يضم 20 جهة حكومية في مرحلته الأولية لتعزيز التراسل الرقمي السريع

السيد ذي يزن يطلق مشروع "وصول" لإدارة المستندات والوثائق الإلكترونية

...
...
...
...
...

◄ الضوياني: نقلة نوعية في قطاع الوثائق والمحفوظات بسلطنة عُمان

مسقط- الرؤية

رعى صاحب السُّمو السيّد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب صباح أمس، حفل إطلاق مشروع "وصول" لإدارة المستندات والوثائق الإلكترونية، والذي أقيم بقاعة مجان بفندق قصر البستان.

ويعد مشروع "وصول" من أهم المشاريع الوطنية الخاصة بالتحول الرقمي التي تقودها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان؛ حيث يجسّد توجهات الحكومة نحو تعزيز الحكومة الإلكترونية تنفيذًا لرؤية "عُمان 2040". وحضر الافتتاح أصحاب السمو والمعالي والسعادة وعددٌ من كبار الشخصيات. ويسعى المشروع إلى توفير منظومة لإدارة المستندات والوثائق الإلكترونية تشمل الخصائص اللازمة لإدارة الوثيقة كافة من لحظة إنشائها وحتى وصولها لمصيرها النهائي بطريقة مثالية تتوافق مع دليل الإجراءات الوطني لإدارة المستندات والوثائق الإلكترونية. ويتضمن المشروع في مرحلته الأولية 20 جهة حكومية، تشمل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، كما يهدف المشروع إلى توحيد سياسات إدارة الوثائق بطريقة إلكترونية وزياد الكفاءة والفاعلية للجهات الحكومية في إدارتها لوثائقها الحكومية، وتمكين الجهات الحكومية من التراسل بشكل إلكتروني سريع.

وأكد سعادة الدكتور رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية أن النظام يمثل نقلة نوعية في قطاع الوثائق والمحفوظات بالسلطنة، مشيرًا إلى أن لمشروع "وصول" لإدارة المستندات والوثائق جملة من الأهداف قصيرة وطويلة الأمد بما يخدم المؤسسات الحكومية، ويساعدها في إدارة وثائقها والمحتوى الذي تملكه وحمايته بأفضل طريقة ممكنة، من خلال الخصائص المتنوعة التي ستمكن المستخدمين في المؤسسة من التعامل مع الوثائق والمحتوى الإلكتروني بطريقة سلسة وبكفاءة عالية في حفظ الوثائق واسترجاعها والبحث عنها عند الضرورة.

وتتضمن خصائص هذا النظام أنه سيساهم بشكل كبير في حفظ أمن الوثائق بفضل التوقيع الإلكتروني؛ حيث يتم التوقيع بطريقة إلكترونية آمنة وسلسة، وذو كفاءة عالية مبني على طريقة الـ PKI، والتي تضمن للمستخدمين الخصوصية وتسيير الأعمال بطريقة آمنة ومرنة.

ولتحقيق أفضل النتائج فقد عملت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية على ضمان تنفيذ هذا المشروع وفقاً لأفضل التوجهات والممارسات في تنفيذ المشاريع؛ حيث ستكون البيئة التشغيلية للنظام في السحابة الحكومية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، والبيئة الاحتياطية بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية؛ حيث سيعزز هذا التوجه كفاءة إدارة النظام وسيخفض التكاليف التشغيلية على المدى البعيد.

من جانبه، قال هشام بن خالد الروشدي مدير دائرة منظومة إدارة المستندات والوثائق الإلكترونية بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إن هذا المشروع أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة التي تسعى لتنفيذها لإحداث نقلة نوعية في قطاع الوثائق والمحفوظات وتحويله إلى قطاع عصري يواكب متطلبات المرحلة. وأضاف الروشدي أن الهيئة عملت مع العديد من الشركاء مثل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وغيرها من الجهات لتنفيذ هذا المشروع وفقا لأفضل السبل والآليات بما يحقق كفاءة التنفيذ من الناحية الفنية، لافتًا إلى أن نظام وصول سيعمل على ربط الجهات الحكومية ببعضها البعض لتبادل المراسلات الكترونياً كما سيعمل على إدارة أشكال الوثائق والمعلومات كافة؛ التي تملكها المؤسسة بما يعزز جهود التحول الرقمي الحكومية. كما سيساهم نظام وصول في خفض التكاليف المرتبطة بالوثائق والمراسلات من خلال تحويلها إلكترونية بشكل كامل دون الحاجة إلى طباعتها.

تعليق عبر الفيس بوك