◄ الوفد السعودي يعقد لقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين لبحث تعزيز التعاون

◄ التوقيع على برنامجين تنفيذي في مجال التحول الرقمي

◄ التوقيع على برنامج تنفيذي لبناء قدرات رقمية وطنية

◄ توقيع 7 شراكات بين شركات عمانية وسعودية خلال الفترة المقبلة

الرؤية- سارة العبرية

انطلقت اليوم جلسة مباحثات رسمية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، برئاسة معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ومن الجانب السعودي معالي عبدالله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء والمسؤولين من الجانبين.

وبحث اللقاء أوجه التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات؛ حيث أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون، وتسريع تنفيذ المشاريع والمبادرات المشتركة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة. واستمع الوفد السعودي إلى عرض مرئي حول قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان وأهم مؤشرات الاقتصاد الرقمي والبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي.

وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إن التعاون الحثيث بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية يُترجَم إلى خطوات واقعية عملية مملوسة، مضيفًا أن هناك تعاونًا في مجال الرقمنة بالقطاع الحكومي وفي مجال تعزيز وتشجيع الاستثمار بين البلدين، معربًا عن فخره بهذه الشراكة مع أمله في المزيد من التقدم.

وقال معالي المهندس عبدالله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالسعودية إن الاقتصاد الرقمي يهدف إلى تمكين الريادة والشباب والمستقبل لاغتنام فرصة سانحة من هذا الاقتصاد الذي يمثل ربع الاقتصاد العالمي ويضم ملايين الوظائف، مشيرًا إلى أن السعودية تسعى للتعاون مع سلطنة عُمان لتعزيز الاستثمارات النوعية في ريادة الأعمال.

توقيع برامج تعاون

واستنادًا لمذكرة التفاهم بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عمان ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية التي تم توقيعها في نوفمبر من عام 2021، شهد برنامج اليوم الأول للزيارة، التوقيع على البرنامج التنفيذي في مجال التحول الرقمي بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عُمان وهيئة الحكومة الرقمية بالمملكة العربية السعودية.

ويهدف هذا البرنامج إلى إيجاد بيئة عمل مشتركة بين البلدين وتعزيز التعاون في مجال التحول الرقمي لتعظيم الفائدة من التقنيات الرقمية في تحسين بيئات الأعمال، وذلك من خلال تبادل أفضل الممارسات والتعاون في تنفيذ المبادرات المشتركة من خلال إعداد دراسة جدوى لتطوير عدد من الحلول الرقمية الجديدة التي تخدم التوجهات الاستراتيجية للحكومة الرقمية التي تسعى الدول لتحقيقها،  وتعزيز نهج البحث والتطوير الاستراتيجي لتحقيق الابتكار الرقمي الحكومي وتوظيف التقنيات المتقدمة، إضافة إلى مشاركة مجموعة أدوات التحول الرقمي وتبادل أفضل الممارسات في مجال توحيد الهوية الرقمية الحكومية، وإعداد الدليل الموحد لنهج تجربة المستخدم والمشاركة المجتمعية الرقمية.

كما شهدت الزيارة التوقيع على البرنامج التنفيذي في مجال تأهيل المهارات بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عُمان ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية؛ ويهدف البرنامج إلى تنفيذ مبادرات في مجال بناء قدرات رقمية وطنية في مجالات التقنيات الحديثة المرتبطة بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة ولمواكبة متطلبات التحول الرقمي، مع حرص الطرفين على الاستثمار في الكفاءات الوطنية من خلال تدريب وتأهيل الشباب على القيادة والتنمية والتطوير وإدارة العمل في كافة المجالات، إضافة لتكامل الجهود في مجالات العمل المشتركة تحقيقًا للمستهدفات المرجوة في تنمية رأس المال البشري في القدرات الرقمية وربطها بمهن المستقبل؛ لإعداد جيل وقيادة شابة لمواكبة التطورات التقنية من خلال برامج نوعية متخصصة معدة وفق أحدث أساليب التدريب العملية والتطبيقية.

