◄ تأكيد سامٍ على تمتع المرأة العمانية بحقوقها المكفولة قانونًا
◄ المرأة العمانية شريكة في إيجاد واقع ملهم لمستقبل مشرق ومستدام
◄ السيدة الجليلة تُثني دومًا على الجهود العظيمة للمرأة العمانية
مسقط- العُمانية
تحتفي سلطنة عُمان غدًا الإثنين بيوم المرأة العُمانية الذي يصادف السابع عشر من أكتوبر سنويًّا تحت شعار "المرأة شريكة في التنمية" إيمانًا بدورها الفاعل في عهد النهضة المتجدّدة بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي أكّد حرصه السامي على أن تتمتع فيه المرأة العُمانية بحقوقها التي كفلها القانون طالما رضيت أن تكون شريكة في إيجاد واقع ملهم لمستقبل مشرق ومستدام على مختلف المستويات وهي تؤدي دورها في مختلف التخصصات لتحقيق هدف التنمية وغايتها. وقد أكدت السّيدةُ الجليلةُ حرمُ جلالةِ السُّلطان المعظّم- حفظها الله ورعاها- في مناسبات مختلفة على الجهود العظيمة التي تقوم بها المرأة العُمانية في سلطنة عُمان لبناء وتنمية ودعم أسرتها والإسهامات الفاعلة الاجتماعية والوطنية والإنسانية في ميادين عدة.
وبحسب المركز الوطني للإحصاء والمعلومات لعام 2021 م، فقد بلغ عدد العُمانيات المتعلّمات في مستوى "الدبلوم العام" 313745 عُمانية، و"دبلوم التعليم العالي" 53232، و"البكالوريوس فأعلى" 152422. وبلغ عدد العُمانيات العاملات في القطاع الحكومي (15 سنة فأعلى) 89164 موظفة، وفي القطاع الخاص والعائلي والأهلي 126737 موظفة، فيما بلغت أعداد جمعيات المرأة العُمانية 64 جمعية، وعدد العضوات 8483 عضوة، أما أعداد العمانيات المنتفعات من الضمان الاجتماعي فبلغت 86633 أي ما يعادل 67% من إجمالي المنتفعات.
وقالت السيدة الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية مديرة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصّمّاء ورئيسة مجلس إدارة الجمعية العُمانية لمرض السكري: "يوم المرأة العمانية هو بمثابة تكريم وتتويج لها لما أسهمت به في بناء الوطن في كل المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمة والإدارية والرياضية، حيث نجحت المرأة العُمانية العاملة في القطاع الصحي في صنع الفارق في المجتمع وتمثيل سلطنة عُمان في كل المحافل الإقليمية والمشاركة في المسابقات العالمية والحصول على الجوائز ثم تعود للاحتفاء بإنجازها وتوظيفه لما يسهم في دفع عجلة التنمية، وبالرغم من التحديات التي تواجهها المرأة والتزاماتها الأسرية إلا أنها استطاعت أن تبني من هذه العقبات قمّتها أيًّا كان المجال الذي تبدع فيه".
فيما أكدت الدكتورة عائشة بنت خليفة الكيومية مختصة في التعليم والتأهيل المهني لذوي الإعاقة ونائبة الجمعية الخليجية لدول المجلس لذوي الإعاقة، أن المرأة العُمانية استطاعت أن تثبت جدارتها من خلال دورها الريادي في بناء الحضارة على جميع الأصعدة، ويأتي هذا اليوم ترجمة فعلية على أهمية مشاركة المرأة في صناعة حاضر ومستقبل البلاد جنبًا إلى جنب مع الرجل، وتمكينها من تقلّد المناصب الإدارية في شتى المجالات فأثبتت كفاءتها وجاء هذا اليوم إيمانا بدورها القيادي في النهضة والتنمية".
وقالت الدكتورة سهام بنت سالم السنانية استشارية أولى طبّ أطفال وأمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية، نائبة الرئيس لشؤون الكفاءة المهنية بالمجلس العُماني للاختصاصات الطبية، "تعد المرأة العُمانية صاحبة رسالة ونواة المجتمع العُماني، وفي هذا الإطار وفرت حكومة سلطنة عُمان للمرأة العُمانية العديد من الممكنات لتقوم بدورها الفاعل في التنمية المستدامة والشاملة في العديد من المجالات منها التربوي والتعليمي والصحي والاجتماعي والاقتصادي وكذلك السياسي والثقافي، وتطبيق مفاهيم العدالة والمساواة والحقوق لإحداث التغيير المنشود فيما يتعلق بالتنمية البشرية وانعكاس ذلك على الأسرة والمجتمع المدني، ومنها تمكين المرأة العُمانية من مشاركة الرجل العُماني في تحقيق العديد من الأهداف الوطنية وترك بصمتها وإنجازاتها في العديد من المحافل المجتمعية والعلمية والعملية والأكاديمية والاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية".
