عُمان مضرب الأمثال

حمد الحضرمي

محامٍ ومحكم قانوني

عُمان.. سلطنة شامخة تاريخها ضارب في جذور العراقة والأصالة منذ القدم، حكمها ملوك وسلاطين منذ مئات السنين، ومنذ بداية الإسلام دخل ملوك وأسد عمان وشعبها طواعية في الإسلام بسلام، ومن فجر الإسلام وإلى عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وعمان مضرب الأمثال، فهي بلد السلم والمحبة والسماحة والسلام والحكمة والحلم والوئام بين سائر الشعوب والأمم.

FhwjSZLXkAEH4CN.jpg
 

لقد عاشت عمان في عهد السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- ولمدة خمسين عامًا مراحل البناء والتشييد والعمران والتنمية والتقدم والتطور والازدهار حتى أصبحت درة الأوطان وواحة الأمن والأمان. فالشكر لله ثم لرجل السلام السلطان الراحل قابوس بن سعيد رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وسيبقى قابوس حيًا في قلوبنا وعقولنا، ولن ينساه التاريخ والوطن، وسيذكره الشعب بالدعاء.

رحل السلطان قابوس وقد أوصى بتولي جلالة السلطان هيثم المعظم مقاليد الحكم ويستلم الراية ويكمل مسيرة الوطن،لأنه يثق به وبفكره وحلمه لقيادة عُمان وشعبها في المرحلة الراهنة بحكمة وبصيرة قائد وسلطان.

ومنذ تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق- أيده الله- مقاليد الحكم وعُمان تمضي وفق رؤية جديدة خاصة وفلسفة قيادة متميزة وفن راقٍ في التعامل مع الأحداث والوقائع، بنظرة ثاقبة وحكمة بالغة نشعر بها ونرى آثارها وبصماتها على أرض الواقع في التحديث والتجديد، بفكر وبصيرة وفراسة ورؤية وشجاعة وقوة إرادة،، إيمانه قوي ولديه أهداف وغايات وفق أسس ومبادئ وقيم منهجية واستراتيجية محكمة أسّس لها سلطاننا هيثم الخير بخبرته الطويلة التي اكتسبها من والده الراحل صاحب السمو السيد طارق بن تيمور السلطان قابوس بن سعيد- رحمه الله.

وبدأت الخطوات سريعة لغرس روح الأمل في مستقبل مشرق يعم الخير عماننا من مسندم إلى ظفار بقيادة السلطان هيثم رجل المهمات الصعبة والذي وثق فيه السلطان قابوس وسلمه أمانة عمان وشعبها وبإذن الله ستظل عمان بقيادة جلالته- أبقاه الله- دولة راسخة قوية رائدة في مجالات التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والصحية والأمنية، وستبقى مضرب الأمثال لقيمها ومبادئها وأسسها الثابتة على الأخلاق الحسنة وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير ونشر التسامح والألفة والمحبة والوئام لشعوب العالم والبشرية بأسرها.

إنَّ الثامن عشر من نوفمبر المجيد يومٌ ليس كسائر الأيام، إنه يوم عيد وطن، ويوم فرحة وبهجة شعب، يوم خالد في التاريخ والشعب يذكره بكامل الأحاسيس والمشاعر التي لا تُنسى من الذاكرة والوجدان؛ لأنه تاريخ مجيد قد غير ظلام عمان إلى نور، فأنار السلطان قابوس بفضل من الله ونعمته عمان 50 عامًا، وسيُنير السلطان هيثم بكرم من الله وإحسانه عمان؛ لتكتمل الأنوار وتصبح عمان سلطنة وسلطان وشعب مضرب الأمثال.  

اللهم احفظ لنا عمان الحبيبة واحفظ لنا شعبها الطيبين الكرام واحفظ لنا هيثم السلطان سندًا وفخرًا على طول الدوام.. ولتحيا عُمان وطنًا وسلطانًا وشعبًا مضرب الأمثال للعالم بأسره.

تعليق عبر الفيس بوك