استعراض 3 أوراق عمل لتطوير مهارات أخصائيي الوزارة

"التنمية" تناقش استراتيجيات الحد من ظاهرة التنمر المدرسي

مسقط- الرؤية

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، حلقة عمل حول "استراتيجيات الحد والوقاية من التنمر"، بمشاركة 17 شخصا من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاملين بالوزارة، بهدف تطوير معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم للحد والوقاية من المتنمرين الطلبة.

وقدم الدكتور جلال بن يوسف المخيني، مدير دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بالوزارة، 3 أوراق عمل حول "مفهوم التنمر وأشكاله وآثاره"، و"البيئة المدرسية والتنمر"، و"استراتيجيات الحد والوقاية من ظاهرة التنمر المدرسي".  وقال المخيني إن التنمر يعرّف بأنه الاستخدام المتعمد للعنف من قبل شخص أو مجموعة من الأشخاص تجاه نفس الشخص بصورة متكررة لفترة طويلة، في ظل وجود فرق في القوة أو السلطة بين المتنمر والضحية، وأن ذلك يحدث إما في الحرم المدرسي أو في الأماكن المحيطة بالمدرسة.

كما تطرقت الورقة الأولى إلى التعريف ببعض المفاهيم حول أدوار الطلاب في حالات التنمر كالمتنمر والضحية والداعمين المشجعين والصامتين، إلى جانب التعريف، موضحة وجود أشكال متنوعة من التنمر منها: اللفظي والجسدي والإلكتروني إلى جانب الإساءة الجنسية. واستعرض المخيني عددا من الآثار المترتبة على التنمر والتي من بينها عدم الرغبة في الاستيقاظ، ووجود جروح أو كدمات على الجسم، والخوف والقلق وعدم الرغبة في الإفصاح أو التحدث، والانعزال عن الأصدقاء والأهل، وفقدان أو زيادة في الشهية، واضطرابات في النوم، وانعدام الثقة بالنفس، إلى جانب انخفاض المعدل الدراسي أو الأكاديمي.

وتضمنت ورقة العمل الثانية خصائص الطلبة المتنمرين، كالنشاط الزائد والاندفاعية والقوة الفائقة والعدوانية تجاه الأقران، وعدم الشعور بالعطف تجاه ضحاياهم، وانتمائهم إلى أسر كثيرة العقاب خاصة الجسدي، وافتقادهم للحب والعطف والحنان. كما تناولت الورقة خصائص الطلبة ضحايا التنمر وهي: الخوف الشديد عند الذهاب إلى المدرسة أو الرجوع منها، وشدة الانطواء وقلة الأصدقاء، وكثرة التغيب عن المدرسة، وكذلك الاكتئاب المستمر وعدم الرغبة في المشاركة في النشاطات المدرسية، وضياع الأدوات والنقود باستمرار، والرجوع إلى البيت بثياب ممزقة أو خدوش أو أدوات متلفة، إلى جانب ظهور اضطرابات في الأكل والنوم.

أما ورقة العمل فشرحت مفهوم "التحالف المؤسسي" على أنه حشد المدرسة والمجتمع لقضية تحسين تعلم الطلبة، وأنه جزء من وظيفة كل تربوي، وتسليط الضوء على عدد من الدراسات الحديثة ونتائجها، وحجم المشكلة محليًا وعالميًا، واستراتيجيات وسياسة الحد من ظاهرة التنمر، إلى جانب البرامج الدولية للوقاية من التنمر.

تعليق عبر الفيس بوك