الرؤية- أسعد البدري
شهد عام 2022 أحداثا كثيرة سيطرت على اهتمام المواطنين ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، تضمنت أحداثا اجتماعية واقتصادية وسياسية ورياضية.
بدأ العام بتصدر الوسوم المرتبطة بذكرى رحيل السلطان قابوس بن تيمور- طيب الله ثراه- وذكرى تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- مقاليد الحكم، لتبدأ نهضة متجددة في عهده يسير فيها الجميع نحو مستقبل أكثر إشراقا.
وجاء فبراير ليحمل معه أخبار افتتاح منفذ الربع الخالي الذي يربط بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، والذي سيكون له الأثر الكبير في تعزيز قطاع التبادل التجاري بين البلدين ويسهل التنقل للقاطنين فيهما، وسيكون له الأثر في انتعاش الاقتصاد العماني والسعودي. ولم ينته الشهر الثاني من العام الجديد، حتى ينقل لنا أخبار بداية الحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت في أضرار اقتصادية عالمية تسببت في معاناة كثير من الدول.
وسيطر مهرجان سيف الاتحاد 2022 على اهتمامات مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في شهر مارس، حيث حظي المهرجان بإقبال واسع من ملاك الهجن من كافة ربوع السلطنة، والذي يشكل فرصة للمواطنين والمقيمين للاستمتاع بهذا الإرث، حيث برزت جهود الحكومة الرشيدة في اهتمامها بهذا الموروث الشعبي من خلال تقديم الدعم وتسهيل كافة الإجراءات.
وفي أبريل، كان الحدث الرياضي الأبرز وهو قرعة كأس العالم 2022 الذي تستضيفه قطر، حيث تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أهمية إقامة هذه البطولة لأول مرة في دولة عربية. وفي نفس الشهر كانت غزة محط أنظار الجميع بعد القصف الذي تعرضت له من الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر رمضان المبارك.
وحمل شهر مايو التعازي الحارة الرسمية والشعبية في وفاة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد- طيب الله ثراه-. كما شهد نفس الشهر زيارة الرئيس الإيراني لسلطنة عمان، لتعزيز التعاون المشترك في ظل العلاقات المتينة بين البلدين.
وحاز تعميم وزارة العمل بشأن العمل بنظام الدوام المرن في وحدات الجهاز الإداري للدولة المطبقة لقانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية، على اهتمام كبير أيضًا من الجميع، قبل موجة الهجوم التي شهدها موقع تويتر على وجه الخصوص بعد أنباء استضافة سادجورو في إحدى الفعاليات بمسقط.
وفي يونيو، تجلت مظاهر الدعم والترابط الشعبي، بعدما فقدت نيابة الأشخرة اثنين من أبنائها في البحر أثناء الصيد، ليتم إنقاذهما عن طريق مركب باكستاني بعد 10 أيام عصيبة في عرض البحر. وفي نفس الشهر، رحبت سلطنة عمان بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي زار عمان للتأكيد على العلاقات الأخوية بين البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادي المتبادل بين الدولتين.
أما في يونيو، فقد زار جلالة السلطان- أعزه الله- ألمانيا، وذلك في إطار العلاقات الطيبة التي تربط سلطنة عُمان وجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة، وتعزيزًا لمجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك بما يسهم في تحقيق تطلّعات البلدين الصديقين.
وكان الحدث الأبرز في أغسطس، هو اختفاء الشركة الوهمية Z-media والتي أكد الكثيرون أنها كانت وسيلة للاحتيال والاستيلاء على الأموال. وفي سبتمبر رحلت الملكة إليزابيت الثانية والتي حطمت رقما قياسيا بالجلوس على عرش المملكة 70 عاما. كما استقبلت سلطنة عمان محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار يومين.
أما في أكتوبر، فقد توجت المبتكرة العمانية سمية السيابي بجائزة العلوم والتي تعتبر أول امرأة عربية تحقق هذا الإنجاز. كذلك رحبت سلطنة عمان بملك الأردن وذلك لتعزيز العلاقات بين البلدين، ومن ثم زيارة السلطان هيثم بن طارق لمملكة البحرين وذلك من أجل توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين، بعدها ظهر ترند أنا عربي وأدعم قطر وذلك ردا على بعض الانتقادات الغربية لاستضافة قطر الحدث المونديالي.
واحتفلت السلطنة في نوفمبر بالعيد الوطني الـ52 المجيد، واحتفل المواطنون كذلك بالتوجيهات السامية بترقيات الموظفين الحكوميين التابعين لنظام الخدمة المدنية والأنظمة الأخرى المستحقين للترقية من أقدمية عام 2012م. كما اعترض القاطنون في عمان على قرار شركة مزون للألبان برفع أسعار منتجاتها ليظهر وسم مقاطعة منتجات الشركة في نفس الشهر الذي انتهى بإقامة مونديال قطر 2022.
وبدأ ديسمبر بشهرة المشجع العماني "النحس" في مونديال قطر: ماجومبا"، ليتضمن أيضًا حدثي وفاة مواطنتين طعنا بالسلاح الأبيض، وختام مونديال كأس العالم الاستثنائي وإجراء انتخابات المجالس البلدية الفترة الثالثة التي شهدت تطورا رقميا غير مسبوق، وذلك باستخدام تطبيق "أنتخب" في التصويت.