قراءات نوعية في العدد الجديد من ملحق "مراجعات"

 

الرؤية- ريم الحامدية

صدر اليوم مع جريدة الرؤية، العدد الجديد من "ملحق مراجعات"، المتخصص في نشر مراجعات الكتب الصادرة حديثًا على الساحتين الأدبية والفكرية عالميًا وإقليميًا.

ويضم العدد الجديد مجموعة من مراجعات الكتب منها: المراجعة التي أعدها محمد السالمي حول كتاب "الاضطراب" لمؤلفته هيلين طومسون؛ حيث يذكر أنَّ القرن الحادي والعشرين جلب موجة قوية من الصدمات الجيوسياسية والاقتصادية، أدت تداعياتها إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وتمزيق الاتحاد الأوروبي، وكشفت خطوط الصدع في السياسية القديمة للولايات المتحدة، مما أحدث عصرا جديدا من المنافسة الجيوسياسية. وتحاول هيلين طومسون في هذا الكتاب المعنوان بـ"الاضطراب.. الأحداث الصعبة في القرن الحادي والعشرين" توضيح القوى الاقتصادية والسياسية التي تشكل عالمنا وتعيد تشكيله. ويتمحور سرد الكتاب حول ثلاث قوى: الجغرافيا السياسية، والاقتصاد العالمي، والديمقراطيات الغربية.

كما يضم العدد مراجعة لكتاب "الصحة الاجتماعية" لكاتبه نيكولا دوفو وناديج فيزينا، والتي أعدها سعيد بوكرامي؛ حيث قال إن الأزمة الصحية العالمية أظهرت وجود صلة بين الصحة والتفاوتات الاجتماعية وديناميات التمييز، بحيث قدمت لنا هذه الأخيرة دروسا صادمة، دعت الجميع، دولا غنية أو نامية أو فقيرة إلى إعادة اكتشاف الوضع الصحي الهش الذي راهن على التقسيم القوي للأبعاد الاجتماعية والصحية في الرعاية والحماية اللتين توفرهما المؤسسات.

أما عز الدين عناية فقد أعد مراجعة لكتاب " القدس.. تاريخ مدينة" لمؤلفه فرانكو كارديني، أوضح فيه أنه ما زالت مدينة القدس من أكثر مدن العالم حضورًا في قلوب المُؤمنين، لكنَّ العرب ومن ورائهم المسلمين يبقون الأكثر تعلقًا بهذه المدينة، لواقعية الجغرافيا التي تشدهم إلى أرض فلسطين وإلى ميتافيزيقية الموروث الديني التي تذكّرهم بقدسية الأرض المباركة، بيت المقدس، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ويوضح أن كلا العنصرين: الجغرافيا والميتافيزيقا، كفيلان بتنبيه الغافلين وإرشاد السالكين، حاضرًا ومستقبلًا إلى مركزية القدس في المخيال الإسلامي. لكن المدينة التي اجتاحها الغزاة في أكثر من مرة، ودمرها الظلم في أكثر من مُناسبة، هي في الأصل مدينة للإيمان، مشرعة الأبواب، كما أرادها الأنبياء والرسل، لأنها مدينة الله التي تأبى الاحتكار والاستحواذ.

تعليق عبر الفيس بوك