ولفتت جميلة البخلية مدير أول إدارة المشاريع التجارية بالطيران العُماني إلى البيئة المحفزة من دعم وتأهيل وثقة منحتها الحكومة للمرأة العُمانية للعمل في القطاع الخاص ووفرت لها الأسباب لتكون شريكة في التنمية من خلال القطاعات اللوجستية المهمة التي تتطلب إمكانات عالية ومهارات استثنائية من أجل تقديم أفضل مردود وأقصى استفادة من كافة الموارد المتاحة...مضيفةً أن الثقة عززت شغفها الكبير في مهام سلسلة التوريد لتطوير المهارات بهدف الإلمام بكل متطلبات العمل المتصلة بهذا المجال الحيوي التي تضمن تقديم أفضل الحلول المبتكرة في القطاع اللوجستي على كل الأصعدة العملية والمهنية في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبها، اعتبرت المهندسة سهام بنت أحمد الحارثية الرئيسة التنفيذية والمؤسِّسة لشركة سهام للتطوير والاستثمار هذا اليوم فرصة لتكريم المرأة العُمانية نفسها في ظل ما تمر به من أحداث يومية بين العمل والمنزل والتربية الأسرية، وتعبير شكر من السُّلطان الراحل /طيّب الله ثراه/ على الجهود التي التمسها من نساء عُمان في مسيرة النهضة، ونحن كنا وما زلنا طرفًا فاعلًا في تنمية عُمان".
أما ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة جمعية الصداقة العُمانية البحرينية فوجّهت تحية إجلال لكل امرأة عُمانية بمناسبة الاحتفاء بيوم المرأة العُمانية الذي يجسد حصاد المرأة العُمانية واجتهاداتها التي استمرت أعوامًا طويلة، فقد بذلت وأعطت وزرعت فحصدت الكثير من العطاء".
وقالت المهندسة النجود بنت عبيد البوسعيدية مديرة إصلاح سفن في أسياد للحوض الجاف "إن إشراك المرأة العُمانية في مختلف التخصصات يؤكد على أهميتها في مسيرة التنمية العُمانية، وتخصيص يوم للمرأة العُمانية هو منبر للتعبير عن أهمية دورها على اختلاف التخصصات التي تتشاركها مع أخيها الرجل وخاصة في المجال البحري".
وذكرت العازفة شهد بنت زهران القاسمية طالبة بجامعة السُّلطان قابوس تخصص موسيقى وعلوم موسيقية، أن الاحتفاء بيوم المرأة العُمانية في سلطنة عُمان يأتي من أجل إبراز إسهاماتها في مختلف المحافل كالفن والثقافة، فهما جزءان لا يتجزّآن من تاريخ عُمان.
من جانبها، بيّنت عازفة الكمان طاهرة بنت جمال البلوشية أنه من خلال الخبرة والدراسة الأكاديمية استطاعت المرأة العُمانية أن تثبت نفسها وتتميز في المجال الموسيقي سواء في الموسيقى الكلاسيكية أو العربية.
وأوضحت اللاعبة البارالمبية راية بنت خميس العبرية "أن الاهتمام بدعم المرأة رياضيًّا في سلطنة عُمان يأتي من منطلق الاهتمام بمسيرة المرأة العُمانية في المجال الرياضي وإدماجها في البرامج والأنشطة والمسابقات المحلية والخليجية والعربية والدولية".
وقالت فاطمة بنت راشد الشبلية مسؤولة تسجيل القائدات في التكاسي النسائية " فخورة بأن أجعل أحلامي يومًا من الأيام واقعًا يتم تداوله والحديث عنه، ويكون مثالًا عظيمًا، أن المرأة العُمانية قادرة على إحداث تغيير في الثقافة والفكر وإيجاد ابتكارات في كلّ المجالات لتحقيق المزيد من التقدم والتطوير".