تطوير الواجهة البحرية لمدينة مرباط

 

ناصف العمري

nasaf.amri@gmail.com

 

 

ليس مستغربًا أن تُوصف مدينة مرباط بعروس بحر العرب، إنها بالفعل تستحق هذا الاسم عن جدارة واستحقاق؛ فالمدينة يحتضنها البحر على شكل شبه جزيرة وتحيط بها الخلجان والشواطئ الرملية والصخرية لتشكل أروع المناظر الساحلية التي لا مثيل لها في الشرق الأوسط.

تقع مدينتها القديمة والتاريخية والتي كانت من حواضر وموانئ الجزيرة العربية عند واجهتها البحرية المطلة على بحر العرب. حيث يوجد بها الكثير من المساجد والبيوت والأسواق القديمة؛ قدم تاريخ مدينة مرباط والتي تعاني حاليا من الإهمال والكثير منها أصبحت ركاما من الأحجار وأطلالا من التاريخ رغم موقعها المميز على واجهة البحر الجميل.

من خلال هذه المقدمة والطرح نتقدم إلى وزارة التراث والسياحة بطلب دراسة وتنفيذ مشروع تطوير الواجهة البحرية لمدينة مرباط من خلال:

1- إزالة البيوت القديمة وتعويض مالكيها، وذلك بهدف استثمار موقعها الاستراتيجي بشكل أفضل.

2- إقامة واجهة بحرية عصرية لمدينة مرباط تعكس قيمتها السياحية والحضارية والتطلع إلى المستقبل ضمن رؤية عمان 2040.

3- إنشاء كورنيش ساحلي ابتداءً من ميناء مرباط إلى نهاية شاطئ الدمر بطول حوالي 15 كيلومترًا ليكون متنفسًا سياحيًا للمواطنين والمقيمين والسائحين يحتوي على مرفأ للقوارب واليخوت السياحية بالإضافة إلى المرافق الخدمية كالمطاعم والمسارات المفتوحة لمُمارسة الرياضة.

4- استغلال الأخوار على طول ساحل مدينة مرباط وتوسيعها بطريقة حديثة لتشكيل نوافير مائية تحفها الحدائق والمقاهي لتكون تحفة للأنظار.

بكل تأكيد الصورة التي نتمناها لواجهة مرباط البحرية إن تحققت سوف تكون في غاية الروعة. تخيل نفسك تمشي على كورنيش يمتد لمسافة خمسة عشر كيلومترا وعلى جنباته أشجار ظليلة وباقات الورود العطرة وتعبر فوق جسر بحري بلون مياهه الزرقاء ومنظر الغروب الساحر.

إنَّ الطلب على قطاع السياحة على مستوى العالم في تزايد كبير ويعتبر من أهم روافد الدخل الاقتصادي لكثير من الدول. ولأن المنافسة في سوق السياحة أصبحت شديدة فإننا بحاجة إلى مشاريع عملاقة لجذب الحركة السياحية والاستفادة منها في إضافة القيمة التسويقية لعوامل الترويج السياحي الأخرى في سلطنتا الحبيبة.

ختامًا.. نتمنى أن يتم العمل على هذا المشروع الطموح وتحويله إلى منجز عظيم في الإبداع والإعمار. ويقدم للعالم نموذجًا يحتذى به في استثمار المقومات الجغرافية والطبيعية وتحويلها إلى واقع حضاري يستشرف المستقبل على ضوء نهضة عمان المتجددة.

تعليق عبر الفيس بوك