حمود بن فيصل يفتتح المؤتمر التاسع للخبراء العرب في الأسماء الجغرافية

مسقط- العُمانية

بدأت أمس أعمال المؤتمر التاسع للخبراء العرب في الأسماء الجغرافية بعنوان "التكامل الجغرافي المكاني بين الاسم والموقع.. الأهمية والأثر"، الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة بالهيئة الوطنية للمساحة بوزارة الدفاع، بالتعاون مع الشعبة العربية للأسماء الجغرافية والمركز الجغرافي الملكي بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك تحت رعاية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، ويستمر المؤتمر عدة أيام.

واستهل المؤتمر بكلمة ألقاها رئيس الهيئة الوطنية للمساحة، قال فيها: "يأتي انعقاد هذا المؤتمر تأطيرًا لأدوار الهيئة الوطنية للمساحة على المستويين المحلي والإقليمي؛ حيث يعد مبدأ التكامل بين المعلومات الجغرافية المكانية والأسماء الجغرافية أحد الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها الشعبة العربية للأسماء الجغرافية، انطلاقًا من توصيات لجنة خبراء الأمم المتحدة للمعلومات الجغرافية المكانية ضمن قراراتها الدولية في هذا الشأن، إضافة إلى المبادرات الوطنية المرتبطة بالمعلومات الجغرافية المكانية التي تعمل الهيئة على دعمها وتقديم كل ما يلزم من أجل إنجاحها".

وقال رئيس الشعبة العربية لخبراء الأسماء العربية في كلمته: "إنَّ الغاية المنشودة من هذا الحدث هي تفعيل العمل العربي المشترك في المحافظة على الأسماء الجغرافية وتوحيد مصطلحاتها باعتبارها تمثل الهوية والموروث الثقافي والاجتماعي والحضاري لشعوبنا وبلداننا العربية، فضلًا عن تبادل الخبرات والمعلومات بين الباحثين والمختصين، إلى جانب تعريف الدول العربية الأعضاء في الشعبة بمنجزاتهم في مجال الأسماء الجغرافية، حيث تُعرضُ في هذا المؤتمر مجموعة من الأوراق العلمية المتخصصة التي تم إعدادها بعناية من قبل خبراء ومختصين في مجال الأسماء الجغرافية والعلوم المرتبطة بها".

وصاحب الحفل افتتاح معرض الهيئة الوطنية للمساحة، يتضمن عددا من المنتجات والخدمات المقدمة من قبل الهيئة الوطنية للمساحة لمختلف القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة والأفراد.

المؤتمر في يومه الأول تقديم عدة أوراق عمل ناقشت نشاطات وإنجازات الشعبة العربية للأسماء الجغرافية، وتفعيل عمل لجان الشعبة والمشاركة في لجان عمل مجموعة الخبراء العالميين UNGEGN، إضافة إلى طرح منهج جديد في تحديد أسماء المواقع الجغرافية في الشعر العربي "كتاب على خطى المتنبي"، و"نحو توحيد الأسماء الجغرافية في مملكة البحرين"، إضافة إلى مناقشة قاعدة البيانات الجغرافية للآثار في الشرق الأوسط، وجمع الأسماء الجغرافية وتوثيقها في المملكة العربية السعودية، وإسهامات مركز الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في مجال الأسماء الجغرافية، وموسوعة "أرض عمان"، والأسماء الجغرافية المشتركة بين الدول العربية، ودور نظم المعلومات الجغرافية في توثيق وتحليل مواقع القرى في محافظة المفرق، ونظام توحيد كتابة الأسماء الجغرافية غير العربية في السودان باستخدام نظام "الرومنة"، ورصد وتوثيق الأسماء الجغرافية باستخدام تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية، وتصور مقترح لمعجم المعالم الجغرافية العربية واللغة العربية والأسماء الجغرافية، و"المخيال العربي في فهم وتفسير وتأويل أصول أسماء المدن والقرى بالذهنية العربية"، والأسماء الجغرافية للمعالم البحرية المغمورة، ومُعالجة لغات طبيعية، وأصول ودلالات أسماء المواقع الأثرية في الأردن، والأسماء الجغرافية بالجنوب المغربي، و"التوبونيميا" علم أسماء الأمكنة، ونحو إطار منهجي لتوظيف اللسانيات المعرفية.

تعليق عبر الفيس بوك