◄ حمود بن فيصل: التحول الرقمي الكامل في العملية الانتخابية يجسد أهداف "عُمان 2040"
◄ 1000 ناخب في الدقيقة متوسط نسبة المشاركة عبر "أنتخبُ"
◄ وزير الداخلية يقف على سير العملية الانتخابية حسب المخطط له
◄ "أنتخبُ" يعتمد بالكامل على تقنية الذكاء الاصطناعي مع توفير السرية التامة والأمن السيبراني
◄ التصويت عبر التطبيق الإلكتروني استمر لمدة 12 ساعة
◄ 300 موظف في غرفة طوارئ الانتخابات بمقر "عمانتل"
◄ ظفار الأعلى إقبالًا في عدد الناخبين المصوِّتين.. ومسقط الأقل
الرؤية- مدرين المكتومية- ريم الحامدية
أكد معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية أن الحكومة من خلال وزارة الداخلية والجهات المعنية، عملت في الفترة الماضية على تطوير وتحديث الأدوات والإجراءات المنظمة للانتخابات تماشيًا مع هذه الرؤية الوطنية بأبعادها المختلفة وتوجهاتها نحو التحول الرقمي، وذلك من خلال أتمتة كافة خطوات ومراحل العملية الانتخابية؛ بدءًا من طلبات القيد في السجل الانتخابي والترشح، حتى عمليتي التصويت والفرز، باستحداث تطبيقات جديدة عالية الدقة ترتكز على السرية التامة والأمن السيبراني، وتعتمد بالكامل على تقنية الذكاء الاصطناعي باستخدام الهواتف الذكية في عملية تصويت الناخبين داخل سلطنة عمان وخارجها، مما ساهم- إلى حد كبير- في توفير الوقت والجهد والتكلفة المالية وتبسيط الإجراءات على الناخبين والمرشحين واللجان المشرفة على الانتخابات.
وقال معاليه- في كلمة خلال مؤتمر صحفي عُقد مساء الأحد بمناسبة إعلان نتائج الانتخابات- إنه ترسيخًا لمبدأ المشاركة المجتمعية في مجال العمل البلدي وفقًا الأحكام قانون المجالس البلدية ولائحته التنفيذية واللائحة التنظيمية لانتخابات أعضاء المجلس البلدي، فقد جرت- بعون الله وتوفيقه- عبر نظام التصويت الإلكتروني انتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة بانتخاب ممثلي الولايات في هذه المجالس لكل محافظات سلطنة عمان يوم الأحد 25 ديسمبر 2022، سبقه تصويت الناخبين العُمانيين الموجودين خارجها- في كافة دول العالم- يوم الأحد 18 ديسمبر 2022"..
ورفع معاليه "أسمى آيات الشكر والعرفان إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على ما أولاه من رعاية كريمة وتوجيهات سديدة لتفعيل دور المجالس البلدية وتطوير تشريعاتها المنظمة للدفع بها نحو مزيد من الشراكة مع الحكومة في الشأن البلدي تعزيزًا لمسيرة البناء وتنمية المحافظات، ولتكون أحد روافد العمل الوطني في تحقيق مرتكزات وأهداف رؤية "عُمان 2040".
تهنئة الفائزين
وأضاف معالي الوزير أنه بمناسبة اعتماد النتائج النهائية وصدور البيان بذلك: "يسرني تهنئة الفائزين بعضوية المجالس البلدية للفترة الثالثة، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح في أداء مهامهم خلال المرحلة القادمة، كما أشكر جميع الناخبين الذين شاركوا في العملية الانتخابية، وأشيد بكافة الجهود المخلصة التي بذلت من قبل الجهات الحكومية والخاصة واعضاء اللجان في إعدادها وتنظيمها، والتي كان لها بالغ الأثر في نجاحها، سائلًا الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لما فيه خير الوطن والمواطن، وكل مقيم على هذه الأرض الطيبة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- أعزه الله- إنه سميع قريب وللدعاء مجيب".
وأعلن سعادة المهندس خالد بن هلال البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة الرئيسية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة مساء أمس، الفائزين بعضوية المجالس البلدية للفترة الثالثة، وذلك بعد أقل من ساعتين من انتهاء عملية التصويت في مختلف الولايات بمحافظات سلطنة عُمان، والتي جرت عبر تطبيق "أنتخبُ".
وأشاد سعادة المهندس وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة الرئيسية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة بتعاون الناخبين عبر التصويت بهذه التقنية المتطورة التي سجلت نقلة في العملية الانتخابية؛ حيث تمت بكل سهولة ويسر. وثمن سعادته جهود جميع العاملين ومساهمتهم المتميزة لإنجاح الانتخابات، كما توجه سعادته بالشكر لمختلف وسائل الاعلام المحلية والعالمية وتفاعلها لتغطية هذا الحدث الانتخابي.
