18 نوفمبر المجيد

 

د. صالح بن خلفان بن محمد البراشدي

 

مساؤكم وطنٌ خمسونَ لؤلؤةً

قامت على الحبِّ في عهدٍ لقابوسِ

 

مضى بها هيثمٌ والمجدُ نظرتُهُ

واليومَ من حُسْنِها أسرابُ طاوسِ

 

اثنان خمسونَ عاماً تِلْوَ نهضتِنا

يضيءُ أرضَ عمانٍ ضوءُ فانوسِ

 

يا هيثمَ المجدِ جدِّدْ نهضةً نَقَشَتْ

مظاهرَ الحبِّ في غيبٍ ومحسوسِ

 

نوفمبرٌ في عمانَ اليومَ طلعتُهُ

والنورُ أشرقَ في كلِّ التضاريسِ

 

مزدانةٌ جئتِ يا أرضَ اللبانِ فما

قَصَّرْتِ في زينةٍ من كل مندوسِ

 

والشعبُ نادى يعيشُ اليومَ قائدُنا

عاشت عمانُ شفاءَ النَّفْسِ من بُوْسِ

 

سلطانُنا هيثمٌ هذي عمانُ أتتْ

توشَّحَتْ عَلَماً في خيرِ ملبوسِ

 

توشَّحَتْ عَلَماً في كلِّ ساريةٍ

أضاءت الكونَ أضواءُ الفوانيسِ

 

ترى بتلكَ المباني صُورةً نَبَضَتْ

نوراً تلألأَ في أعلى المقاييسِ

 

فتلكَ صورةُ سلطانِ البلادِ لها

أزكى التحيةِ من عمقِ الأحاسيسِ

 

فالحبُّ للوطنِ الغالي وتُربتِهِ

لا يحتويهِ كلامٌ في القراطيسِ

 

هذي عُمانُ سَرَتْ صاحي بأضلُعِنا

وحُبُّها ليس يُحْصَى في الكراريسِ

 

إنا سنمضي على خَطْوٍ لقائدِنا

مجددي العهدَ في كلِّ المقاييسِ

 

عمانُ أرضُ التقى والنورِ من زمنٍ

وذِكرُها جاءَ في جُلّ القواميسِ

 

دعا لها المصطفى تحيا بلا جَزَعٍ

فنالت الأمنَ في وقتِ الحناديسِ

 

ونالت الفضلَ والإكرامَ في سَعَةٍ

قد خيّم الخيرُ في كلِّ الأحاسيسِ

 

يا رب فاحفظْ عمانَ الخيرِ هيثمَنا

نوفمبرٌ فرحةٌ تتلو أحاسيسي

تعليق عبر الفيس بوك