توصيات بتأسيس هيئة وطنية للترجمة في ختام مؤتمر "ترجمة التراث العماني" بكوالالمبور

 

مسقط- الرؤية

اختتمت جلسات المؤتمر العلمي السابع "ترجمة التراث العماني الرؤى والآفاق في الجامعة الإسلامية العالمية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، بعد يومين من الفعاليات بتنظيم من مركز ذاكرة عمان والجامعة الإسلامية العالمية.

وقال خالد المويتي رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر إن المؤتمر تضمن 20 ورقة بحثية، كان نصيب اليوم الأول خمس منها، والخمس عشرة الأخرى في اليوم الثاني، وشارك فيه باحثون ومترجمون من 14 دولة في جلسات علمية. وخرج المؤتمر بجملة من التوصيات منها تأسيس هيئة وطنية للترجمة توحّد الجهود المتفرقة وتجمع بين المترجمين، وتقديم مواد إعلامية مكثفة في برامج إذاعية وتلفازية ومقاطع مرئية تُعرف بالترجمة، وتخصيص مواقع إلكترونية لرفع البحوث والدراسات والمخطوطات والوثائق ذات الصلة بالترجمة، وتنشيط التعاون في مجال الترجمة بين سلطنة عمان والمراكز البحثية في الدول الأخرى، للاستفادة من تجاربهم في ترجمة التراث، وإدراج ترجمة التراث العماني ضمن متطلب أكاديمي في الجامعات العمانية أو ضمن متطلبات الماجستير والدكتوراه، وجمع الألفاظ الدخيلة على التراث العماني واللهجات العمانية. واشتملت التوصيات على الدعوة لإصدار فهرس مستقل للمخطوطات غير العربية المحفوظة بعمان، وتحقيق مخطوطات التراث العماني المكتوبة بغير العربية، وتأسيس كراسٍ علمية أو مراكز بحثية متخصصة في الترجمة العربية والملاوية، ولغات أخرى ذات صلة بالنتاج العماني، والسعي إلى الخروج من مركزية اللغة الإنجليزية، والانفتاح على لغات أخرى لتوسعة نطاق نشر التراث العماني. وحث المشاركون في المؤتمر على تفعيل جائزة "تُرجمان عُمان" ونشر نصوص مختارة من التراث العماني بشتى لغات العالم، مع توثيق سِيَر رُوّاد الترجمة في عُمان وإنشاء قاعدة بيانات رقمية تجمع نتاجهم في مجال الترجمة.

وقدم الدكتور أحمد بن محمد الرمحي بحثا حول المعجم ثنائي اللغة "عربي- سواحيلي" الذي يحمل عنوان "مُبْتَدَأ الأَسْفَارِ في بَيَانِ نُبْذَةٍ يَسِيرَةٍ مِنْ لُغَةِ أَهْلِ زِنْجِبَار بالمشهور من اللغة العربية.

وقدم الدكتور محمود محمد علي من السودان وهو مستشار تعليمي لدى الإدارة الدينية بولاية بهانج في ماليزيا بحثا، تناول جهود العمانيين في ترجمة موسوعة الوثائق البرتغالية في ضوء حركة ترجمة التراث العماني المعاصر، من البرتغالية إلى العربية.

وقدمت هدى يعقوب أحمد من أريتيريا الباحثة في مرحلة الدكتوراه بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، بحثًا يتناول ترجمة وثائق الوجود البرتغالي في منطقة أرخبيل الملايو- قلعة ملقا (1511- 1641م) وهي دراسة في ضوء جهود العمانيين في ترجمة موسوعة الوثائق البرتغالية إلى اللغة العربية.

تعليق عبر الفيس بوك