مسقط- الرؤية

اختتم الوفد العماني برئاسة معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار زيارته إلى الجمهورية التركية الصديقة، والذي يأتي في إطار سعي وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار المتواصل لتعزيز العلاقات التجارية لسلطنة عُمان بالتعاون مع شركائها، والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في تطوير المنظومة التجارية والصناعية والاستثمارية في سلطنة عمان، واستكمالاً لجهود البلدين الصديقين نحو تعزيز التبادل التجاري وإيجاد شراكات اقتصادية استراتيجية.

وتضمنت الزيارة عقد اجتماع اللجنة العمانية التركية المشركة، وهدفت إلى دعم وزيادة التجارة البينية بين البلدين الصديقين وتعزيز العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية بناءً على العلاقات التي تربط الشعبين، إلى جانب العمل على تنويع مصادر الاستيراد، وإيجاد فرص جديدة للصادرات العمانية وتسهيل انسيابية وحركة السلع والمنتجات بين سلطنة عمان والجمهورية التركية.

وتخللت الزيارة عقد لقاءات ثنائية مع أصحاب المعالي والسعادة من الجهات النظيرة لمتابعة برامج التعاون المشتركة؛ حيث عُقد الاجتماع الحادي عشر للجنة العمانية التركية المشتركة برئاسة معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وكذلك الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال العماني التركي. واستهدفت الزيارة عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال والمستثمرين العمانيين بنظرائهم من الجانب التركي وعرض الفرص الاستثمارية ومتابعة المستثمرين المهتمين بالاستثمار في سلطنة عمان. وتضمنت الزيارة عددًا من الجولات الميدانية منها زيارة حاضنات الأعمال والتكنولوجيا وزيارة المنطقة الصناعية بالعاصمة التركية أنقرة ومنطقة جبزي الاقتصادية بإسطنبول؛ حيث اطلع الوفد على التجربة التركية في مجالات التجارة والصناعة والمناطق الصناعية المتخصصة، إضافةً إلى اجتماع الطاولة المستديرة الذي تم خلاله استعراض أبرز الشراكات الاستثمارية بين البلدين.

من جانبه، أكد معالي قيس بن محمد اليوسف أن الزيارة تستهدف استكمال الجهود الحثيثة بين البلدين الصديقين؛ لبحث ومتابعة التعاون التجاري والصناعي وفرص الشراكات الاستثمارية في عدة قطاعات. وقال اليوسف إن أحد أهم أهداف الزيارة متابعة برامج التعاون القائمة مع الجهات النظيرة وتذليل أي تحديات تواجه القطاع الخاص من الجانبين، مؤكدًا أن الفرص مواتية أمام الشركات والمستثمرين لزياد حجم الاستثمار وتنويع مصادر الاستيراد والتصدير وتسهيل انسيابية حركة السلع والمنتجات بين البلدين الصديقين. وأكد معاليه أن السعي مستمر من الجانبين لمواءمة الأهداف المشتركة والتوجهات في سبيل تحقيق الشراكة والتكامل وزيادة الاستثمارات العمانية التركية والاستفادة من المزايا والحوافز في البلدين لإيجاد التكامل في مختلف الاستثمارات الموجهة لمختلف القطاعات.

وعُقدت خلال الزيارة لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء الأتراك أبرزها اللقاء مع معالي محمد موش وزير التجارة التركي، ومعالي مصطفى ورانك وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، ومعالي الدكتور نور الدين نباتي وزير الخزانة والمالية، وأحمدبوراك داغلي أوغلو رئيس مكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية، وهدفت اللقاءات إلى مناقشة ومتابعة فرص الشراكة والاستثمار، وتطوير العلاقات التجارية والاطلاع على التجربة التركية في عدة برامج ومبادرات وطنية لتعزيز الصادرات وتنويع مصادر الاستيراد، ومناقشة تطوير الصناعات الوطنية والمدن الصناعية لبحث تسهيل دخول المنتجات بين البلدين الصديقين.

وعقدت اللجنة العُمانية التركية المشتركة اجتماعها الحادي عشر، بالعاصمة التركية أنقرة، وشهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والسياحة التركية ووزارة التربية والتعليم العمانية لإنشاء معهد يونس إمري لتعليم اللغة التركية في العاصمة مسقط.

وناقش مجلس الأعمال العماني التركي فرص التعاون والاستثمار وتسهيل ممارسة الأعمال التجارية وتسهيل دخول المنتجات العمانية للسوق التركي، إلى جانب استعراض أهم الحوافز التي يسعى لها الجانبان في سبيل زيادة حجم الاستثمارات المشتركة.

وتضمنت الزيارة تنظيم اجتماع الطاولة المستديرة من قبل الجانب العماني والجانب التركي؛ حيث استعرضت كبرى الشركات التركية خططها وتجاربها الناجحة في الشراكات الاستثمارية مع الشركات العمانية.

ونفذ الوفد جولات تضمنت زيارة لأحد أبرز المدن الصناعية حيث تم الاطلاع على المنطقة الصناعية الأولى في تركيا أوستيم (OSTİM) مركز الشرق الأوسط للصناعة والتجارة والتي تضم 17 قطاعا انتاجيا و139 مجالا و6500 مصنع ويعمل بها 65 ألف عامل. كما زار الوفد العماني منطقة جبزي الاقتصادية باسطنبول والتي تنشط فيها الصناعات المعدنية والصناعات الزجاجية والملابس والمنسوجات والصناعات البلاستيكية.

واطلع الوفد العماني خلال زيارته لمدينة إسطنبول على أبرز فعاليات معرض "موصياد إكسبو"؛ للتعرف على جودة الإنتاج والإمكانات اللوجستية التي تتمتع بها الجمهورية التركية، ومناقشة مشاركة سلطنة عمان في المعرض في نسخه المقبلة.