نوفمبر المجيد.. ميلاد وطن

 

محمد العليان

تحتفل سلطنة عُمان يوم الجمعة 18 نوفمبر بالعيد الوطني الـ52 المجيد، وهي ذكرى عزيزة وخالدة على كل مواطن في نفوس قادة وشعب هذه البلاد المعطاءة، تتكرر كل عام الذي أشرقت شمسه في نوفمبر الخير والتقدم والنماء، من محافظة ظفار، أرض الأصالة؛ حيث بزغ نور ميلاد وطن جديد لعمان كافة، وبدأ فجر ونهضة جديدة.

وبمرور 52 عامًا من عمر النهضة التي أطلق شرارتها الأولى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- يأتي اليوم القائد والسلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لاستكمال المسيرة المظفرة والنهضة المجددة. في 18 نوفمبر يطل علينا العيد الوطني والذي سيقام في محافظة ظفار، تعظيمًا لدورها التاريخي؛ حيث تحتضن المحافظة العرض العسكري، وفرحته بكل حب وسرور وبهجة.

لقد سابقت عُمان الزمن وعقارب الساعة، ولا تقاس النهضة التي تحققت على مدى العقود الماضية، بالمقاييس العادية؛ لتتحقق النهضة بجهود رجال، وعزيمة قائد، لتحويل الظلام إلى نور، والجهل إلى معرفة، والانغلاق إلى انفتاح على العالم، والفقر إلى استقرار، والخوف إلى أمن وأمان. كانت المسيرة طيلة العقود الماضية حافلة بالجهد والعمل والتواصل في كل مناحي الحياة، من أجل رفعة هذا الوطن.

والإنجازات التي تحققت خلال الحقبة الماضية في جميع المجالات كثيرة وكبيرة، والاهتمام بحاضر ومستقبل المواطن كان وما زال من الأولويات، ومن حسن حظ الجيل السابق والحالي أنهم وجدوا من الرعاية وتوفير كل الإمكانيات ما لم يتوفر لأسلافهم الذين تعبوا وعرقوا وكافحوا وصبروا ووضعوا اللبنات الأولى لبناء الوطن. نوفمبر المجيد، عادات وتقاليد واحتفاليات في كل ربوع السلطنة الحبيبة، يعيد ذاكرته من عام لعام، الوطن هو الأرض التي نبت فيها الإنسان، والسماء التي أظلته، والهواء الذي يتنفس منه، والماء الذي يشربه، والخير الذي يأكل منه، إنه الأمن والأمان.

الوطن هو قصة عشق أبدية، وحكاية قلب ينبض بالحب، على مدى 52 عامًا من النهضة، ويواصلها خير خلف لخير سلف السلطان هيثم بن طارق، فتتجدد بثوب جديد في كل المجالات.

وطننا أمانة في أعناقنا جميعًا، وعلينا المحافظة والدفاع عنه، وأن نحميه بكل ما أوتينا من قوة، وشبابه هم ثروة الوطن الحقيقية ودرعه الحصين، وقوته المسلحة بكل تشكيلاتها ومسمياتها، هم العيون الساهرة على أمن الوطن والمواطن وراحته واستقراره، ولذلك نوجه تحية خاصة لهؤلاء الأبطال، أبطال عمان والسلطان.

العيد الوطني بهجة للكبار والصغار، يعكس هوية وطن وشموخه وتاريخه، وفيه يتجدد العهد لقائد المسيرة السلطان هيثم، الذي يحمل بين يديه الخير والنماء والتقدم، إنها نهضة متجددة ورؤية ثاقبة، لبلوغ المجد.

مولاي هيثم الخير والعهد الجديد وقائد النهضة المتجددة، لك ولائي وحبي ودعائي بطول العمر، ودمتُ ذخرًا وملاذًا وحصنًا منيعًا لأبناء هذه الأرض الطيبة..

كل التهنئة لعُماننا سلطانًا وحكومة وشعبًا بهذه المناسبة المجيدة.