المنتخب الأسباني مرشح للقب "مونديال قطر".. و"إنريكي" يعيد ترتيب الصفوف لاستعادة الأمجاد

 

الرؤية- وليد الخفيف

تبدو فرص المنتخب الأسباني كبيرة لتصدر مجموعته التي تضم ألمانيا وكوستاريكا واليابان، بل ذهب المحللون لأبعد من ذلك إذ يعتقد الكثيرون أنه بوسع لويس إنريكي استعادة أمجاد أسبانيا وقيادة الميتادور نحو اللقب الثاني.

وتعتمد رؤى المحللين والنقاد الرياضيين على الإجراءات التي قام بها الاتحاد الأسباني لكرة القدم عقب تراجع مستوى الفريق وافتقاده للهيمنة التي فرضها على أوروبا والعالم خلال الفترة من 2008 وحتى 2012، إذ توج خلال تلك الفترة بكأس أمم أوروبا نسختي 2008 و2012، ثم ارتقى عرش كرة العالم بنيل لقب كأس العالم في 2010 التي أقيمت في جنوب أفريقيا، بعد أداء مبهر عكس مستوى التطور الكروي الذي  تشهده الليجا الأسبانية.

وما أن وصل المنتخب الأسباني إلى قمة عطائه في 2012، إلا أنه تراجع سريعا على مستوى النتائج والأداء، فتكتيك الاستحواذ والتمريرالسريع والبناء من أسفل والانتقال للأمام والعودة بسرعة لتغطية المناطق الدفاعية والاستفادة من الانتشار المثالي، طريقة صنعها بيب جوارديولا وقاد بها برشلونة نحو الألقاب.

وانتهج الألمان التكتيك الأسباني عينه المعتمد على الاستحواذ، مستفيدين من تفوقهم البدني على منافسيهم، فسحبوا البساط من تحت قدم الأسبان، الأمر الذي منحهم حق التتويج بلقب كأس العالم في 2014 من ميدان البرازيل.

 من جهته قام الاتحاد الأسباني بإجراءات ترمي لاستعادة بريق الميتادور، وكانت أولى الخطوات إسناد مهمة قيادة المنتخب إلى مدرب برشلونة الأسبق لويس انريكي الذي شرع في وضع خطة البناء معتمدا على تحليل دقيق لفريقه والمنافسين، فقاد الفريق لبلوغ المربع الذهبي ليورو 2020 بالإضافة لبلوغ نهائي النسخة الماضية لدوري أمم أوروبا، ليصبح التحدي الجديد أمام انريكي وكتيبته هو لقب مونديال قطر 2022.

وتكللت الإجراءات التي قام بها انريكي بالنجاح بدليل النتائج والأداء، فعمد إلى تعزيز صفوف الفريق بعناصر شابة ليضخ روح الحماس والقوة مثل المهاجم أنسو فاتي وبيدري نجم خط وسط برشلونة وجافي نجم برشلونة وهناك أيضا المدافع إيريك جارسيا وزميله في الدفاع باو توريس ولاعب الوسط كارلوس سولير، حتى حراسة المرمى كان لها نصيب من التعزيزات الشابة فضم انريكي حارسا شابا هو أوناي سيمون -25 عامًا- الذي حرس مرمى الفريق في 27 مباراة خلال العامين الأخيرين.

وضم إنريكي أيضا العديد من عناصر الخبرة التي يعول عليها في صنع الفارق، مثل المهاجم ألفارو موراتا ولاعب الوسط كوكي وسيرخيو بوسكيتس قائد الفريق رغم تراجع مستواه في الفترة الأخيرة تحت قيادة تشافي، بالإضافة إلى جوردي ألبا، ولذلك فالميتادور الأسباني يبدو مكتمل الصفوف تحت قيادة مدرب خبير، فالمؤشرات تبدو واقعية لقدرة أسبانيا على سطوع نجمها من جديد من بوابة قطر.

ويختبر المنتخب الأسباني قوته وتتحدد جانب من مؤشرات نجاحه عندما يلاقي نظيره الألماني في ثاني مواجهات دور المجموعات، إذ تبدو فرص المنتخبين أوفر للتأهل للدور الثاني على حساب كوستاريكا واليابان.

 

تعليق عبر الفيس بوك