفع المسبق للضريبة الجمركية وخدمة الدفع الآجل للضريبة الجمركية، وخدمة التخليص بموجب ضمانات بنكية وخطية، وخدمة رد الضرائب والضمانات وخدمة تجديد وترخيص نشاط التخليص الجمركي، وخدمة طلب الاستيراد المرقت، وطلب تجزئة البضائع.

وأوضح مساعد مدير عام الجمارك أن شرطة عمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة للجمارك حققت عبر نظام بيان الإلكتروني مؤشرات عالية جدًا في تسهيل العمل الجمركي؛ إذ إن أسرع تصريح تم إصداره عبر نظام بيان استغرق 3 ثوانٍ، ودقيقة و8 ثوانٍ لأسرع شحنة تم تخليصها عبر الموانئ، ودقيقة و9 ثوانٍ لأسرع شحنة تم تخليصها عبر المطارات، و90% نسبة الإفراج عن البضائع خلال الساعة الأولى من وصول البضائع.

وأشار العوفي إلى أن سلطنة عمان حصلت على المركز الأول خليجيا في مؤشر التجارة عبر الحدود ضمن تقرير ممارسة الأعمال عام 2020، الصادر من البنك الدولي، ومن أبرز ما تم رصده في التقرير تحديث البنية الأساسية في ميناء صحار وإدخال عمليات التفتيش القائمة على نظام إدارة المخاطر الإلكتروني وتطوير نظام التدقيق الجمركي.

وتابع أن سلطنة عُمان حققت كذلك المركز الأول عالميًا في سرعة مناولة سفن الحاويات بمتوسط بقاء سفن الحاويات 12.5 ساعة فقط حسب تقرير الأمم المتحدة للتجارة البحرية 2020.

وأكد العقيد زاهر بن خلف العوفي أن الإدارة العامة للجمارك تعمل جاهدة عبر خطتها الاستراتيجية الحالية لتطوير الجوانب المعرفية والتدريبية لموظفي الجمارك وإيجاد خبرات في كافة العلوم والمعارف الجمركية، من خلال إعداد كوادر جمركية مؤهلة عبر منظومة تدريب شاملة ترتقي بقدرات القوى البشرية وتعزّز المعارف الجمركية وتضمن الأداء الجمركي الفعّال ومنهجية شاملة للعمل ببطاقات الوصف الوظيفي تتضمن قياس الأداء على مستوى الإدارات والوحدات الإدارية وعلى مستوى الأفراد وفق معايير موضوعية وتفعيل منظومة التخصص الوظيفي.

وبيّن أن الهدف الاستراتيجي الثاني يتمثل في تحقيق نقلة رقمية شاملة للإجراءات الجمركية باستخدام التقنيات الحديثة من خلال إدارة كافة الوظائف والإجراءات الجمركية عبر نظام بيان الإلكتروني من خلال توفير أنظمة تقنية تتماشى مع متطلبات التعامل الجمركي مع التجارة الإلكترونية ومنظومة إلكترونية تربط أجهزة التفتيش الآلي المنتشرة في جميع المنافذ الجمركية، إضافة إلى منظومة شاملة للبيانات والإحصاءات والتقارير الجمركية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.

وأشار إلى أن الهدف الاستراتيجي الثالث يستند إلى تطبيق مبدأ التوجه الاستراتيجي للعملاء للارتقاء بمستوى الأداء الجمركي وضمان استدامة تطويره بمشاركة المجتمع التجاري والجهات ذات العلاقة بالقرار الجمركي، وضمان تحقيق مشاركة فاعلة وبناء الثقة مع المجتمع التجاري من خلال خلق مستويات ووسائل متعددة للتواصل ومخلص جمركي يمتلك المعرفة والمهارة والخبرة الجمركية الشاملة.