الرؤية- وليد الخفيف

يواصل المنتخب الفرنسي حملة الدفاع عن لقبه متطلعًا تجاوز دور الـ16 اليوم على حساب بولندا الطموح، فيما تتحضر ترسانة الإنجليز تحت قيادة ثاوثجيت لإخماد طموح السنغال. وتصدر منتخب فرنسا المجموعة الرابعة بـ6 نقاط إثر فوزين على أستراليا والدنمرك وخسارة من المنتخب التونسي الذي ودع المونديال، فيما تأهلت بولندا بانتزاع البطاقة الثانية بـ4 نقاط بالتعادل مع ويلز والفوز على السعودية والخسارة من الأرجنتين.

ويأتي لقاء اليوم تكرارا للمواجهة الوحيدة التي جمعتهما في كأس العالم نسخة 1982 بأسبانيا، في مباراة تحديد المركز الثالث، حيث نجح المنتخب البولندي في حسمها لصالحه 3-2. وعلى الرغم أن الطرفين منيا بالخسارة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، إلا أن أرقام فرنسا تبدو أفضل بعد تسجيل 6 أهداف واستقبال 3 أهداف، بينما أحرزت بولندا هدفين فقط كانا في شباك السعودية مقابل هدفين استقبلتهما شباك البولنديين الذين تبدو مهمتهم صعبة بمواجهة منتخب يدافع عن لقبه فضلاً عن لقبه الأول في 1998.

وقال ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم في تصريحات إعلامية: "شهدت البطولة مفاجآت كبيرة مثل فوز السعودية على الأرجنتين وتونس على فرنسا والكاميرون على البرازيل والمغرب على بلجيكا واليابان على أسبانيا وألمانيا، أتوقع أن هناك مفاجآت جديدة في الأدوار الإقصائية". وأشار ديشامب إلى أن بعض المنتخبات الكبيرة بما فيها فرنسا تعرضت لمواقف صعبة في الدور الأول وبعضها ودع البطولة مبكرا، وأن الصعوبات قد تستمر على تلك المنتخبات في الأدوار الإقصائية.

في المقابل قال تشيسلاف ميشنيفيتش المدير الفني للمنتخب البولندي في تصريحات إعلامية: "فرنسا حامل اللقب يضم بين صفوفه عناصر مميزة تجمع بين الخبرة والشباب، مواجهة فرنسا ليست سهلة على الإطلاق، ولم أجد نقطة ضعف واحدة في المنتخب الفرنسي مما يصعب مهمتنا امام تجاوزه".

وفي المباراة الثانية يسعى المنتخب الإنجليزي لتجاوز نظيره السنغالي ومواصلة المشوار نحو لقب غائب من عام 1966. وتصدر منتخب إنجلترا المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط بفوزين على إيران وويلز وتعادل وحيد أمام أمريكا، بينما تأهل المنتخب السنغالي لهذا الدور باحتلال المركز الثاني في المجموعة الأولى بـ6 نقاط من انتصارين على قطر والإكوادور وخسارة وحيدة أمام هولندا في مباراته الأولى.

ويظهر السنغال اليوم للمرة الثانية في تاريخه بدور الـ16 عندما نجح في بلوغ هذا الدور وشارة القيادة على ذراع اليو سيسه المدرب الحالي للفريق، وتعد مباراته أمام إنجلترا هي الأولى في تاريخ مواجهات المنتخبين. ولم يسبق للمنتخب الإنجليزي الخسارة من أي منتخب أفريقي في 7 مواجهات سابقة، حيث سجل 4 انتصارات و3 تعادلات مع منتخبات أفريقيا. وينشط معظم لاعبو المنتخب السنغالي في الدوري الإنجليزي ما يعزز عنصر الخبرة لدى المنتخب الأفريقي الطامح في بلوغ دور الثمانية.