شراكة بحثيّة بين "أسياد" و"الجامعة الألمانية"

اتفاقية لدراسة آليات جعل الموانئ العمانية مركزًا لتصدير الهيدروجين الأخضر

◄ "أسياد" تتطلع لتكون الناقل الوطني للهيدروجين والمساهمة في "الحياد الكربوني"

◄ الشراكة تهدف لإبراز القدرات التنافسية للموانئ في سلاسل التوريد العالمية

مسقط- الرؤية

وقعت مجموعة أسياد مذكرة تفاهم مع مركز عُمان للهيدروجين بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا؛ لدراسة دور الموانئ العمانية والخدمات اللوجستية في بناء اقتصاد الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان، وذلك انطلاقًا من هدف المجموعة لتكون في مصاف الشركات العالمية الرائدة في توفير سلاسل توريد متكاملة للهيدروجين الأخضر إلى مختلف الأسواق العالمية.

وتضمنت بنود المذكرة إجراء بحوث ودراسات متكاملة وتقصي أفضل الممارسات العالمية لرفع كفاءة العمليات اللوجستية لقطاع الموانئ وأسطول النقل البحري، وتعزيز قدرات الرأسمال البشري في أسياد لتلبية متطلبات هذه الصناعة الواعدة، والتي من شأنها أن تعزز من فرص استكشاف الأعمال والمبادرات في قطاع الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة.

وقال عصام بن ناصر الشيباني نائب رئيس وحدة الاستدامة في مجموعة أسياد: "تملك أسياد نظرة شمولية لتحقيق الاستدامة على الأصعدة الاقتصادية والبيئية والمجتمعية في كافة عملياتها وخططها التنموية، ومن خلال الشراكة الأكاديمية مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا سنتمكن من تحديد نقاط قوتنا وتعزيز قدراتنا لتحقيق أهدافنا في وضع معايير تنافسية لخدماتنا اللوجستية، والمساهمة في الجهود الوطنية الرامية لبناء اقتصاد الهيدروجين وتحقيق خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصافي الصفري وترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز حيوي عالمي لقطاع الطاقة النظيفة".

وأوضح الشيباني أن أسياد تعمل على تسخير أصولها المتكاملة وتسريع وتيرة الابتكار في الحلول اللوجستية لتعزيز الاستفادة من هذا القطاع الواعد لجعل الموانئ العمانية مركزًا لتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى الأسواق العالمية بفضل موقعها الاستراتيجي، كما تتطلع أسياد لأن تصبح الناقل الوطني للهيدروجين لتلبية الطلب الإقليمي والعالمي المتنامي للطاقة النظيفة، وتعزيز الشراكة مع القطاعي الحكومي والخاص لتحقيق هدف السلطنة المتمثّل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

من جانب آخر، أكدت الدكتورة سوسن بنت سعيد الريامية مديرة مركز عُمان للهيدروجين بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا، أن الشراكة مع مجموعة أسياد تشمل عدة محاور مختلفة تتعلق بكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وتنمية الكوادر العلمية والفنية المحلية، والعمل على إبراز القدرات التنافسية لمجموعة أسياد لتكون مشغلٍ عالمي في سلاسل التوريد للهيدروجين الأخضر من خلال البحث والتطوير والابتكار لبناء الكفاءات المحلية واستقطاب الخبرات المحلية والإقليمية والدولية ونقل التكنولوجيا وتوطينها، والعمل على تعزيز التعاون بين المنظمات الدولية الرائدة والقطاعات المحلية المعنية.

يشار إلى أن دور مجموعة أسياد في مجال إزالة الكربون وتطوير قطاع الهيدوجين، لاقى إشادة إقليمية؛ حيث وسعت المجموعة تطبيق إطار بيئي للشحن وتوظيف ممارسات ترشيد الطاقة والتكنولوجيا الخضراء، إضافة إلى نقل وتخزين الهيدروجين الأخضر عبر مختلف أصولها وخدماتها المتمثلة في موانئها الثلاثة العميقة، ومناطقها الحرة والاقتصادية، بجانب واحد من أكبر الأحواض الجافة في الشرق الأوسط، وكلها تدعم مسيرة التقدم لقطاع الخدمات اللوجستية في سلطنة عُمان، وتؤكد الدور المحوري لمجموعة أسياد في تعزيز الأنشطة التجارة والنمو الاقتصادي.

تعليق عبر الفيس بوك