الرؤية- كريم الدسوقي

يُعرف عن الغزال أنه حيوانٌ أليفٌ، يأكل العشب فقط، لكن يبدو أن هذه المعلومة ليست على إطلاقها، فواقع الحال كشف عن أنواع من الغزلان "المتوحشة" في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تسببت في حوادث مروعة، آخرها وقع في ولاية بنسلفانيا. 

وساد الذعر بين موظفي مطعم بمدينة جيتسبرج، الأسبوع الجاري، بعدما اقتحم غزال المطعم وركض في ساحة تناول الطعام، محطما واجهته الزجاجية الأمامية بالكامل، حسبما أوردت شبكة فوكس 43.

 ركض الغزال في منطقة تناول الطعام، ودارت مناوشات بينه وبين عدد من موظفي المطعم، قبل أن يتمكنوا من السيطرة عليه والاتصال بخدمة المتنزهات الوطنية الأمريكية لنقله من موقع الحادث.

وبحضور أفراد الخدمة، تمكنوا من تأمين الغزال وحمله في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة، ونقله خارج جيتسبرج، حيث تم إطلاقه إلى الحياة البرية هناك.

وقال مالك المطعم، للشبكة الأمريكية، إن أيا من زبائن المطعم لم يتعرض لخطر؛ لأن الاقتحام وقع، لحسن الحظ، في وقت الاستعداد لفتح الخدمة في الساعة 11 صباحا.

المدهش أن هروب الغزلان من الحياة البرية وتوحشها أصبحت ظاهرة متنامية في الولايات المتحدة، إذ واجهت دار للتمريض في نيويورك اقتحاما مماثلا في منتصف نوفمبر الماضي، قال مسؤولو الدار آنذاك إن الغزال بقي في الداخل لمدة 10 دقائق قبل أن يخرج من النافذة. 

والتقطت عدسات كاميرات المراقبة مؤخرا غزالاً "بذيل أبيض"، يأكل اللحم الموجود في هيكل عظمي بشري في ولاية تكساس الأمريكية.

ونشر فريق من علماء جامعة تكساس أول صورة فوتوغرافية تُظهر هذا الغزال، وسط جدل علمي حول "تحول" جرى في الطبيعة المعروفة للغزلان.

وتأكد علماء الفريق، بقيادة البروفيسور "دانيال جي وسكوت"، من هذا التحول، عبر تجربة وضعوا فيها جثة بشرية في منطقة غابات لمراقبة سلوك الغزلان حيال تناول اللحم البشري.

 توقع العلماء أن يرصدوا ثعالب أو ذئاباً أو حيوانات أخرى مفترسة تقترب من الجثة لأكل لحمها، لكنهم تفاجأوا بغزال يأكل اللحم البشري، حسبما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

نشر العلماء بحثهم برعاية مؤسسة "FARF" للطب الشرعي الإنثربولوجي في مدينة سان ماركوس بولاية تكساس، وسط تحذيرات من الغزلان ليست نوعا واحدا، وأن ما يظنه الناس أليفا قد لا يكون ذلك بالضرورة!