وتسعى سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية لدراسة وبحث وتطبيق مجموعة من مجالات التعاون المشترك تتعلق بتنمية القدرات وتأهيل الكوادر التقنية لتعظيم الفائدة من التقنيات الرقمية في تحسين بيئات الأعمال.

ويستهدف البرنامج التنفيذي تأهيل الكفاءات في مجالات التقنية الحديثة المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة لمواكبة التحول الرقمي، ومن هذه المجالات على سبيل المثال لا الحصر: تطوير الويب والتطبيقات، تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، تصميم وتطوير الألعاب؛ بما يتواكب مع الاحتياجات والإمكانيات لدى الطرفين، وتصميم معسكرات تدريبية مشتركة متخصصة لحديثي التخرج والباحثين عن العمل في مجالات التقنية الحديثة المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة لمواكبة التحول الرقمي لكلا الطرفين بناء على احتياجاته، ويتم تنفيذها في المملكة العربية السعودية أو سلطنة عمان، حسب اتفاق الطرفين، بالشراكة مع الأكاديميات التدريبية الشريكة لكل طرف، إضافة إلى العمل على توفير برامج تدريب المدربين في التقنيات الحديثة لنقل المعرفة على تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم تحليل البيانات وتقنيات الاتصالات الرقمية الحديثة وغيرها من المجالات.

وشهدت العلاقات العمانية السعودية نقلة نوعية على صعيد تعزيز التعاون في مجال الاقتصاد الرقمي والحكومة الإلكترونية وذلك عبر عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ومن بينها إطلاق المبادرة العمانية السعوية للمهارات الرقمية الهادفة إلى تبادل أفضل الممارسات والخبرات وتنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة لتنمية المهارات الرقمية، وتأهيلها لتلبية متطلبات سوق العمل في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ومواكبة الثورة الرقمية المتسارعة.

وضمن اتفاقية تفعيل برامج تدريبية لمهارات المستقبل، استكمل 120 عمانيًا ضمن الدفعة الأولى، برنامجهم التدريبي عبر دورات متخصصة في مجالات الأمن السيراني وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبرمجة، تضمنت برامج لتطوير المهارات التقنية وتعزيز التنافسية على الوظائف الفنية المتقدمة في سوق العمل الرقمي.

ومن المقرر أن تبدأ الدفعة الثانية من المتدربين برنامجها التدريبي خلال أكتوبر الجاري، وتشمل تدريب 240 عمانيًا على دورات تدريبية تفاعلية، ودورات تعلم ذاتي تشمل مجال الشبكات، وتطوير الألعاب الإلكترونية، والأمن السيبراني، وتطوير وحماية الشبكات، وانترنت الأشياء، وتحليل الأعمال.

وعلى صعيد تمكين الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بين الشركات التقنية العمانية والسعودية تم توقيع 3 اتفاقيات بين شركات عمانية وسعودية، وسيتم خلال الفترة المقبلة توقيع 7 شراكات أخرى بين شركات عمانية وسعودية، وقد شهد معرض "كومكس 2022" استضافة عدد من الشركات التقنية السعودية. كما تم إرسال 10 شركات عمانية إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في "قمة Leap" التي تهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الشركات التقنية الناشئة العمانية والسعودية، والتوسع التجاري للشركات وتعزيز مجالات الاستثمار التقني.

لقاءات رسمية

وفي إطار الزيارة، التقى معالي عبدالله بن عامر السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية، مع عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين في السلطنة؛ حيث التقى معاليه مع معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، ومعالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، وسعادة المهندس عمر الإسماعيلي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات، والشيخ طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات "عمانتل". وجرى خلال اللقاءات استعراض جوانب التعاون والشراكة في مختلف المجالات؛ إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها.

كما التقى معاليه مع صاحب السمو الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس؛ حيث بحثَ سبل التعاون بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية وجامعة السلطان قابوس.