مشاريع تنتظر التنفيذ

 

محمد بن مطران العامري

alaamri.a.1212@gmail.com

لن أبدأ بمُقدمة معتادة أكتب كلمة.. أشطبها أُعيد الترتيب رص الأحرف، لن أكتب مقدمات معلومة تتكرر سلفًا لا تضيف للكلمةِ معنى، لن أحشو مقالي بقوالب جاهزة ممللة.

الناس لا تنتظر كي تسمع كلامًا يتردد؛ بل تحب أفعالا مرئية تسعدها لن أُصوّرهُ كفتحٍ آتٍ، أو أتغنى بأنها مرحلة التغيير الأجمل، لن نبني قصورا من خيال الأوهام تتعب مَنْ لم يرَ لمطالبه مخرجًا. نعلم يقينا أنَّ النهج السامي يسعى دومًا نحو الأسمى، نحو عُمان الحديثة... عُمان الحضن الآمن وسيرة الزمن الأنقى.

أتساءل بحرص المحب لوطنه عن مشاريع تنموية طُرحت.. مناقصات قرأناها، بعضها نُفّذ والبعض الآخر من ساحة التنفيذ اختفى، مشروع طريق ازدواجية هيما- ثمريت أُطلقت عليه رصاصات التأخير بالرغم من أهميته الكُبرى، وضروريته القصوى. الطريق السياحي الاقتصادي الأهم لظفار خصوصا والسلطنة بوجه أعم لن أذكر أهميته؛ فالجميع يرى أن تنفيذه لا يقبل تأخيرا أكثر.

عُمان تستحق الأفضل، كم من حوادث وقعت ودماء بشرية سالت، أرواح بريئة تتساءل لِم لم تمهدوا لنا الطريق وتكفونا شر تجاوزات الشاحنات وخطورة سرعة المتهور غير المنضبط بتعليمات وقوانين مرورية.

للأسف المشروع دخل نفقًا مظلمًا عنوانه متى ما تواجدت موازنة، بالرغم من أنَّ مناقصته نزلت على شكل حِزم قبل أعوام ثم اختفى من ساحة الرؤية. سُحب عدم الشفافية حجبت الرؤية، وأُجّلت حزمتنا!! هل هناك منظار أقوى يخبرنا متى تنقشع الرؤية؟

ثم طُرحت مشاريع عدّة: إنشاء ازدواجية شارع السلطان تيمور، وازدواجية شارع الفاروق صحلنوت مع الإنارة، ومشروع شارع السلطان قابوس. نتساءل متى نرى بداية التنفيذ، مشاريع مُدتها أعوام عدّة لِمَ لا تختصر السنوات في أشهر، وإن طالت عام والعام طويل.

مشروع متى تظهر أنواره، البنية الأساسية لا تقبل تأخيرا، لا تخضع لأولوية التقديم والتأخير، تنفيذها مهم لتنمية مستدامة نحو عمان مكتملة بنيتها التحتية.

متى التنفيذ ... أفتونا مأجورين!

نفق إتين، هل يتأخر حتى تطل علينا بوادر الخريف في العام القادم كعادة أغلب المشاريع لا تنشط إلا في الخريف لتُدخلنا في اختناقات مرورية خانقة، فهل لديكم الوقت للتنفيذ قبل مدخل الخريف؟ هل حسبتم مدة المشروع بدايته ونهايته؟ أم الأمر نتركه لبركات الدعوات وفرج الأيام.

نثق أن هناك عقولًا تعمل وجهودا تحرص على التنفيذ بأسرع وقت، نعلم أنَّ كل مشروع له جهات مختلفة شبكات من الروتين المتنوع، كلٌ له اشتراطات مختلفة وعقول جامدة تُعرقل لا تحسن التصرف تأخر مشروعا تبطئ حركة التنمية ليس عمدا بل هذا أقصى إمكانياتهم.. مَنْ يُحاسبهم!؟ مَنْ يُتابعهم!؟

"أحارب الجدران بنوافذ الحلم.. ذلك الصباح منذ ألف عام".

 

تعليق عبر الفيس بوك