"الثالوث البلجيكي" يسعى لتحقيق "النبوءة" في كأس العالم

 

الرؤية- وليد الخفيف

تبحث بلجيكا عن لقب المونديال منذ مشاركتها الأولى في عام 1930 بالأوروجواي، إلا أن أفضل ما حققته طوال مشوارها جاء على يد جيلها الذهبي بنيل المركز الثالث في بطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا 2018، فضلا عن المركز الرابع في نسخة الأرجنتين عام 1986.

ويتمسك جيل كيفين دي بروين وإيدن هازارد ولوكاكو بأمل حصد لقب مونديال قطر فربما تكون الفرصة الأخيرة لهذا الجيل. واستحوذ المنتخب البلجيكي على صدارة التصنيف العالمي الصادر من الفيفا لعدة سنوات عطفًا على ما قدمه جيلها الذهبي من جهود وانتصارات، حتى نجحت البرازيل مؤخرًا في سحب الصدارة بفارق ضئيل عن بلجيكا التي تراجعت للمركز الثاني.

ورغم تراجع بلجيكا للمركز الثاني عالميًا في التصنيف، إلا أنها تعتلي قمة التصنيف الأوروبي متفوقة على منتخبات عريقة مثل ألمانيا وإنجلترا وفرنسا حاملة اللقب.

وأيدت ترشحات عدد من المحللين والنقاد الرياضيين قدرة بلجيكا على نيل لقب مونديال قطر تتويجًا لتاريخ جيلها الذهبي وعطائه الكبير، وتصديقا لنبوءة أطلقها الاتحاد البلجيكي عام 2004 عندما أكد أن الأطفال المنشورة صورهم في الصحيفة هم أمل بلجيكا، فالفرصة تبدو مواتية أكثر من أي وقت مضى لنيل اللقب الأول.

ويقدم المنتخب البلجيكي أداءً راقياً مُمتعا يعكس قيمة النجوم التي تزخر بها صفوفه، فمهارة دي بروين كأفضل لاعب خط وسط في العالم بجانب تكتيك وتحركات ايدن هازرد بين الخطوط- حال إتمام جاهزيته- وانطلاقات وقوة لوكاكو وقدراته التهديفية قد تصنع الفارق.

ورغم القدرات الهجومية الشرسة التي يتمتع بها المنتخب البلجيكي إلا أنه يعاني على المستوى الدفاعي، لاسيما لكبر سن لاعبيه مثل توبي ألديرفيريلد- 33 عاما- ويان فيرتونجن- 35 عاما- فهل من تكتيك مغاير لطريقة 3-4-3 لتعزيز القدرات الدفاعية للفريق الذي قدم كل شيء في نسخة روسيا وكان قريبا للتتويج بها.

ويمتلك المنتخب البلجيكي حارسًا عالميًا للمرمى هو تيبو كورتوا، إذ يمنح زملاءه الثقة والقوة والأمان، وساهم في حسم الكثير من المباريات لصالح فريقه وكذلك لصالح الأندية التي لعب لها وفي مقدمتها فريقه الحالي ريال مدريد الإسباني.

وتبدو فرص المنتخب البلجيكي وفيرة لتجاوز دور المجموعات والمضي قدما نحو لقب طال انتظاره، إذ يلعب الفريق في المجموعة السادسة التي تضم منتخبات كرواتيا وكندا والمغرب.

ويرى المحللون أن المنتخب الكرواتي الأقرب لنيل بطاقة التأهل الثانية لدور الـ16 مع بلجيكا، إلا أن حظوظ المنتخب المغربي الذي تحظى صفوفه بنخبة من اللاعبين المحترفين في المسابقات الأوربية باقية وهو قادر على الدفاع عنها، فيما يعد المنتخب الكندي الأقل حظوظًا.

تعليق عبر الفيس بوك