إحصائيات وأرقام
وبلغ عدد الناخبين المصوّتين في انتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة 288469 ناخبًا وناخبةً بنسبة إقبال 39.42%. وسجلت محافظة ظفار أعلى عدد من الناخبين المصوّتين في الانتخابات بـ59149 ناخبًا، تلتها محافظة شمال الباطنة بعدد 51432 ناخبًا، بعدها محافظة جنوب الشرقية بعدد 35070 ناخبًا، ثم محافظة جنوب الباطنة بعدد 27815 ناخبًا، ومحافظة مسقط بـ24074 ناخبًا.
من جهتها، قالت ميساء بنت زهران الرقيشية مساعد المدعي العام رئيسة لجنة الفرز إنه بعد انتهاء عملية التصويت جرت عملية الفرز إلكترونيًّا؛ حيث تم فرز كل محافظة بولاياتها على حدة وفقًا للأصوات التي حصل عليها المرشحون، ومن ثم تم إرسال البيانات للجنة الإشراف على التصويت "عن بعد" ثم إلى اللجنة الرئيسية، مشيرة إلى أنه في حال تساوي الأصوات تُجرى قرعة إلكترونية.
وبدأ الناخبون العُمانيون التصويت واختيار من يمثلهم في عضوية المجالس البلدية للفترة الثالثة من خلال الهواتف الذكية عبر تطبيق "أنتخبُ"، على مدى 12 ساعة بدأت في الساعة السابعة صباحًا واستمرت حتى الساعة السابعة من مساء الأحد. ودُعي إلى التصويت 731 ألفًا و767ناخبًا وناخبة لاختيار أعضاء المجالس البلدية عبر تطبيق "أنتخب"، فيما بلغ عدد المترشحين 696 مترشحا منهم 27 امرأة لاختيار 126 مُمثلًا لهم.
انتخابات فريدة
وهذه هي أول انتخابات مجالس بلدية تجرى لأول مرة عبر تطبيق "أنتخب" الذي أطلقته وزارة الداخلية، ويُعدُّ نقلة نوعية يواكب التطورات التقنية في العالم لتسهيل العملية الانتخابية. وصُمم التطبيق وفق معايير أمنية مع أخذ كلّ الاحتياطات للانتخاب بكل سريّة، ويتطلب توافر هاتف ذكي مُعزز بخاصية اتصال المدى القريب "NFC" واتصال بالشبكة العالمية للمعلومات "الإنترنت" وبطاقة شخصية سارية المفعول، وأن يكون الناخب مُقيّدًا في السجل الانتخابي.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، التقى مَعَالي السيِّد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية باللجنة الرئيسية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة بديوان عام وزارة الداخلية. واطلع معاليه على سير العملية الانتخابية حسب ما تمّ التخطيط لها، معربًا عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء اللجنة على الجهود المخلصة التي يقومون بها لإنجاح سير العملية الانتخابية.
كما زار سعادة المهندس خالد بن هلال البوسعيدي رئيس اللجنة الرئيسية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة وسعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني رئيس اللجنة الفنية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة، غرفة طوارئ انتخابات المجالس البلدية للفترة الثالثة بالشركة العُمانية للاتصالات عمانتل.
واستمع أصحاب السعادة لشرح واف حول عمل غرفة الطوارئ التي تضم 300 موظف موزعين على مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان.
وأشاد سعادة رئيس اللجنة الرئيسية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة بالجهود المبذولة من قبل العاملين في الغرفة وما يبذلونه من جهد في مراقبة الشبكة وكفاءة التطبيق.
التحول الرقمي
وأشاد المهندس طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للاتصالات "عمانتل"، بهذه التجربة المتفردة في إتاحة الفرصة للانتخاب عن طريق تطبيق الهاتف المتنقل، وأنها ثمرة لجهود الحكومة في توسعة رقعة المشاركة المجتمعية في عملية اتخاذ القرار ومثال حي للمشاركة بين القطاعين الحكومي والخاص من حيث توفير الجهد والوقت لإيجاد حلول تقنية فاعلة.
وأضاف المعمري أن هذه الخطوة تأتي في سياق التحول الرقمي، وأن عملية التصويت تمت بسلاسة والأرقام والمؤشرات الأولية تدعو للتفاؤل، وأن جميع المؤشرات التشغيلية والحمائية فيما يتعلق بالشبكة تحت السيطرة. وأوضح أنه توجد في كل محافظات سلطنة عُمان غرف للعمليات، إضافة إلى فرق في الميدان لمتابعة العملية الانتخابية، ولا توجد أي شكاوى إلى الآن، ووردت إلينا بعض الملحوظات تتعلق ببعض الأفراد وآلية دعم هواتفهم للتطبيق.
وقال المعمري إن عملية التصويت استمت بالسلاسة، وإن نسبة المشاركة في المتوسط وصلت إلى 1000 ناخبٍ في الدقيقة، لافتًا إلى أن جميع المؤشرات التشغيلية والحمائية فيما يتعلق بالشبكة ظلت "تحت السيطرة".