مسقط - العمانية

نظَّمت وزارة العمل، أمس، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، منتدى عُمان الأول لإدارة التغيير، برعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عمان 2040"، وهدف المؤتمر إلى إحداث تأثير إيجابي في ظل التغيرات الداخلية والخارجية المستمرة لما فيه نفع المؤسسة والعاملين بها والمستفيدين منها.

وخلال كلمته، قال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية: إنَّ إدارة التغيير تعرف بأنها تغيير موجه ومقصود يسعى لتحقيق التكيف البيئي الداخلي والخارجي بما يضمن الانتقال إلى حالة تنظيمية وإدارية أكثر قدرة على حل المشكلات” لتصبح المؤسسة أكثر كفاءة وفاعلية في أدائها وفي تحقيق أهدافها. وأضاف سعادته بأن هناك ثلاثة أنواع للتغيير؛ الأول: تغيير اضطراري ويكون نتيجة وقوع المؤسسة في أزمة، والنوع الثاني التغيير التفاعلي وتقوم به المؤسسة لوجود تحديات تعيق عملها. أما النوع الثالث فهو التغيير الاستشرافي التنبؤي، ويتميز بأنه قادر على تجنيب المؤسسة المرور بأوقات صعبة لقدرته على استشراف المستقبل والتحضير الجيد له.

من جانبها، أوضحت غادة بنت محمد اليوسف المديرة التنفيذية للتواصل والاستدامة بمجموعة نماء، أنَّ المنتدى يأتي لتسليط الضوء على إدارة التغيير كأهم أساسيات التحول المؤسسي والفردي والسبيل إلى نجاحها وتجويد خدماتها. موضحة أنَّ التغيير والتطوير المؤسسي يسهمان في ضمان تحقيق الإستراتيجيات التنموية والتكيف مع متطلبات المستقبل خاصة في ظل المتغيرات والتطورات التي تشهدها المجالات التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات التنموية. وقالت إن مجموعة نماء وضعت منهجية متكاملة لإدارة التغيير وعملت على تنفيذ التوجيهات الحكومية لإعادة هيكلة شركات توزيع وتزويد الكهرباء بالإضافة إلى العديد من المشروعات الاستراتيجية في قطاعات التوليد والنقل بهدف زيادة جاهزية نماء لمستقبل القطاع الخدمي في سلطنة عُمان.

واشتمل المنتدى على تقديم 6 أوراق عمل؛ جاءت بعنوان "تجربة مجموعة نماء في إدارة التغيير"، و"البرنامج الوطني لمنظومة الابتكار وإدارة التغيير"، وورقة عمل "الارتقاء في التغيير"، و"تمكين التقنيات من التغييرات"، إضافة إلى ورقة بعنوان "إدارة التغيير وأثره في نجاح برنامج التحول الرقمي الحكومي".